|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() معاناة مطلقة مظلومة أ. يمنى زكريا السؤال: ♦ ملخص السؤال: فتاة متزوجة من شابٍّ، طلَّقها بسبب تدخُّلات أخواته في حياتهما، مع أنها مظلومة، وتسأل: كيف تتخطى صدمة الطلاق؟ ♦ تفاصيل السؤال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أنا فتاةٌ في مُنتصف الثلاثينيَّات مِن عمري، تزوَّجتُ مِن شابٍّ، واتفقنا على تجهيز بيت الزوجيَّة أولًا قبل الزواج، ثم تَمَّ عقد الزواج، وخلال زيارتي لأهلِه فُوجئتُ بتدخُّل أخواته في حياتنا، فكنتُ أخرج أنا وهو بعد العقدِ، ثم فُوجئتُ بأنَّ أختَه تأمُرُه بعدم الخُروج إلى الأماكن التي نذهب إليها؛ بحُجَّة أنه يُنفق مالَه عليَّ! علِم زوجي بكلام أختِه، وتكلَّم معها، ونَصَحَها بألا تتدخَّل، ثم فُوجئتُ - عند زيارتي لهم في البيتِ مرة ثانية - بطرْدِها لي، وشحنتْ أخاها ووالدَها بكلامٍ سيئٍ عني؛ مما أدَّى إلى طرْدِ والد زوجي لي مِن بيته، وظلُّوا يضغطون عليه حتى يُطلقني، لكنه رفَض، ثم حاوَل أن يُقنعَ والدَه بأنني مَظلومة، وأنَّ أختَه السبب فهَدَّده والدُه. كما اتهموني بالسِّحر، وبأني سببُ ما يحدُث لابنهم من أضرار ومصاعب. ثم رضَخ - بكلِّ أسف - للضغوط وطلَّقَني، مع أنني مَظلومة فما نصيحتُكم لي؟ الجواب: أهلًا بك أختي الفاضلة في شبكة الألوكة، ونسأل الله أن يرزقكِ صِدْقَ التوَكُّل عليه، والرضا بقضائه وقدَرِه. أختي الحبيبة، إنَّ أفضلَ ما نُواجِه به الصدمات والمصائب هو الاسترجاع؛ أي: أن نقولَ: "إنا للهِ، وإنا إليه راجعون"، والإكثار مِن: "لا حول ولا قوة إلا بالله"، وأُذَكِّركِ بدعاء أم سَلَمة: "اللهم أجرني في مُصيبتي، وأخْلِفْ لي خيرًا منها". أعود بك إلى موضوع رسالتكِ، وأطلُب منك أن تتخيَّلي معي حياتك إذا كانتْ قد اكتملتْ هذه الزيجةُ في ظِلِّ هؤلاءِ الأهل الذين مِنَ الواضح عليهم تدخُّلهم الشديد في حياته، وتأثيرهم القوي عليه، وفي ظِلِّ هذا الزوج الذي يتَّضِح مِنْ رسالتك ضَعْفُ شخصيتِه، التي تتميَّز بالميل إلى مُوافَقَةِ الآخرين ومُسايرتهم، والإذعان لطلباتهم، وضعْف الحَزْم في اتخاذ القرارات، والمُضِيِّ فيها؛ لذا - ومع كلِّ هذه الأجواء - لا أعتقد أنك كنتِ ستشعرين بالسعادةِ أو الرضا عن حياتك؛ لذا أختي الكريمة لا تحزني؛ فالمستقبلُ مَليءٌ بالأحداث السعيدةِ - إن شاء الله، ولعلَّ ما حدَث خيرٌ لك، أَوَلَمْ تَتَدَبَّري قولَه تعالى: ﴿ وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ ﴾ [البقرة: 216]؟ وأيضًا قولَ الحبيب المصطفى - صلى الله عليه وسلم -: ((عَجَبًا لأمر المؤمنِ؛ إنَّ أمرَه كله خير، وليس ذاك لأحدٍ إلا للمؤمن؛ إنْ أصابتْه سَرَّاء شكَر؛ فكان خيرًا له، وإنْ أصابَتْه ضراء صبر؛ فكان خيرًا له))؟! وأنصحكِ - أختي الحبيبة - بألا تَحْمِلي همًّا للغد؛ فهو بِيَدِ اللهِ سبحانه، ولا تفْقِدي الأملَ أبدًا في الحياة، ولا تنظري بنظرةٍ سَوْداويةٍ؛ ففي هذه الحياةِ سعادةٌ وفرحٌ لو أدرك المرءُ حقيقته ما رَضِيَ بغيرِه بَدَلًا. وعليكِ بإشغال وقتك بكلِّ ما هو مُفيدٌ؛ مِن هِواياتٍ، وأنشطةٍ، ورياضةٍ، واحْرِصي على تِلاوة القرآنِ، واعلمي أنَّ السعادةَ مع النفوس العامرةِ بحبِّ الله، وأكْثِرِي مِن الاستغفار والصبر؛ ﴿ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ ﴾ [البقرة: 155]. وندعو اللهَ أن يُصْلِحَ لك الحال، ويرزقك الزوجَ الصالح، وأن نسمعَ عنك كلَّ خيرٍ - إن شاء الله
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |