|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() أهمية علم النحو لدارس أصول الفقه أبو أنس أشرف بن يوسف بن حسن اعلم – رحمك الله – أنه قد أجمع الأصوليون والفقهاء على أن العربية من مواد أصول الفقه[1]: لتوقف فهم معاني كلام الله ورسوله صلى الله عليه وسلم عليها. ولذا فقد كان لعلماء الأصول نصيب موفور في الدراسات اللغوية، بل وجدناهم يعمقون نظرهم في هذه الدراسات، وقد نص كثير من علماء الشريعة على أهمية اللغة العربية بالنسبة لدارس أصول الفقه، ومن ذلك: قال الزمخشري رحمه الله: والكلام في معظم أبواب أصول الفقه ومسائلها مبني على علم الإعراب. اهـ. وقال أبو المعالي الجويني: اعلم أن معظم الكلام في الأصول يتعلق بالألفاظ والمعاني، وأما الألفاظ فلا بد من الاعتناء بها؛ فإن الشريعة عربية، ولن يستكمل المرء خلال الاستقلال بالنظر في الشرع، ما لم يكن ريان من النحو واللغة. اهـ. وقال الزركشي: ولا يمكن لأي شخص أن يقدم على دراسة أصول الفقه ما لم يكن مجهزًا تجهيزًا كافيًا بالعلوم العربية. اهـ. فعلى سبيل المثال من أبواب أصول الفقه باب العام، وفي هذا الباب يذكر الأصوليون ألفاظ العموم، والتي منها "أل" الاستغراقية، والأسماء الموصولة الخاصة والعامة، وأسماء الشرط، وكل هذه الأمور لا سبيل إلى معرفتها من غير دراسة علم النحو. [1] فالعلاقة إذن بين العربية وأصول الفقه متينة جدًا: لأنها أصل من أصوله, ومادة من مواده.
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |