مكتئبة بسبب أهلي وخطيبي - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1430 - عددالزوار : 141603 )           »          معالجات نبوية لداء الرياء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          التربية بالحوار (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 40 )           »          صور من فن معالجة أخطاء الأصدقاء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 30 )           »          في صحوةِ الغائب: الذِّكر بوابة الحضور (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 32 )           »          آيات السَّكِينة لطلب الطُّمأنينة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          من أقوال السلف في أسماء الله الحسنى: (العليم, العالم. علام الغيوب) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 35 )           »          سبل إحياء الدعوة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 31 )           »          التساؤلات القلبية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          الحب الذي لا نراه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 29 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 07-10-2022, 09:13 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,204
الدولة : Egypt
افتراضي مكتئبة بسبب أهلي وخطيبي

مكتئبة بسبب أهلي وخطيبي
أ. شريفة السديري


السؤال:

ملخص السؤال:
فتاة مكتئبةٌ بسبب أهلها وخطيبها، فهم ينتقدونها، ويصفونها بالجنون، ويُفقدونها الثقة في نفسها، وخطيبها ضاعف عقدتها. وتسأل: كيف أُحَسِّن مِن نفسيتي المدَمَّرة؟

تفاصيل السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا فتاةٌ في بداية العشرين مِن عمري، مخنوقةٌ جدًّا، ومكتئبةٌ للغاية؛ بسبب:
أهلي؛ فهم دائمًا ينتقدونني، ويقولون عني مجنونة، وأختي تقِّلل من ثقتي بنفسي، وأبي دومًا يضربني منذ أن كنتُ صغيرة وإلى الآن، ويسخر مني، ولا يسمع لي ويسمع لإخوتي! ويشعرونني دومًا بأنني حمل ثقيلٌ عليهم.

خُطِبْتُ وأنا في السابعة عشرة مِن عمري لشخصٍ معَقَّد، عقَّدني في كل شيءٍ، وأبْعَدَني عن صديقاتي، وقلَّل مِن ثقتي في نفسي، وطلب مني أمورًا أثناء الخطبة محرَّمة، لكنها لم تصلْ للزنا - والحمدُ لله!

تعبتُ، وأشعر أني ثقيلة عليهم، ويُريدونني أن أتزوجَ لأبعدَ عنهم، أشعر أني مكسورة.

أخبروني كيف أُحَسِّن مِن نفسيتي المدَمَّرة؟
كيف أرى مستقبلاً غير المستقبل المُظْلِم الذي أراه؟!

الجواب:

أهلاً بكِ عزيزتي في الألوكة.
رسالتُك نقلتْ لنا مدى الألم والأذى الذي تعيشينه، فمع تأنيب والديك وسُخرية إخوتك وتجربة خطوبتك، لا بد وأن تشعري بألَمٍ وحُزنٍ!


لكن دعيني أسألك سؤالاً: أين أنتِ مِن كل هذا؟

كلُّ ما قرأتُه كان: أهلي ينتقدونني، أختي تُقلِّل من ثقتي بنفسي، أبي لا يسمعني، خطيبي عقَّدني وقلَّل من ثقتي بنفسي، كلُّها اتهاماتٌ لهم ولأسلوبهم، ولكن ماذا فعلتِ أنتِ لتقاومي هذه الاتهامات وتدفعيها؟

ما مررتِ به صعبٌ، فليس مِن الهيِّن على الشخص أن يرى الآخرين يستهينون به ويسخرون منه، ولكن ماذا فعلتِ لتقاومي؟

هل دافعتِ عن نفسك؟ هل أثبتِّ لهم أنكِ جديرة بالثقة وبالاستماع؟ هل طلبتِ منهم بكل وضوحٍ أن يستمعوا لكِ؛ لأنه من الخطأ أن يُهملوكِ ويتجاهلوكِ؟ والأهم من كلِّ ذلك هل أغلقتِ أذنيكِ عن كل ما يصدر منهم مِن سوء وتجاهلتِه؟

قد تجيبين بنعم! لكن هناك فرقٌ بين أن تظني أنكِ فعلتِ كل هذا، وبين أن تفعليه فعلاً!

عزيزتي، الحياةُ ليستْ سهلةً، والصعوباتُ والأحزان موجودةٌ طوال الوقت، ويُواجهها كل الناس، لكن نحن مَن نختار كيف يكون موقفنا تجاهها! هل هي نهاية العالم؟ هل هي أسوأ ما يمكن أن يحدثَ لكِ؟ هل ستكون حياتك مستحيلة بسببها؟

حين نَمُرُّ بأي موقف مِن مواقف الحياة يكون أمامنا خياران: إما أن نبحث عن الأسباب التي سببتْ حدوثه ونحاول علاجها ومواجهتها والتغلب عليها وتجنُّب حدوثها في المستقبل، أو نقول: إنه قضاء وقدَرٌ، ولا يَدَ لنا فيه، ونجلس ننتظر الفرَج مِن الله، وكلما عرَض علينا أحدهم حلاًّ أو فكرة لنتصرف ونُغَيِّر الواقع قلنا: ما الفائدة؟ فالقدرُ واقعٌ لا مفرَّ منه!

