الأسلوب القصصي في لامية العرب للشنفرى - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         شرح صحيح مسلم الشيخ مصطفى العدوي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 599 - عددالزوار : 70598 )           »          الوصايا النبوية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 37 - عددالزوار : 16815 )           »          بين الوحي والعلم التجريبي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          غزة في ذاكرة التاريخ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 9 - عددالزوار : 9119 )           »          حين تتحول الحماسة إلى عبء بين الجاهل والعالم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          نعمة الأمن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          نصائح وضوابط إصلاحية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 61 - عددالزوار : 32318 )           »          الألباني.. إمام الحديث في العصر الحديث (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 8 - عددالزوار : 2921 )           »          منهجية القاضي المسلم في التفكير: دروس من قصة نبي الله داود (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          واجبات الصلاة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > ملتقى الشعر والخواطر > من بوح قلمي
التسجيل التعليمـــات التقويم

من بوح قلمي ملتقى يختص بهمسات الاعضاء ليبوحوا عن ابداعاتهم وخواطرهم الشعرية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 06-09-2022, 04:34 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 163,183
الدولة : Egypt
افتراضي الأسلوب القصصي في لامية العرب للشنفرى

الأسلوب القصصي في لامية العرب للشنفرى


د. أحمد الخاني




الشاعر: هو ثابت بن أوس الأزدي، الملقب بالشنفرى، توفي نحو 70 ق.هـ.

يقول الدكتور إبراهيم نصر - محقق اللاميات - في التقديم لقصيدة الشنفرى:
(ولاميته من خير القصائد، فهي من أهم وثائق الفن والحياة المعبرة عن نموذج معيشة الجاهلية، وقد روي عن عمر بن الخطاب: علموا أولادكم لامية العرب فإنها تعلمهم مكارم الأخلاق) ومطلع القصيدة:
أقيموا بني أمي صدور مطيِّكم
فإني إلى قوم سواكم لأميَل


ثم يخبرنا الشاعر أن له أهلاً دون أهله؛ هم الوحوش الذين أنس إليهم.. وهكذا فإن الشنفرى يتهيأ للأسلوب القصصي، وكأن هذه الإرهاصات ومضات إلى أن يذكر لنا غارته الليلية.

الغارة الليلية:
وليلة نحسٍ يصطلي القوس ربها
وأقطعه اللائي بها يتنبلُ

دعست على غطش وبغش وصحبتي
سُعار وإرزيز ووجر وأَفكلُ

فأيَّمت نسواناً وأيتمت إلدة
وعدت كما أبدأت والليل أليلُ

وأصبح عني بالغميصاء جالساً
فريقان؛ مسؤول وآخر يسأل

فقالوا: لقد هرت بليل كلابنا
فقلنا: أذئب عس أم عس فرعل؟

فلم تك إلا نبأة ثم هومت
فقلنا: قطاة ريع أم ريع أجدل؟

فإن يك من جن لأبرح قاعداً
وإن يك إنساً، ما كها الإنس تفعل


يقول الشنفرى: في ليلة باردة جداً، بل إنها ليلة نحس لشدة بردها، حتى إن الرجل داخل خبائه ليشعل قوسه التي يدافع بها عن حياته من وحش أو عدو، ثم إنه يتبع القوس نباله التي يرمي بها.. في تلك الليلة التي لا يخرج بها أحد من مكمنه توجهت إلى أعدائي، هاجمتهم وأنا أشعر بالحمى تشعل جوفي، والدنيا تمطر، وقد تابعت مهمتي، فأنا شجاع أقوى من البرد والخوف والجوع والحمى قتلت منهم رجالاً، وعدت أدراجي من حيث جئت، وكأنني لم أفعل شيئاً، لبساطة هذا الأمر في نظري، وكأنني بالقوم وهم بالغميصاء قرب مكة، وقد أصبحوا فريقين؛ فريق يسأل، وآخر يجيب، فقال فريق: إن كلابنا نبحت ليلاً، ولا شك أن لهذا سبباً، فيجيب الفريق الثاني: ذلك الذي نبحته كلابنا كان ذئباً أم ضبعاً؟ ويقولون: إذا كان هذا العادي جنياً فلا طاقة لنا به لشدة فتكه، وإن كان من الإنس فهل تقدر الإنس على أن تفعل كهذا الفعل؟
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 60.66 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 58.94 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.84%)]