الكلام على قول أبي العالية: تعلموا الإسلام، فإذا تعلمتموه فلا ترغبوا عنه - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 799 - عددالزوار : 118104 )           »          شرح كتاب الحج من صحيح مسلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 56 - عددالزوار : 39984 )           »          التكبير لسجود التلاوة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          زكاة التمر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          صيام التطوع (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          كيف تترك التدخين؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          حين تربت الآيات على القلوب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 3096 - عددالزوار : 366433 )           »          تحريم الاستعانة بغير الله تعالى فيما لا يقدر عليه إلا الله جل وعلا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          فوائد ترك التنشيف بعد الغسل والوضوء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 06-09-2022, 07:35 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,175
الدولة : Egypt
افتراضي الكلام على قول أبي العالية: تعلموا الإسلام، فإذا تعلمتموه فلا ترغبوا عنه

الكلام على قول أبي العالية: تعلموا الإسلام، فإذا تعلمتموه فلا ترغبوا عنه
فواز بن علي بن عباس السليماني




قال المصَنِّفُ: قال أبو العالية:[1]: تعلَّمُوا الإسلام، فإذا تعلمتموه فلا ترغبوا عنه، وعليكم بالصراط المستقيم؛ فإنه الإسلام، ولا تنحرفوا عن الصراط يمينًا ولا شمالًا.


وعليكم بسنة نبيكم وإياكم وهذه الأهواء[التي تلقي بين الناس العداوة والبغضاء، فحدث به الحسن، فقال: صدق ونصح][2][3].


ـ ثم قال المصَنَّفُ: معلقًا ـ: تأمل كلام أبي العالية: هذا ما أجلَّه واعرف زمانه الذي يحذر فيه من الأهواء التي من اتبعها فقد رغب عن الإسلام، وتفسير الإسلام بالسنة، والإسلام، وخوفه على أعلام التابعين وعلمائهم، من الخروج عن السنة والكتاب، يتبين لك معنى قوله تعالى:﴿ إِذْ قَالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ[4].


وقوله: ﴿ وَوَصَّى بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَا بَنِيَّ إِنَّ الله اصْطَفَى لَكُمُ الدِّينَ فَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ[5].


وقوله تعالى:﴿ وَمَنْ يَرْغَبُ عَنْ مِلَّةِ إِبْرَاهِيمَ إِلَّا مَنْ سَفِهَ نَفْسَهُ[6].


وأشباه هذه الأصول الكبار التي هي أصل الأصول والناس عنها في غفلة، وبمعرفتها يتبين معنى الأحاديث في هذا الباب وأمثالها وأما الإنسان الذي يقرأها وأشباهها، وهو آمن مطمئن أنها لا تناله، ويظن أنها في قوم كانوا فبادوا، ﴿ أَفَأَمِنُوا مَكْرَ الله فَلا يَأْمَنُ مَكْرَ الله إِلَّا الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ[7].


تعليق الإمام ابن باز: على قول أبي العالية: إياكم وهذه الأهواء...إلخ:
قال العلامة ابن باز:يعني: ابتعدوا عن الأهواء، وهي البدع احذروها الزموا الطريق؛ اهـ.


معنى قوله تعالى: ﴿ فَلا يَأْمَنُ مَكْرَ الله إِلَّا الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ ﴾:
قال الحسن البصري: المؤمن يعمل بالطاعات، وهو مُشْفِق وَجِل خائف، والفاجر يعمل بالمعاصي وهو آمن؛ اهـ من "تفسير ابن كثير" (3/451).

قلت: ومما يوضح ما قال الحسن البصري: قوله تعالى: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ هُمْ مِنْ خَشْيَةِ رَبِّهِمْ مُشْفِقُونَ وَالَّذِينَ هُمْ بِآيَاتِ رَبِّهِمْ يُؤْمِنُونَ وَالَّذِينَ هُمْ بِرَبِّهِمْ لَا يُشْرِكُونَ وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ أُولَئِكَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ[المؤمنون: 57 ـ 61].

وقال العلامة السعدي: في "تفسيره" (ص298):﴿ أَفَأَمِنُوا مَكْرَ الله؛ حيث يستدرجهم من حيث لا يعلمون، ويملي لهم، إن كيده متين، ﴿ فَلا يَأْمَنُ مَكْرَ الله إِلا الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ، فإن من أمن من عذاب الله، فهو لم يصدق بالجزاء على الأعمال، ولا آمن بالرسل حقيقة الإيمان.

وهذه الآية الكريمة فيها من التخويف البليغ، على أن العبد لا ينبغي له أن يكون آمنًا على ما معه من الإيمان، بل لا يزال خائفًا وَجِلًا أن يبتلى ببلية تسلب ما معه من الإيمان، وألا يزال داعيًا بقوله: « يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك».

وأن يعمل ويسعى، في كل سبب يخلصه من الشر، عند وقوع الفتن، فإن العبد ـ ولو بلغت به الحال ما بلغت ـ فليس على يقين من السلامة؛ اهـ.

تعليق العلامة ابن باز: على قوله: ﴿ فَلا يَأْمَنُ مَكْرَ الله إِلَّا الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ ﴾:
قال العلامة ابن باز: وهذا يبين أن الواجب على المؤمن الحذر، وأن لا يغتر بالكثرة، وأن يعتني بالسنة والدليل، وأن يخاف على نفسه ولا يأمن؛ لأن الله تعالى يقول: ﴿ أَفَأَمِنُوا مَكْرَ الله فَلا يَأْمَنُ مَكْرَ الله إِلَّا الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ [الأعراف:99].

يعمل ويجتهد في الطاعة وهو خائف وجل غير مطمئن، بل يَحْذَر البدع ويحذر المعاصي ويتبع أهل الحق ويسير معهم ويبتعد عن أهل الباطل وصحبتهم، هكذا المؤمن دائمًا على حذر، قال الله تعالى:﴿ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ جَزَاؤُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا رَضِيَ الله عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ذَلِكَ لِمَنْ خَشِيَ رَبَّهُ [البينة:7ـ 8].

وقال جل وعلا:﴿ إِنَّ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ بِالْغَيْبِ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ[الملك:12].

وقال سبحانه: ﴿ فَلا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ [آل عمران:175].

وقال تعالى: ﴿ وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ [الرحمن:46].

فيجب الحذر وعدم الطمأنينة لرأي فلان ورأي فلان، حتى تعلم الدليل من الكتاب والسنة. اهـ

[1] هو رفيع بالتصغير بن مهران أبو العالية الرياحي بكسر الراء والتحتانية ثقة كثير الإرسال من الثانية مات سنة تسعين، وقيل: ثلاث وتسعين، وقيل: بعد ذلك ع؛ اهـ من "التقريب" (ص210).

[2] في النسخة المعتمدة انتهى كلام أبي العالية، وفي أخرى زيادة ما بين المعكوفين، والله أعلم.

[3] رواه ابن وضاح في كتاب "البدع" (ص77)، والآجري في "الشريعة" برقم (19)، وأبو نعيم في "الحلية" (2/218) كلهم من طرق، عن حماد بن زيد، عن عاصم الأحول، عن أبي العالية، وهو ثابت إليه، والله أعلم.

[4] البقرة [131]، وتقدم تفسيرها.

[5] البقرة [132]، وتقدم تفسيرها.

[6] البقرة [130]، وتقدم تفسيرها.

[7] الأعراف [99].




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 65.11 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 63.39 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.64%)]