|
ملتقى الشعر والخواطر كل ما يخص الشعر والشعراء والابداع واحساس الكلمة |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() الجوهرة الدامية هارون محمد غزي قصة قصيرة بحماسٍ حارٍّ أَرمي قنبلة رأيي، فتنفجر بشظايا أدِلتي وزعيق براهيني، وللمجلس القرار. يتهجَّم أمين صندوق الجمعية عليّ مُطلقًا قذائفَ حَلْقه - وأنا أُؤدي عملي التطوُّعي أمام الجمهور -: أنت شغلتُك مهاجمتي، وتعييبُ أعمالي، انْظُرْ إلى نفسك؛ إنك لَم تَأْتِ هنا إلا لجمع المال، يا فاجومي، يا أبا كَرِش واسع. ترتفع أمواجُ ضغطي، ويَعلو ضجيجُ ضربات في يافوخي، فتتصدَّع جُمجمتي، عيناي تريد القفز من مَحْجِرَيْها. يَهيج غضبي لهذه الاتهامات الزور، يَغشاني "الكسوفُ" لإحراجي أمام الجمهور. أُغلق غرفةَ عملي التطوعي في خبطٍ حطَّمَ الزجاج. أَرمي لرئيس الجمعية المفاتيحَ ثائرًا مُحتجًّا مُستقيلًا. صباحًا زوجتي تُدقِّق في عيني. أُشيح عنها: • ما الذي ذكَّركِ بجمال عيني الآن؟! تَدفعني في صدري برِفقٍ، وتَنفِثُ في كِياني الفزع: • بياضُ عينك يَنزِف دمًا. يَلبَسُني الرعبُ، أنظُر في المرآة، أَقيس كلَّ ثانية مدى اندفاع فيضان النزف الأحمر، يَزداد هَلعي. الطبيب مُقررًا. • نِمتَ غضبانَ؟ • نعم. وصَف علاجًا غاليًا. ذهبتُ إلى مسجد الجمعية حَنِقًا. صليتُ، دعوتُ الله بضراعةٍ وخشوعٍ في سجودي أن يُصيب أمين الجمعية - ظالمي - في أهم عضوٍ في جسمه. اندفعتُ إليه مُستفزًّا متهجمًا: • أنا دعوتُ عليك يا ظالِمي أن تُصاب في أهم عضو في جسدك. حجز بعضُ الإخوة بيننا، فانصرفتُ متوترًا. بعد حوالي شهرين توفِّي طفلي أسامة. تلقيتُ خطابًا يَنطِقُ ظرفُه: • أنه مُرسل من سجن البلد: • ممن؟ • من أمين الصندوق يُعزيني! ويَطلُب مني أن أَدعوَ الله أن يَفُكَّ سجنه؛ لأنه تأكَّد له أن كلَّ عضوٍ في جسمه قد تَمَّ سجنُه استجابةً لدعائي!
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |