|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() هل أرتبط بالشاب المتقدم أم أعود لزوجي؟ أ. عائشة الحكمي السؤال: ♦ ملخص السؤال: سيدة طلقها زوجها مرتين، وهي عند أهلها، وزوجُها يريد إرجاعها، وفي الوقت نفسه تقدَّم لها شاب للزواج منها، وهي تميل إليه، وتسأل: أيهما أختار؟ ♦ تفاصيل السؤال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أنا متزوجةٌ منذ 8 سنوات مِن رجلٍ لا يحترمني ولا يحترم الحياة الزوجيةَ، مِن أول يوم في زواجنا وهو يتصرَّف تصرُّفات غير لائقةٍ، تنُمُّ عن أنانيةٍ واستهتارٍ كبيرين، فكلٌّ منَّا يعيش في وادٍ! حاولتُ كثيرًا تلطيف العلاقة بيننا، لكنه كان يُقابل ذلك ببرودٍ وعدم اهتمام، حتى إنني ظننتُ أنه على علاقةٍ بأخرى، وأنه تزوَّجَ بي فقط لخدمته وإنجاب الأولاد ليس إلا! وقَع الطلاقُ بيننا مرتين، ولدينا 3 أولاد، وأجلس حاليًّا في بيت أهلي، وهو يطلُب الرجوع. مُؤَخَّرًا تقدَّم لخِطبتي شخصٌ في منتهى الخلُق، مُطلّق، وليس لديه أولادٌ، ويحمِل لي في قلبه حبًّا كبيرًا، وهو في غاية اللُّطف، ويُعاملني بمنتهى الرِّقَّة! بداخلي إحساسٌ لم أعرفْه مع زوجي السابق، حتى بدأتُ أحبه فعلاً، فأشيروا عليَّ بارك الله فيكم؛ هل أعود إلى زوجي؟ أو أتزوَّج الخاطب الجديد؟ أشيروا عليَّ فأنا محتارة الجواب: بسم الله الموفِّقُ للصواب وهو المُستعان سلامٌ عليك، أما بعدُ: فإذا كانتْ رغبتُكِ في الرجوع إلى والد أبنائك مِن أجْل أبنائك فقط، فلستُ مِمن يُشَجِّع الرجعةَ لسببٍ كهذا؛ فالحياةُ الزوجيةُ ليستْ قائمةً على التضحية بالنفس والشباب وراحة البال، بل هي حياة عظيمةٌ قائمةٌ على المودَّة والرحمة بين الزوجين؛ فإذا انتفتْ أسبابُها، وحلَّ الخلافُ والنفورُ وعدمُ الانسجامِ العاطفيِّ والجنسيِّ محلهما؛ انقطعت العلاقةُ الزوجيةُ وَوَقَع الطلاقُ؛ فالطلاقُ لا يقع بين الزوجين بسبب خلافهما على الأطفال، بل يقع لانعدام العِشْرة بينهما، وتفريطهما أو أحدهما في الحقوق الزوجية، وما دامت المودةُ مُنْتَفِيَةً فلن تكونَ هناك حياةٌ سعيدةٌ ومشبعةٌ بالمعنى السامي الذي أقَرَّتْهُ الشريعةُ مِن مَقاصد الزواج، وقد جربتِ مع والد أبنائك ثماني سنين مِن سُوء العشرة، وطُلِّقْتِ منه مرتين! وبعد المرتين إمساكٌ بمعروفٍ، أو تسريحٌ بإحسانٍ، فإن كنتِ لا تحملين له المشاعر الكافيةَ لتحمل سوء عشرته، فارفقي بما تبقى مِن عُمرك، ولا تنتظري التطليقة الثالثة لقطْع بقية الأمل! أما الخاطبُ الآخر فلم تَذميه في شيءٍ، وأراكِ مُستريحةً إلى أخلاقِه ودينِه وتعامُله معك، وكأني بك قد مِلْتِ إليه بقلبك قبل عقلك، وتريدين مني أن أُوافِقك الرأي فيه، والأمر إليك، لكن أشير عليك بالترَوِّي في القَرار، ومنْح عقلك المزيد مِن الوقت للتفكير والتنقيب عن هذا الخاطب، وأسباب طلاقه، وفَهم موقفه الحقيقي من أولادك ومِن عمَلِك، ولا تنسي صلاة الاستخارة، ثم خُذي بعد ذلك بما يتفق فيه قلبُك وعقلُك، وعسى الله أن يُعوضك وأبناءك خيرًا. والله - سبحانه وتعالى - أعلم بالصواب
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |