|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
||||
|
||||
![]() أخت زوجتي تعلقت بي! د. سليمان الحوسني السؤال: ♦ ملخص السؤال: شابٌّ تعلقتْ به أخت زوجته؛ لأنه وقف بجانبها في مرَضها، وساعدها وسأل عنها في ظل الفراغ العاطفي الذي تعيشه. ويسأل: ماذا يفعل مع تعلُّقها به؟ ♦ تفاصيل السؤال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. مشكلتي مع أخت زوجتي؛ فهي فتاة في العقد الثالث من عمرها، وأكبر إخوتها، تزوجتْ كل أخواتها وبقيتْ هي الوحيدة بلا زواج إلى الآن! تُعاني في البيت مِن كل أنواع الحرمان والإهانة والتجاهل مِن قِبَل والدتها، حَمَّلَتْها أمُّها كلَّ أعمال البيت منذ كانتْ صغيرةً، حتى إن زوجتي اعترفتْ بذلك، وقالتْ: إنَّ أمَّها كانت تلد وأختها تربي! أخت زوجتي بها أعراض العين والسحر، وبها أيضًا أعراض المس العاشق، فاجتمعتْ فيها كل المصائب التي يمكن أن تصيبَ فتاة في عمرها، ولم تعدْ تنام إلا أوقاتًا قليلة جدًّا، فتعبتْ كثيرًا، وأصابها اليأس، وأجهدها هذا الواقعُ المرير الذي تعيشه، فأهملتْ نفسها، وصارتْ تتمنى الموت؛ لتتخلص من بؤسها وشقائها! قمتُ برقيتها عدة مرات، وأعطيتها برنامجًا للرقية، وقدَّمْتُ لها نصائح عديدة في كيفية التعامل مع وضعها، فتَحَسَّن حالها كثيرًا، وعاد لها الأمل في الحياة! لكن المشكلة العويصة أنها تعلَّقَتْ بي جدًّا بسبب الفراغ العاطفيِّ الذي تعيشه، فهي لم تجدْ أحدًا غيري يهتم بها، ويقف معها في محنتها، لأني كنتُ أتصل بها لأسأل عن حالها مِن حين لآخر، خصوصًا عندما أعلم أنها بحالةٍ سيئةٍ بسبب أعراض المسّ. طلبتْ مني أن أُكَلِّمَها يوميًّا لأنها استأنستْ بي، فرفضتُ طلبها؛ فانهارتْ وشرعتْ في البكاء، وطلبتْ مني أن أتوقفَ عن الرقية، وأن حالها لا يهمها، إن أصبحتْ بخير أو لا! وجدتُ نفسي عالقًا معها، فهي على حدِّ قولها: استرجعتْ قوتها وثقتها بنفسها بسبب وقوفي معها، وإن تركتُها في هذا الوضع فستنهار مجددًا! تريد مني أن أقفَ معها إلى أن تتزوج، أو تشفى من مرضها، وأنا خائف على نفسي مِن أن أفتتنَ بها، خصوصًا وأنها شقيقة زوجتي. أختُ زوجتي متمسِّكة بدينها، لكنها ضعيفةٌ جدًّا بسبب الحِرمان العاطفيِّ الذي تعيشُه منذ كانتْ صغيرةً؛ لذلك فهي بحاجةٍ إلى رجلٍ يكون سَنَدًا لها، وهي تريدني أن أكونَ أنا هو ذلك الرجل. أخبروني كيف أتصرَّف معها؟ هل أظل معها إلى أن تشفى أو تتزوج؟ أو أتركها لِتُواجِه مَصيرها بمفردها، دون أنْ يُساعدها أو يهتمَّ بها أحدٌ؟ بارك الله فيكم، وجزاكم الله خيرًا الجواب: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. شكرًا لك أخانا، ونسأل الله لنا ولك السعادة في الدنيا، والخلود في جنات النعيم. كما نشكرك على مواقفك الإيجابية في خدمة الآخرين، وكونك راقيًا شرعيًّا فأنت على دينٍ واستقامةٍ، وتعرف حدود العلاقة بالمرأة الأجنبية، حتى لو كانتْ أخت الزوجة! وأنت قد شَخَّصْتَ حالةَ الأخت المسلمة، وأنها تعيش حالةَ فراغٍ عاطفيٍّ وظروفًا عائلية صعبة، ومِن ثَمَّ تحتاج إلى مَن يقف معها. والذي نراه حلاًّ للأخت ولك هو أن تسعى في البحث عن رجلٍ يتزوجها، وباعتبارك زوج أختها وعرفتَ أحوالها، فأنت على درايةٍ بِمَن يُناسبها، فتستطيع أن تُقَدِّم لها هذه الخدمة، وتُؤْجَر على ذلك. وهناك وسائلُ متعددةٌ لمعرفة الرجل المناسب، مِن خلال أصدقائك ومعارفك، ومن خلال أئمة المساجد والدعاة في بلدك، بل أنت سوف تُقَدّم خدمة طيبة للرجل الراغب في الزواج، بأن وَفَّرْتَ له مشقة البحث عن الزوجة الصالحة، فعليك أن تتحركَ في دائرة معارفك، ثم تتوسع في الدائرة حتى تصلَ للرجل صاحب الدين والخُلُق. وبارَك الله في جُهُودك ونَفْعِك للآخرين
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |