|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() هل أقبل الزواج من شاب أسمر؟ د. سليمان الحوسني السؤال: ♦ ملخص السؤال: فتاة تقدم لها شابٌّ ذو خُلُق ودينٍ، لكنه أسمر البشرة، وتخشى مِن كلام الأهل إذا قبلتْهُ، خاصة وأن أصولها مختلفة عن أصوله، مع أنه يعيش في البلد نفسه. ♦ تفاصيل السؤال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. عزيزتي الألوكة، رحماتٌ مِن اللهِ عليك، وفَيْضُ سلامٍ وبركات على كُلِّ مقالةٍ ومسابقةٍ واستشارة، وبعدُ: فقد تقدَّم لخطبتي شابٌّ، حَسَن الخُلُق، طيِّبُ الدِّينِ، وهو من بلدي، ويعمل ويقيم بها هو وأسرته، لكن أصوله إفريقيَّة، ولم يحصل على الجنسية، وهو أسود البشرة. لو كنتُ أصغرَ سِنًّا، وأفضل ظروفًا وحالاً، لم أكن لأَقْبَل شابًّا كهذا، ليس عُنصريَّةً منِّي، فأنا أستطيع تجاوُز هذا الأمر ولو على مضضٍ؛ تقديمًا للمصلحة ودَرْءًا للمَفْسَدة، ولكني لا أستوعب أن يكون لي أطفال غير مُرَحَّب بهم في محيطي. أنا كبرتُ في العمر، ولديَّ مرضٌ مزمنٌ، وغير مُتعلمة، والخاطب يُريدني رغم هذا كله، بل زعم أنه سيُساعدني في إكمال مسيرتي العلمية التي لا تُطيقها أُسرتي! المشكلة أنَّ أهلي لا يرضون به، ولا أريد أن أواجه أهلي بالقبول القاطع، وما زلتُ مُشَتَّتةً مُذَبْذَبَةَ الرأي، فهم يُذكِّرونني دائماً بكلام الناس، وتعييرهم لي، ولسانُ حالي: أين الناسُ وعِلْمهم بحالي؟ ولماذا لا يقدِّمون لي مَن يرضونه لي حسبًا ونسبًا ولوْنًا؟ أشيروا عليَّ، وضَعُوا النقاطَ على الحروف رجاءً؛ فإنِّي في حيرةٍ عظيمةٍ جدًّا وكأنِّي في حلمٍ، أو كأني مُغيَّبة عن الواقِع جعلكم الله عونًا لي الجواب: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. نُرَحِّب بك أختنا الكريمة وابنتنا العزيزة في شبكة الألوكة، ونتقدَّم لك بالشكر الجزيل على ثقتك ومتابعتك للشبكة ومحتواها، ونُهَنِّئك بإبداعك وتميزك في الكتابة وأسلوبك الجميل، سائلين الله لك التوفيق في حياة سعيدةٍ بالدنيا، والفوز بجنات الخلود في الآخرة. ونحن نُشاطرك التفكيرَ والاهتمامَ في قضيتك وظروفك التي تحتاج إلى مُبادراتٍ جادةٍ وفعالة مِن قِبَل الأهل والأقارب وأهل العلم والفضل، مِن أجل إيجاد الحلول المناسبة. وكم هو جميلٌ أن تكونَ هناك مراكزُ ولجانٌ في كل المناطق والأحياء ببلاد المسلمين يُشرف عليها أهلُ العلم والصلاح، حتى ترعى مثل حالتك، وتقوم بالتواصل مع أهلك لتدارس الأمور. أما بالنسبة لاستشارتك فنقترح التالي: • اللجوء إلى الله، وطلب العون منه سبحانه، وكثرة العبادة والطاعة مِن صلاةٍ وذكرٍ واستخارة وغير ذلك، لما في العبادة مِن راحةٍ واطمئنانٍ ودورٍ في تفريج الكُرُبات وذَهاب الهُموم. • اتباع هدْي الرسول صلى الله عليه وسلم الذي قيَّد الأمر بالدين والخُلُق؛ ((إذا جاءَكم مَن ترضَونَ دينَه وخُلقَه فأنكِحوهُ))، ومن ثَم فقضيةُ اللون والجنسية لا تؤثِّر على الزواج، وقد حصل في التاريخ قديمًا وحديثًا نماذجُ رائعةٌ مع اختلاف البلد واللون، وكلام الناس لن ينتهي، ولا اعتبار له ما دام أنه لا توجد مخالفةٌ شرعيةٌ. • العُنصرية والعصبيَّة مِن أمور الجاهلية التي نَبَذَها الإسلامُ، فلا يجوز التمييز واحتقار الآخر بسبب العِرق أو اللون أو البلد، ثم إن الأبناء قد يشبهون أمهم وأخوالهم. • مسألة قَبول أهلك وموافقتهم على الزواج من عدمه مُعتَبَرة شرعًا، فهو إن تقدَّم لك ووافقوا، فاستخيري الله، وانظري مدى اطمئنانك وراحتك، واسألي الله أن يكتبَ لك الخير حيث كان. • عليك أن تجلسي مع أهلك جلسات متعددة هادئة، وتُناقشي معهم الأمر باهتمام وصراحةٍ، وتقنعيهم بما هو أصلح لك في ضوء شرع الله، دون النظر لكلام الناس وعاداتهم. • مسألة تقدُّم العمر ووجود المرض قد تكون مِن العوائق في تقدم آخرين، ومن ثَم فلا بد للأهل مِن استيعاب الأمر، والنظر في طلب الشابّ للزواج بجديةٍ واهتمامٍ، والجلوس معه بهدف التأكد مِن مِصْداقيته ورغبته في الزواج، ثم يتركون الاختيار لك. سائلين الله لك التوفيق والسداد والزواج السعيد المبارَك
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |