طموحي أن أكون طبيبة - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حكم المؤثرات الصوتية في الأناشـــــــــــيد الدينية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          من فطّر صائما كان له مثل أجره (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          صيام الواتسيين...! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          ادعية مأثورة فى رمضان. (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          شعبان... شهر ترفع فيه الأعمال (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          من منا وضع خطة لرمضان ؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          حديث قدسي مكذوب يصف حال الجنين في رحم أمه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          تفسير قوله -تعالى-: {إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم} (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          من غلبه النوم واستيقظ بعد الشروق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          باختصار .. عاشوا بسلام ورحلوا في سلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 07-10-2022, 09:27 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,316
الدولة : Egypt
افتراضي طموحي أن أكون طبيبة

طموحي أن أكون طبيبة
أ. لولوة السجا


السؤال:

ملخص السؤال:
فتاة كانت تتمنى أن تكون طبيبة، لكنها فشلت في تحقيق هذا الحلم، مما أثَّر عليها تأثيرًا كبيرًا، حتى إنها تركت تخصصها، وانتقلتْ للعمل في مجال الطب، وحياتها متوقفة على الطب.

تفاصيل السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا آنسة عمري 27 عامًا، تخرجتُ في كلية الآداب – قسم اللغة الإنجليزية، وأنا أكره الدراسة الأدبية، ولا أجد لها جدوى، وكنت وما زلتُ مُنبهرةً بدراسة الطب والمجال الطبي والعلمي؛ تأثرًا بوالدي؛ فهو أستاذٌ في كلية الطب.


هذا الانبهارُ سبَّب لي قُيودًا كثيرة، حتى إنه ضيَّق عليَّ حياتي، فبعد التخرُّج كنتُ كلما تقدمتُ لوظيفة معلمة لغة إنجليزية أشعر بالغربة والوَحدة، ومِن ثَم أترُك العمل بعد يوم واحدٍ؛ تَكَرَّرَتْ هذه التجربة 3 مرات.


عُرِض عليَّ عملٌ في معهد طبي كبير، فوافقتُ ولم أتردَّدْ؛ لشعوري بالأمان، ولعملي في مجالٍ أحبه، ووسط الأطباء مثل والدي!


تعلَّقْتُ كثيرًا بعملي وبمديري المباشر، وهو طبيبٌ شابُّ، وأشعر فيه بأنه أملي المفقود، فدائمًا أُشَجِّعه على الابتكار والتقدم في مجاله الطبي، حتى إني أعتقد أنه يظن أني مُعجبة بشخصه، لكن في الحقيقة أنا أشعر بالنقص في تعليمي، وأعوِّض نجاحي المفقود فيه، لدرجة أني بدأتُ في أخْذ دورات في مجال الأبحاث الطبية والتي لها علاقة بعملي وعمله، وكلما اجتزتُ دورةً آخُذ شهادةً، وأسجِّل الدورة باسمه، وأجمع له الشهادات لأطوِّر من سيرته الذاتية الخاصة به!


لا أبْخَل عليه أو على زوجته بالمساعَدة، حتى إنني أساعِد زوجتَه في أبحاثها، فهي طبيبةٌ مثله، وأنا مِن داخلي أعتصر حزنًا على نفسي؛ لأني عاجزةٌ عن النجاح مثلهم، لذا أكتفي بأن أفرحَ لهما، ثم أشعر بعد ذلك بالحزن والإحباط لاستغلالي وافتقادي للتقدير المعنوي؛ حتى وَصَف البعض عملي بأنه: سكرتيرة!


أشعر باليأس لأنني أبني في غير ما أملك، ووصل بي الحالُ إلى أنني اشترطتُ ألا أتزوجَ غير طبيب ناجحٍ.


أنا بين نارين ولا أستطيع التنازل عن حلمي المفقود، إما أن أرْتَبِطَ بطبيبٍ أدفعه للنجاح وخدمة البشرية بنَشْر الأبحاث الطبية؟ أو أن أتقبَّل العنوسة وأحرم من الأمومة!

فما تفسيركم النفسي لهذه المشكلة
وهل الحل أن أبتعدَ عن هذا العمل وهذا الشخص؟

الجواب:

الحمدُ لله، والصلاة والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، وبعدُ:
فيا عزيزتي، الطموحُ العالي والحرصُ على تطوير الذات والكفاح مِن أجل تحقيق هدفٍ نبيلٍ - أمرٌ يستحقُّ الثناءَ والتشجيعَ، وهذا ما لمستُه في شخصيتك المتميزة، لكن أن يكونَ ذلك التميزُ سببًا في الإحباط، فهنا تكمُن المشكلة.

أنتِ لم يَتَيَسَّرْ لك أمرُ دراسة الطب، ومع ذلك ما زلتِ مُنجَذِبةً لكل ما يمُتُّ لذلك بصلة حتى الأشخاص، وكأنك حصرتِ النجاح والأمل والسعادة في نطاقٍ محدودٍ، وكأنك تقولين: إنه بغير ذلك لن يتحققَ لي ما أريد!

أختي الكريمة، الإنسانُ في هذه الدنيا يعيش ويتمنى، ويخطِّط ويسعى، والأمرُ أولًا وأخيرًا بيد الله سبحانه، هو وحدَهُ مَن يعلم الخيرَ ويُقدره؛ لذا لا بد للمؤمن أن يسلِّمَ أمرَه لله حين تصعُب عليه الأمور ولم يتحقق له ما يريد، كذلك عليه إحسان الظن به سبحانه، وأنه لو كان خيرًا لاختاره الله له، ولذا شرع لنا أن نُصلي صلاة الاستخارة حين نهم بأمرٍ مِن الأمور؛ والله عز وجل يقول: ﴿ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ ﴾ [البقرة: 216].

ثم قفي قليلاً مع نفسك واسأليها: ما الذي سينبني على هذا الأمر أو ذاك؟ وهل يمنع تحقيق الأهداف النبيلة مِن خلال تخصصات أخرى غير التي أريد؟ وكم من الأمور كانتْ سببًا لفتنة أصحابها وحيادهم عن الطريق الصحيح؟

ثم إني أعجب من تصرفك حين سجَّلتِ في عدة دورات ثم سجلتِها باسم شخص آخر، وأنت تعلمين خطورة مثل ذلك، فإن فيه من الغش ما فيه، كما أنه أحدث لك شعورًا مُضطربًا، فحينًا تشعرين بالرضا، ومرة أخرى تتحسرين!

لذا أطلب منك أن تكوني معتدلةً في تفكيرك، وألا تربطي الأمور ربطًا خاطئًا قد يُؤَثِّر على مستقبلك، فلا علاقة لحياتك الزوجية بطُموحك، فلماذا تشترطين أن يكون الزوج طبيبًا وتغفلين عن أمور أهم من ذلك؛ كدين الزوج وخُلُقِه؟!

يحتاج الأمرُ منك فقط إلى تعقُّل ونظرةٍ معتدلةٍ، وتخلٍّ عن تحكيم العواطف، فما كل ما يتمنَّى المرءُ يُدركه، وما كل ما يتمنى يكون خيرًا.

استعيني بربِّك أن يُلْهِمَك رشدك، ولا يكلك إلى نفسك طرفة عين؛ فالإنسانُ – كما يقولون -: عدوُّ نفسِه أحيانًا.
أسأل الله أن يجعلَ لك من كل همٍّ فرَجًا ومخرجًا
وأن يرضيك بقضائه، إنه سميع مجيبٌ


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 50.31 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 48.65 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.32%)]