أصل لفظ الجلالة (الله) في اللغة - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 944 - عددالزوار : 120789 )           »          قواعد مهمة في التعامل مع العلماء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          مكارم الأخلاق على ضوء الكتاب والسنة الصحيحة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          من سؤال الرسول صلى الله عليه وسلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          تخريج حديث: أو قد فعلوها، استقبلوا بمقعدتي القبلة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          من أسباب المغفرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          من أقوال السلف في أسماء الله الحسنى: (القوي، المتين) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          {إن ينصركم الله فلا غالب لكم} (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          مسألة تلبّس الجانّ بالإنسان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          من مائدة الحديث (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 8 - عددالزوار : 2963 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > ملتقى اللغة العربية و آدابها > ملتقى النحو وأصوله
التسجيل التعليمـــات التقويم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 01-10-2022, 04:51 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,389
الدولة : Egypt
افتراضي أصل لفظ الجلالة (الله) في اللغة

أصل لفظ الجلالة (الله) في اللغة
الشيخ وحيد عبدالسلام بالي

قَالَ ابنُ الأَثِيرِ [2]: " هُوَ مَأْخُوذٌ مِنْ إِلَهٍ وَتَقْدِيرُها فُعْلَانِيَّةٌ، بالضَّمِّ، تَقَولُ: إِلَهٌ بَيْنَ الإلَهِيَّةِ والأُلَهَانِيَّةِ، وَأَصْلُه مِنْ أَلِهَ يَأْلَهُ إِذَا تَحَيَّرَ، يُرِيدُ إذا وَقَعَ العَبْدُ فِي عَظَمَةِ اللهِ وجَلَالِهِ وَغَيْرِ ذَلِكَ مِنْ صِفَاتِ الرُّبُوبِيَّةِ وَصَرْفِ هَمِّهِ إليها، أَبْغَضَ النَّاسَ حَتَّى لَا يَمِيلَ إلى أَحَدٍ " اهـ [3].
قَالَ أبو الهَيْثمِ: فَاللهُ أَصْلُه إلَهُ، قَالَ عليه السلام: ﴿ مَا اتَّخَذَ اللَّهُ مِنْ وَلَدٍ وَمَا كَانَ مَعَهُ مِنْ إِلَهٍ إِذًا لَذَهَبَ كُلُّ إِلَهٍ بِمَا خَلَقَ ﴾ [المؤمنون: 91].
قَالَ: وَلا يَكُونَ إِلهًا حَتَّى يَكُونَ مَعْبُودًا، وَحَتَّى يَكُونَ لِعِبَادِهِ خَالِقًا وَرَازِقًا وَمُدَبِّرًا وعليه مُقْتَدِرًا، فَمَنْ لَمْ يَكُنْ كَذَلِكَ فَلَيْسَ بِإِلَهٍ وَإِنَّ عُبِدَ ظُلْمًا بَلْ هُوَ مَخْلُوقٌ ومُتَعَبِّدٌ.
قَالَ: وَأَصْلُ إِلَهٍ وَلاهٌ فَقُلِبَت الوَاوُ هَمْزَةً كَمَا قَالُوا للوِشَاحِ إِشَاحٌ، وللوِجَاحِ إِجَاحٌ، وَمَعْنَى وِلاهٍ أَنَّ الخَلْقَ يَولَهُونَ إليهِ فِي حَوَائِجِهِم وَيَضْرَعُون إليهِ فَيمَا يُصِيبُهم وَيَفْزَعُونَ إليه فِي كُلِّ مَا يَنُوبُهُم كَمَا يَوْلَهُ كُلُّ طِفْلٍ إلى أُمِّه.
وَقَدْ سَمَّتِ العَرَبُ الشَّمْسَ لَـمَّا عَبَدُوها إلاهةَ.
وَقَدْ ضَعَّفَ الزَّجَاجُ هَذَا القَوْلَ (وهو أَنَّ أَصْلَ إِلَهٍ وِلاهٌ)[4].

