|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() زوجتي تريد الرجوع دون اعتذار أ. عائشة الحكمي السؤال: ♦ ملخص السؤال: رجل متزوجٌ حدثت بينه وبين زوجته مشكلات، فتركَتِ البيت وذهبتْ لأهلها، وهي الآن تودُّ الرجوع، لكن الزوج يريد الاعتذار أولاً له ولأهله، وهي ترفض. ♦ تفاصيل السؤال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أنا شاب متزوج، انتقلتُ من بلدي إلى بلد آخر بسبب ظروف العمل، وكنتُ أسكن في بيت والدي في شقة مستقلة، وكان بيني وبين زوجتي مشكلات كثيرة، ولا يعجبها أن أطلُبَ منها شيئًا! مشكلاتنا تَكْثُر بسبب عدم طاعتها، وعدم اتفاقنا على كيفية خروجها، كذلك أُلاحظ تواصُلها مع أهلها عبر (الواتساب) بشكلٍ مبالغ فيه. مِن المشكلات أيضًا أنها لا تتقبَّل قراراتي، وإذا رفضتُ أحد طلباتها تقوم بالتواصل مع والدي، ثم مع والدها الذي يريد أن تترك منزلها وتذهبَ إليه. غضبتْ زوجتي، وذهبتْ لبيت أهلها، وبعد أسابيع عرفتُ أنها حامل، ولم يحدُث بيني وبينها أي تواصُل. مرَّت خمسة أشهر كاملة على الحمل، وهي ما زالتْ عند أهلها، وأرسلتْ لي رسالة تخبرني فيها أنها تريد الرجوع مِن أجْل طفلنا القادم، لكنها لم تعترفْ بخطَئِها، ولم تعتذر، فأرسلتُ لها رسالة بوجوب الاعتذار والاعتراف بخطئها ونشوزها وعصيانها، لكنها أرسلتْ إليَّ تقول: لن أعتذر لأني لم أفعل شيئًا خاطئاً! أنا في حيرةٍ بين إرضاء أهلي وبين رجوعها، خاصة أن والدَها تكلَّم مع والدي بصورة سيئةٍ ووالدي لن يرضى إلا أن يَعتذروا له الجواب: بسم الله الموفق للصواب وهو المستعان سلامٌ عليكم، أما بعدُ:فإنَّ مِن قواصم العلاقات الزوجية استدخال أطراف أخرى لقَطْع النِّزاع وحل المشكلات الصغيرة؛ مثل: مُنازعات الأزواج في زيارة الأصحاب والأقارب! حين تغاضَب علي بن أبي طالب والسيدة فاطمة بنت الرسول - عليهما السلام - لم يخْتَصِما إلى الرسول - صلى الله عليه وسلم - ولم يتراضيا بطرفٍ ثالث بينهما؛ فعن سهل بن سعدٍ - رضي الله عنه - قال: جاء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بيت فاطمة فلم يجد عليًّا في البيت، فقال: ((أين ابن عمك؟)) قالتْ: كان بيني وبينه شيءٌ - أي مشادّة - فغاضبني، فخرج، فلم يَقِلْ عندي، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لإنسانٍ: انظرْ أين هو؟ فجاء فقال: يا رسول الله، هو في المسجد راقدٌ، فجاء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو مضطجعٌ قد سقط رداؤه عن شقه، وأصابه ترابٌ، فجعل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يمسحه عنه، ويقول: ((قُمْ أبا ترابٍ، قم أبا ترابٍ))؛ متَّفق عليه. وأنت وزوجك تختصمان إلى أبويكما في كل صغيرةٍ وكبيرة؟! وليتهما حَكَمَا بالحق بينكما! إن أردتما العيش في سكينةٍ ومودة فتراضَيَا بالمعروف، واصطبِرا على مَصاعب الحياة، ولا تُفْشِيَا أسراركما، ولا تجعلا مثل هذه المُنازَعات السطحية تجد طريقًا إلى عُمق العلاقة الزوجية فتقتلها! رُجوع زوجتك الآن هو اعتذارٌ فعليٌّ منها، ومحاولة لطلب الصُّلْح، وكان الأحرى بك أن ترحِّبَ بذلك، وتتجاوَزَ وتُسامح، خاصة بعد أن استبان الحملُ في بطنها، فرُدّها إليك ردًّا جميلاً، وألْبِسْها لباسها، واستعمل الحكمةَ في تعامُلك معها، وتخيَّرْ كلماتك معها إذا أردت أن تَدُومَ العلاقة بينكما، وعوضًا عن إجبارها على الاعتذار اطلبْ منها أن تلاطفَ والدك بالكلمة الطيبة، وسيطيب خاطر والدك متى ما تركتَ تضخيم الأمور، والظنون الخاطئة والمكابرة! فكثيرٌ مِن المشكلات التي ذكرتَها كنت أنت السبب فيها، فأرجو أن تُراجِعَ نفسك وأسلوب تعاملك مع زوجتك، ولا تُقحمها في مشكلات عائلتك وخلافاتهم مع الآخرين، وتذكَّرْ: ((ما كان الرِّفْقُ في شيءٍ إلا زانه، ولا نُزِعَ مِن شيءٍ إلا شانه)). والله - سبحانه وتعالى - أعلم بالصواب
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |