|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() هل ظلمت خطيبتي؟ أ. طالب عبدالكريم السؤال: ♦ ملخص السؤال: شابٌّ خطب فتاةً عن طريق الوصف فقط وهو مسافر خارج بلاده، تواصَل مع أخيها وطلَبها منه، لكنه علِم أن الفتاةَ تكذب في بعض الأمور، فأرسل لأخيها يعتذر عنِ الخطبة، ويسأل: هل موقفُه هذا صحيح أو خطأ؟ ♦ تفاصيل السؤال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. كنتُ على وشك التقدُّم لفتاةٍ وُصِفَتْ لي بأنها متدينة، وترتدي الحجاب الشرعي منذ بلوغها، وتحفظ كمًّا لا بأس به من القرآن الكريم، وتطلُب العلوم الشرعية أحيانًا، كما وُصِفَتْ لي بأنها جميلةٌ جدًّا، كنتُ وقتها مُغتربًا للعمل في بلد عربي وهي من نفس بلدي. تَم الاتفاقُ بيني وبين أخيها على مُحاوَرَتِها على (الفيس بوك) في وجوده، حتى يتمَّ التعارفُ أكثر بيننا، ثم بعد ذلك ننتقل للخطوات الرسمية إذا قُدِّرَ ذلك. تعلَّقْتُ بها كثيرًا بعد محاورتها، واعتمدتُ على ما وُصِفَ لي بأنها جميلة جدًّا، وعلمتُ أنها تعلقتْ بي، وكنت أعيش فيما يشبه قصة حب بالرغم مِن عدم رؤيتي لها! مِن خلال متابَعتي لها على (الفيس بوك) وجدتُها تأخذ ما ينشُرُه الآخرون وتنسبه لنفسِها، فواجهتها بذلك فأنكرتْ وبررتْ بأعذار هي أقبح بكثيرٍ من الذنب، فكان ذلك صدمة لي، واعتبرتُ ذلك دليلاً على أنها تكذب. أنهيتُ كل شيء فجأةً، وبعثتُ برسالةٍ لأخيها أعْتَذِر عن إكمال الخطبة، وعللتُ ذلك بأنني لن أستطيعَ السفر لمصر في القريب، ثم عرفتُ بعد ذلك أنها تأثرتْ جدًّا بما حدَث، واكتأبتْ، ورفضتْ أكثر مِن شخص تقدم لها. وهنا لدي أسئلة: • هل من المعقول أن أتعلق بها دون أن أراها، مع العلم أنها رأتْ صورًا لي؟ • هل سبب تركي لها وجيه؟ أو مبالغ فيه؟ • إن كان سببُ تركي لها صحيحًا، فماذا أفعل لكي أنهي تعلقي بها؟ • هل هناك أيُّ ظُلْمٍ لها من جهتي، خصوصًا بعد علمي بتدهْوُر حالتها النفسية نتيجة ذلك؟ وجزاكم الله خيرًا الجواب: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد: فيا أخي الكريم، اعلم أن الإسلام لم يتركْ واردةً ولا شاردة إلا ودَلَّنا فيها على الطريقة الصحيحة، ففي المسند وسنن أبي داود عن جابر رضي الله تعالى عنه، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: ((إذا خطب أحدكم المرأة، فقدر أن يرى منها بعض ما يدعوه إليها، فليفعل))، زاد أبو داود: قال جابر: فخطبتُ جاريةً، فكنتُ أتَخَبَّأَ لها حتى رأيتُ منها ما دعاني إلى نكاحها فتزوجتها. وفي المسند وسنن الترمذي، عن المغيرة بن شعبة، قال: خطبتُ امرأة، فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أنظرتَ إليها؟))، قلت: لا، فقال: ((انظرْ إليها؛ فإنه أحرى أن يُؤدمَ بينكما)). فقد أباح الشرعُ للخاطب أن يرى مخطوبته؛ حتى يكونَ ذلك أدعى للوضوح لكلا الطرفين، فلا يكتفي بعملية الوصف فقط، فالجمالُ نسبي، ويختلف نوعُ الجمال ودرجته مِن شخص لآخر، وقيل قديمًا: لولا الأذواقُ لَبَارت السِّلَع. أما مسألةُ الكذِب، فلا شك في حُرمته، بل اعتبره بعضُ الفقهاء من الكبائر، بل هي صفةٌ من صفات المنافقين - والعياذ بالله، لذلك لا بد لك مِن التأكد قبل أن تجزمَ بذلك، وأما إن أقرتْ بذنبها، وأعلنتْ توبتها، فاللهُ يحب التوابين. واعلمْ - أخي الكريم - أن الخاطبَ في حِلٍّ مِن خطبته إن أراد أن يلغيها، فلا شيء عليه إن شاء الله، والرأيُ - أخي الكريم - ألا تكتفي بالتواصل عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي فقط، بل لا بد مِن الجلوس مع خطيبتك في غير خلوة، وأن تنظرَ إليها، ثم تستخير الله عز وجل في أمر إتمام زواجك من عدمه؛ لأنَّ البيوت لا تُبْنَى مِن بُعد. أسأل الله أن يرزقك الزوجة الصالحة وأن يشرحَ صدرك ويُيَسِّر أمرك، ويُلهمك الرشد والثبات في الأمر
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |