|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() حياتي كئيبة في البيت والعمل أ. سحر عبدالقادر اللبان السؤال: ♦ ملخص السؤال: فتاة تُعاني مِن مُعامَلة الآخرين لها، وتشعر أن الدنيا تقف أمامها في كل شيء، ولا يوجد مَن يساعدها في حياتها، حتى إنَّ أهلَها تخلوا عنها. ♦ تفاصيل السؤال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أنا فتاة في منتصف العشرين من عمري، أعاني من نوبات الغضب والكره والسخط على الآخرين، ولا أعلم لِمَ وَصَلْتُ إلى تلك الحال؟! خطبتُ مرتين؛ في المرة الأولى لم يكن الخاطب مناسبًا؛ بسبب أفعاله وحديثه المستمر مع فتاةٍ غيري، فلم يكن مناسبًا لي، لذا قررتُ عدم الإكمال. أما خطيبي الحالي فهو يحبني وأنا أحبه، لكن لا أعلم لم أشعر بالوحدة وأنا معه؟ أشعر أنَّ الدنيا تقف أمامي في كثيرٍ مِن الأشياء؛ فكنتُ الأولى في كليتي، وللأسف حدث تلاعب في درجاتي وحُرِمْتُ مِن التعيين، وحاولتُ إكمال دراستي، لكن الكلُّ يتخلَّى عني، حتى أهلي؛ فوالدي يرفض الوقوف معي، ويرفض أن أسافرَ إلى محافظة أخرى لأكمل دراستي، وعندما أخبرتُه بأمر التلاعُب في الدرجات لم يحرك ساكنًا! وللأسف تَمّ تعييني في مكانٍ بعيدٍ عن سكني، وعانيتُ بسبب سوء معاملة مدير مدرستي وأصدقاء عملي؛ فدائمًا ما يتشاجَرون معي بلا سببٍ، فأعيش وكأني في حربٍ مع زملائي ومديري، وكأنني ابتليتُ بسوء المعاملة من الآخرين. الحمدُ الله أنا مُحافِظة على صلاتي، لكن لا أقرأ القرآنَ كثيرًا وأشعر أن حياتي كئيبة، مع أن كثيرًا من الناس يعاملونني باحترام الجواب: الأخت الفاضلة، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أُرَحِّب بك عزيزتي في قسم استشارات شبكة الألوكة، وبعدُ: فعزيزتي، ليس كلُّ ما يَتَمَنَّاه المرءُ يُدركُه في هذه الحياة الدنيا، وقد وصفها الرسولُ صلى الله عليه وسلم بالسجن للمؤمن؛ ففيها ابتلاءاتٌ كثيرةٌ، ولكن المؤمن بالله تعالى يعرف تمامًا أنها ليستْ دار القرار، وأن عليه أن يأخذَ الأمور التي لا تُؤَثِّر على دينه وعلاقته بالله تعالى بهونٍ وقبولٍ ورضًا، وهو على يقينٍ بأن كلَّ ما يَحْصُل له فيه خيرٌ، فرسولنا الكريمُ صلوات الله وسلامه عليه قال: ((عجبًا لأمر المؤمن؛ إنَّ أمره كله خير، وليس ذاك لأحدٍ إلا للمؤمن؛ إن أصابتْه سرَّاء شكَر؛ فكان خيرًا له، وإن أصابتْه ضَرَّاء صبَر؛ فكان خيرًا له))؛ رواه مسلم. وعندما يتيقن الإنسانُ أنَّ ما أصابه ما كان ليُخطئه، وما أخطأه ما كان ليصيبه، وأن الخِيرةَ فيما اختاره الله سبحانه وتعالى له؛ ستطمئن نفسه، وسيرضى بقضائه وهو سعيد ومتأكد بأن ما يحصُل هو الخير له. عزيزتي، انظري للآخرين بمنظار آخر، بمنظار مَن يلتمس لهم الأعذار لتطمئن نفسُك، وخذي الأمور بهدوء ورضًا، من غير تعقيدٍ ولا حزنٍ، وأبعدي وساوس الشيطان الذي لا يريد للمؤمن إلا الحزن، والتمسي لوالديك أعذارًا؛ فهما يحبانك ويعرفان هذه الدنيا أكثر منك، ولا يريدان إلا صالحك. أما مديرك فاعلمي أنك لستِ الأولى التي يحصُل معها هذا، ولن تكوني الأخيرة، فلا تكترثي لمضايقاته، وادعي له بالهداية، واسألي الله سبحانه وتعالى أن يُحسن لك جميع مَن يتعامل معك، وأن يختارَ ما فيه خيرك دائمًا. عزيزتي، أنصحك بالتقرُّب أكثر إلى الله تعالى، وبقراءة القرآن وحفظه، فبذِكْر الله تعالى تطمئن القلوب، كما أطلب منك المداومة على أذكار الصباح والمساء؛ فهي حصنٌ لك من الشيطان ووساوسه، ومن كل شر في هذه الدنيا. كوني عزيزتي مع الله تعالى يكن معك، وأكْثِري من الاستغفار؛ ففيه زوالٌ للهَمٍّ والحزن، وهو مَدْعاةٌ للراحة. أسأل الله العظيم أن يوفقك ويهديك رشدك والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |