هل أنا مصدر شؤم؟ - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1329 - عددالزوار : 138241 )           »          شرح كتاب الحج من صحيح مسلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 57 - عددالزوار : 42220 )           »          حكم من تأخر في إخراج الزكاة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          حكم من اكتشف أنه على غير وضوء في الصلاة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          المسيح ابن مريم عليه السلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 20 - عددالزوار : 5466 )           »          يا ربيعة ألا تتزوج؟! وأنتم أيها الشباب ألا تتزوجون؟! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          فضائل الحسين بن علي عليهما السلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 29 )           »          سودة بنت زمعة - رضي الله عنها - (صانعة البهجة في بيت النبوة) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          حجة الوداع (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          التشريع للحياة وتنظيمها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 08-09-2022, 05:14 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,090
الدولة : Egypt
افتراضي هل أنا مصدر شؤم؟

هل أنا مصدر شؤم؟
د. سليمان الحوسني

السؤال:

ملخص السؤال:
فتاة تقول لها حماتها: أنت مصدر شؤمٍ، ووجهُك سيئٌ علينا، حتى بدأتِ الفتاةُ تُصَدِّق ذلك، مع أنها صابرة على ذلك.

تفاصيل السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا فتاة مخطوبة لشابٍّ منذ أشهر، سُجِن خطيبي ظُلماً وهو بريء، فصبرت ودعوتُ الله بعد الخطبة أن يُعَوِّضنا خيرًا.

المشكلة أن والدته تُسمعني مِن حين لآخر كلامًا سيئًا، من مثْل: أن وجهي كان سيئًا عليه، وأنني شؤم عليهم جميعًا؛ بعضُ هذا يُقال بطريقة ساخرةٍ، وبعضُه الآخر على محمل الجد!

لكن كلُّ كلمة يكاد يكون وقعها كطعن السكين على قلبي، وأنا لا أريد منها شيئًا، بل أصبر وأتحمَّل مِن أجْل إنسان رائعٍ يستحق ذلك بكلِّ معنى الكلمة، وكم كنتُ أتمنى أن تُعينني على صبري، لا أن تزيد من آلامي!

أصبحتُ أشكُّ فعلاً أنني شُؤم عليه
فهل من الممكن أن يكون هناك شيءٌ يُسمى: النحْس أو الشُؤم؟ وإذا كان الأمرُ كذلك فكيف أتجنَّب ذلك؟

الجواب:

في البداية نشكرك أختنا الكريمة المؤمنة الصابرة المحتسبة.


ونقول لك: آجرك الله على ما أصابك في خطيبك، وهنيئًا لك على ثباتك ووقوفك معه وقت الشدائد والأزمات، وهذا هو نهج الصالحات، اللاتي يَتَشَبَّهْنَ بخديجة أم المؤمنين لما أُصيب زوجها وأوذي صلى الله عليه وسلم، فاعلمي أنك تؤجرين على ذلك.

وما صدر عن أم الزوج خطأٌ، ولا يجوز لها التشاؤم، وما أصاب ابنها هو بقدر الله، وليس بسببك، وعلى المسلم الرضا والتسليم فيما يُصيبه مِن خيرٍ أو شرٍّ، وليحذر مِن الطيَرة والتشاؤم، فإنها مِن المحرَّمات المنهي عنها؛ لما في الصحيحين: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: ((لا عدوى ولا طِيَرة، ولا هامة ولا صفر)).


وكان المفترض أن تقف بجوارك، وتقفي بجوارها، وتتعاونا على البر والتقوى، وتتقربا إلى الله، وتدعوا الله وتسألاه أن يفرجَ عنكما جميعًا بخروج خاطبك وابنها، وعليك بكثرة العبادة والذكر لله، واصبري على أمه، وانصحيها برفق ولين؛ فهي مُصابَة مثلك، وإصابتها في ولدها أشدُّ منك، وتحتاج إلى مَن يُذَكِّرها بالله، ويُبَيِّن لها أجرَ الصبر، وفائدة اللجوء إلى الله ودعائه، وبيين لها أن دعاء الأم مجابٌ، واللهُ قريبٌ مِن عباده، ويُجيب دعوةَ المضطرين؛ ﴿ أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ ﴾ [النمل: 62]، واللهُ قادرٌ على كل شيء، لا يعجزه شيء في الأرض ولا في السماء.


مع الأخْذ في الاعتبار أن ما صدر منها إنما هو على سبيل المزح والمداعبة لك، فاعتبريه كذلك ولا تتحسَّسي كثيرًا.


واشغلي نفسك بالقرآن والدعوة إلى الله، وصحبة الصالحات، ولُزوم الطاعات والعبادات وكثرة ذِكْر الله - عز وجل.


سائلين الله أن يُفَرِّج عنكم ما أصابكم، وينعم عليكم بخروجه سليمًا مُعافًى
وأن تعيشوا حياةً سعيدةً طيبةً.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 59.32 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 57.60 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.89%)]