وَقَالَ ابنُ سِيدَه: " والإلاهةُ والأُلوهةُ والأُلوهيةُ العِبَادَةُ، وَقَدْ قُرِئ وَقَرَأَ ابنُ عَبَّاسٍ ﴿ وَيَذَرَكَ وَآلِهَتَكَ ﴾ [الأعراف: 127] بِكَسْرِ الهَمْزَةِ، أيْ: وَعِبَادَتَك، وهذه الأَخِيرَةُ عِنْدَ ثَعْلَبٍ كأنها هي الُمخْتَارَة ".
قال: " لأنَّ فَرعَونَ كَانَ يُعْبَدُ ولا يَعْبُدُ فَهُوَ عَلَى هَذَا ذو إلاهةِ لا ذو آلهةٍ والقراءةُ الأُولَى أَكْثَرُ والقُرَّاءُ عليها ".
قالَ ابنُ بَرِّيٍّ [5]: " يُقَوِّي ما ذَهَبَ إليه ابنُ عَبَّاسٍ فِي قِرَاءتِه ﴿ وَيَذَرَكَ وَآلِهَتَكَ ﴾ [الأعراف: 127] قول فرعون ﴿ أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلَى ﴾ [النازعات: 24]، وَقَوْلُه: ﴿ مَا عَلِمْتُ لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرِي ﴾ [القصص: 38].

وكانَتِ العَرَبُ فِي الجَاهِليَّةِ يَدْعُون مَعْبُودَاتِهِم مِنَ الأَوْثَانِ والأَصْنَامِ آلهةً وهي جَمْعُ إلاهةِ. قَالَ اللهُ عليه السلام ﴿ وَيَذَرَكَ وَآلِهَتَكَ ﴾ وَهِيَ أَصْنَامٌ عَبَدهَا قَومُ فِرْعَونَ مَعَهُ، و( اللهُ) أَصْلُه إِلاهٌ، عَلَى فَعَالٍ بِمَعْنَى مَفْعُولٍ عليه السلام لَأنَّهُ مَأْلُوهٌ أَيْ: مَعْبُودٌ، كَقَوْلِنا إِمَامٌ فِعَالٌ بِمَعْنَى مَفْعُولٍ عليه السلام لَأنَّهُ مَؤْتَمٌّ بِهِ، فَلَمَّا أُدْخِلَتْ عَلَيْهِ الألفُ واللامُ حُذِفَتِ الهَمْزَةُ تَخْفِيفًا لِكَثْرَتِه في الكَلَامِ " [6].
وقالَ ابنُ القَيِّمِ: " القولُ الصَّحِيحُ أَنَّ (اللهَ) أَصْلُه الإلهُ. كَمَا هُوَ قَوْلُ سِيَبَويْه وَجُمْهُورِ أَصْحَابهِ إلا مَنْ شَذَّ مِنْهم".

[1] النهج الأسمى (1/ 71 - 74) للشيخ محمد بن النجدي حفظه الله.

[2] هو مجد الدين أبو السعادات المبارك بن محمد بن محمد الشيباني الجزري المعروف بابن الأثير صاحب كتاب النهاية في غريب الحديث والأثر، وكتاب جامع الأصول وغيرها، ولد سنة (544هـ) بجزيرة ابن عمر سبحانه وتعالى بلدة فوق الموصل بينهما ثلاثة أيام سبحانه وتعالى وكان به نقرس فكان يحمل في محفة، توفى سنة (606 هـ) بالموصل، السير للذهبي (21/ 488)، وفيات الأعيان (14/ 141)، الأعلام (5/ 272).

[3] النهاية (1/ 62).

[4] تفسير الأسماء (ص : 25).

[5] هو عبد الله بن بري بن عبد الجبار المقدسي الأصل المصري، أبو محمد، من علماء العربية النابهين ولد سنة (449 هـ) بمصر، ونشأ بها وتوفي سنة (582 هـ)، ولي رياسة الديوان المصري، الأعلام (4/ 74).

[6] انظر : لسان العرب (1/ 114-115) وكذا الأقوال السابقة.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 48.02 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 46.36 كيلو بايت... تم توفير 1.66 كيلو بايت...بمعدل (3.47%)]