الحل الثاني سَهْلٌ يُناسب نفوسنا التي تَرْكَنُ للراحة، ولا يتطلب منا أدنى قدْرٍ من الحركة، لكنه قاتلٌ على المدى البعيد، وسيصل بصاحبه إلى الكآبة والحزن والأسى والرغبة في الموت؛ لأن الحياة لا فائدة منها.

والحل الأول صعبٌ؛ ففيه مواجهة للنفس، وللموقف، وللناس، وسيجبرنا على التحدي والرفض والعمل مِن أجل التغيير، لكن على المدى البعيد سيكون ناجحًا وفعَّالاً لأقصى حدٍّ، ويكفي أنه سيضمن لنا حياةً هانئةً، حتى ولو واجهنا المصاعب والمشكلات سنكون قادرين ومُتيقنين من قدرتنا على مواجهتها والتغلب عليها، ومن ثَم فلا داعي للحزن والغضب بسببها!

اكتبي في ورقةٍ المشكلات التي تُزعجك، والتي ذكرتِها لنا في رسالتك، وتحت كل مشكلة اكتبي أسبابها المتوقعة مِن وجهة نظرك، وهل السبب تتحملينه أنتِ أو الآخر؟ وكوني صادقةً مع نفسك!

أعلم أنَّ مُواجَهة النفس بأخطائها صعبةٌ ومُزعجةٌ وخانقة، لكن الحقيقة هي طريقنا الوحيد لنصل للراحة والنعيم.

بعد أن تكتبي المشكلات وأسبابها، اكتبي الحلول التي ترين أنها مفيدةٌ وناجحةٌ مع المشكلة، ثم اكتبي لها خطة على فترة زمنية معينةٍ؛ شهر، شهرين، ثلاثة، حسب ما ترينه مناسبًا لكِ.

ثم التزمي بهذه الخطة، وابدئي في تطبيقها، وضعي لنفسك جدولَ تقييم يوميًّا، ثم جدول تقييم أسبوعيًّا، لتُراقبي نفسك، ومدى تقدمك، ومدى التزامك بالخطة، وهل هناك شيءٌ تحتاجين لتعديله أو تغييره في خطتك، فالتخطيطُ مع التقييم الدائم يضمن لك نجاحًا أكيدًا - بإذن الله!

وهذا الجدولُ هو مثالٌ على ما كتبته لكِ ليقرب لكِ الفكرة:
المشكلة:


أسباب المشكلة:


ما الأسباب التي أتحمل أنا مسؤوليتها؟


ما الأسباب التي يتحمل الآخرون مسؤوليتها؟


الحلول التي تساعد في حل المشكلة:


كم شهرًا نحتاج لحل المشكلة؟


الخطة المُقْتَرحة:


التقييم سيكون:



بعد الجدول، عليكِ أن تعملي على رفْع ثقتك بنفسك، وزيادة توكيد الذات لديكِ، وصدِّقيني هو أمر ينبع من نفسك أنتِ، إن اكتسبته وآمنتِ به لن يقدرَ أيُّ شخص على أن يسلبه منكِ، وإن دفنته وانتظرتِ أن تحصلي على الثقة ممن حولكِ فستقضين بقية حياتك تنتظرين بلا فائدة!

وهناك العديدُ من التمارين والتصرفات والأساليب لزيادة الثقة بالنفس وتوكيد الذات، ستجدينها في الشبكة الإلكترونية، وذكرناها في استشارات كثيرة سابقة.

أخيرًا عزيزتي أقول لكِ: أنتِ من تملكين مفتاح نفسك وروحك، وأنتِ وحدك من يسمح لأي شخص بأن يؤذيك، فكم مِن أذيةٍ مَرَّتْ علينا ولم تصلْ لنا لأننا أغلقنا أبوابنا دونها! وكم من أذية لم تكن مُوَجَّهة لنا، لكنها آذتنا لأننا فتحنا لها آذاننا وحواسنا!

كوني قوية دائمًا، واستعيني بالله ليزيدَ صبرُك وقدرتك على التغيير والتحسن للأفضل
وزودينا بأخبارك دائمًا لنطمئنَّ عليكِ


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 52.22 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 50.55 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.19%)]