|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() لا أريد الزواج بسبب المشكلات الزوجية أ. فيصل العشاري السؤال: ♦ ملخص السؤال: شابٌّ لا يريد الزواج بسبب المشكلات الزوجية التي يراها أمامه يوميًّا.. ويسأل عن ذلك. ♦ تفاصيل السؤال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أنا شابٌّ في العشرين مِن عمري، لا أريد الزواج بسبب المشكلات الزوجية التي أراها يوميًّا، وأرى أن ذلك حقٌّ مِن حقوقي، والحمدُ لله أنا لا أعصي الله تعالى، ومُلتزم بالدين والشرع، وأغُضُّ بصري. فما رأيكم في هذا؟ الجواب: الأخ الكريم، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. نشكركم على تواصلكم معنا، وثقتكم في شبكتنا. لا أظن أنك تخالفنا في أن الزواج حاجةٌ فطريةٌ، وضرورةٌ بشريةٌ، وفوق هذا فهو مجالُ سعادة لِـمَنْ أحْسَنَ استغلاله، كما أن الزواج مِن الأعمال التي يُؤْجَر عليها المسلمُ، لا سيما إذا رافقتْه النيةُ؛ وقد أخرج الإمام البخاريُّ، عن أنس بن مالك، أنه جاء ثلاثة رهط إلى بيوت أزواج النبي صلى الله عليه وسلم، يسألون عن عبادة النبي صلى الله عليه وسلم، فلما أُخبروا كأنهم تقالّوها، فقالوا: وأين نحن من النبي صلى الله عليه وسلم قد غفر له ما تقدَّم مِن ذنبه وما تأخَّر؟ قال أحدُهم: أما أنا فإني أُصَلِّي الليل أبدًا، وقال آخر: أنا أصوم الدهْرَ ولا أفطر، وقال آخر: أنا أعتزل النساء فلا أتزوج أبدًا، فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم إليهم، فقال: ((أنتم الذين قلتُم كذا وكذا؟ أما والله إني لأخشاكم لله، وأتقاكم له، لكني أصوم وأفطر، وأصلِّي وأرقُد، وأتزوَّج النساء، فمَن رَغِبَ عن سنتي فليس مني))؛ فالزواجُ سنةٌ كونيةٌ، وسنةٌ شرعيةٌ في آنٍ واحدٍ! لكن هل هو واجبٌ عينيٌّ؟ الجواب: إن الزواج تدْخُله الأحكامُ التكليفيةُ الخمسة: الوُجُوب - النَّدْب - الإباحة - الكراهة - الحُرْمة؛ فقد يكون واجبًا في حق الشخص الذي يخشى على نفسه الوقوع في الحرام، وعنده القدرةُ الماليةُ والبدنيةُ، بينما قد يكون حرامًا في حق الشخص الذي لا يخشى الحرام، إضافةً إلى عدم قيامه بكفاية الزواج وحقوق الزوجة كالعدل (في حق المُعَدِّد مثلًا). أما بالنسبة لك؛ فقد يكون مندوبًا؛ كونُك لا تخشى من الوقوع في الحرام، لكن مع ذلك فكثرةُ المُغْرِيات في هذا الزمان صارتْ تضطرُّ الشابَّ اضطرارًا إلى الزواج؛ لمُقاومة هذا الإغراء، وعدم الوُقوع في حبائله. واضحٌ أن مشكلتك ليستْ لذات الزواج، إنما لما صاحَبَهُ مِن أفكارٍ منفِّرة عنه؛ حيث إنك تعيش في وَسَطٍ مليءٍ بقصص الزواج الفاشل، ومشاكل الأزواج، وهذا الوضعُ يمكن التغلُّب عليه بإعادة رسم التصوُّر الصحيح عن الزواج، وذلك عن طريق: قراءة قصص الناجحين، وكيف أن وراء كل رجل عظيم امرأة، وقراءة سيرة النبي صلى الله عليه وسلم، وتعامُله مع زوجاته (أمهات المؤمنين) رضي الله عنهنَّ. دخول دورات تدريبية عن كيفية اختيار الزوجة، وكذلك دورات (التوافق الزواجي)، فمثل هذه الدورات ستُحَفِّزك للزواج، وتُعيد رسم خارطة أهدافك مضمنةً لهدف الزواج أيضًا، بعد أن كنتَ قد استبعدته مِن حياتك تمامًا! مُصاحَبة الأصدقاء الجيدين ممن تزوَّجوا ونجحوا في حياتهم، فهناك علاقةٌ طرديةٌ غالبًا بين النجاح المهني والنجاح في الزواج، وعليك بالابتعاد عن الأصدقاء المثبِّطين، وعن تلقِّي الرسائل السلبية عن الزواج. نسأل الله تعالى أن يُوَفِّقك في دراستك، وفي مستقبلك المهني والزواجي والله الموفِّق
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |