|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() زوجتي والمال أ. يمنى زكريا السؤال: ♦ ملخص السؤال: رجل متزوج وزوجته تعمل، وتريد أن يكون لها مال خاص باسمها، وملكية خاصة، على ألا يتدخل زوجها في ذلك، وهو يرفض ذلك لكي لا تستغني بمالها عنه. ♦ تفاصيل السؤال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أنا شاب متزوج، أعامل زوجتي معاملةً حسنة، ولا أخطئ معها ولا مع أهلها، وعندما تحدث بيننا مشكلة أبدأ أنا بالصلح، ولا أمنع عنها مالي، ولا أمنع عنها ما تطلبه ما دام في مقدرتي! وأنا عصبي إلى حدٍّ ما، وكثيرًا ما أقابل المشكلة بعصبية، لكن سرعان ما أهدأ، أما زوجتي فهي متدينة وملتزمة وتحبني، وتقوم على شؤون البيت، وتقوم على شؤون أولادي، لكن المشكلة أنها إذا أخطأتْ لا تعترف بالخطأ! مررتُ بمحنةٍ في العمل، وكانتْ هي تحمِل البيت مِن حيثُ المصروفات، لكنها كثيرًا ما تلمِّح بوقوفها بجانبي، ويعلو صوتها عليَّ أثناء الغضب! أنا أتحمَّل عصبيَّتها، لكن لا أتحمَّل أبدًا ما تقوله من حملها لمصروفات البيت ومعايرتها لي بمالها، وكان شرطي إذا عملتْ ألا يوجد فرقٌ بين مالي ومالها. مشكلاتنا الآن بسبب المال؛ فهي تريد أن يكون لها مال مخصص باسمها، ولا تريدني أن أعرف كم معها؟ ولا ماذا ستشتري؟ وأنا رفضتُ ذلك حتى لا يكون هذا بابًا للشيطان، فأخشى أن تستغنيَ عني يومًا بما لديها من مالٍ! بدأت تتكلم عن أهلي بشكل غير حسن، وأنا لا أتحمل الكلام عن أمي، ولا أقبل أن تكسرني أو تذلّني بمالها، علمًا بأني لا أكرهها، بل أحبها. فأخبروني ماذا أفعل؟ الجواب: أُرَحِّب بك سيدي الفاضل، وأشكرُك على ثقتك في شبكة الألوكة، ونسأل الله - جل وعلا - أن يُيَسِّرَ لك أمرك، ويشرحَ لك صدرك، ويُؤَلِّفَ بين قلبيكما. أُذكِّرك سيدي الفاضل بأنَّ الحياة الزوجية أمانةٌ كبيرةٌ، ومهمةٌ جليلةٌ، يجب أن تُؤدَّى على أكمل وجهٍ، مهما استجد عليها مِن أحداث الحياة الكثيرة، وأيضًا هي عطاء وتضحيةٌ، وطاعة لله عز وجل، وعليه يجب أن يستشعر الزوجان الرضا والمودة والرحمة؛ لأن هذه هي مُتَع الحياة الحقيقية التي تزداد بمرور الزمن وتقدُّم العُمر. أخي الكريم، الأصلُ في شرعنا الحنيف أنَّ مال المرأة ملكٌ لها، ولها حريةُ التصرُّف فيه كيفما شاءتْ؛ من مصروفات أو تبَرُّعات أو صدقات، وهي إذا أخبرت الزوج عن أوجه إنفاقها فهذا تكرُّم منها، ومن باب المودة والرحمة المطلوبة والمشاركة الاجتماعية داخل نطاق الأسرة، فهي كما تريد أن تعرف كل شيء عن راتب زوجها وفيمَ ينفقه؟ هو بالمثل يريد أن يعرفَ كمشاركةٍ وجدانيةٍ، وليس تدخُّلاً منه! وأرى أن الأمر يسير، ولا يحتاج إلى فتْح بابٍ للجِدال، والخلافُ يُؤدِّي إلى الشِّقاق بينكما - لا قدَّر الله - ومن الممكن أن تُوَضِّحَ لها بطريقةٍ أو بأخرى وبالودِّ أن معرفة الشريكين عن بعضهما تزيد الأُلفة والمحبة، وتُعزز من الثقة بينهما، ويتبادلان المشورة والمشاركة بينهما، وأن الحياة الزوجية السعيدة لا داعي فيها للتكتم والأسرار، حتى لا تكون هناك حواجزُ، ولكي تَدوم العشرة بينهما. وأُوَجِّه نصيحة للزوجة - حفظها الله - أن تُحْسِنَ عشرة زوجها، وتُحاول بقدْر المستطاع أن تتركَ التصرفات التي قد تُشعر زوجها بأنه غريبٌ عنها، أو بينهما فجوةٌ ما، لأن هذا يُؤثِّر سلبًا على الحياة الزوجية، ومِن ثَم يؤثِّر على الأطفال. وأخيرًا أسأل الله أن يؤلِّفَ بين قلوبكما، وأن يحفظكما وأن ينعم عليكما بالمودة والرحمة والسكن، ويبعد عنكما كل شرٍّ
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |