أرض الميعاد - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         المبسوط فى الفقه الحنفى محمد بن أحمد السرخسي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 566 - عددالزوار : 24212 )           »          كيفية إزالة الصور من النسخ الاحتياطى فى صور جوجل دون حذفها من الجهاز (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »          تحديث كبير لتليجرام يتيح دمج هاتفك بجهاز التليفزيون.. أعرف التفاصيل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          طريقة تشغيل ChatGPT بلمسة واحدة على ايفون 16.. خطوات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          حماية اللاب توب من السرقة.. 8 خطوات أساسية لتأمين جهازك وبياناتك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          إزاى ترجع اللاب توب المسروق أو الضائع.. خطوات بسيطة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          تحديث جديد لواتساب .. إنشاء أيقونات المجموعات بالذكاء الاصطناعى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          لمستخدمى واتساب.. كيف تحمى بياناتك عند تغيير موبايلك؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 30 )           »          الإسلام في أفريقيا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 18 - عددالزوار : 5425 )           »          حدث في الثامن من ذي القعدة 669 (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 52 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > ملتقى الشعر والخواطر
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الشعر والخواطر كل ما يخص الشعر والشعراء والابداع واحساس الكلمة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 03-09-2022, 02:45 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 168,704
الدولة : Egypt
افتراضي أرض الميعاد

أرض الميعاد


عبدالحكيم فرحي








على حافَة الطَّريق
رشقَتنا عيونُ المارة
ألقَوا علينا التحية
تحية أبرد من شهر تشرين الثاني
رمينا بأنفسنا في اللامجهول
لا ندري متى نصل إلى أرض الميعاد
المهم أن نسير
ألا نتوقف
الأهم أن نرسم طريقاً حتى ولو كان يبساً
يبساً من كل شيء
حتى من الظل، والماء
الوحشة سكنتنا
الطيور المهاجرة ما مرت
العصافير المزقزقة ما زقزقت
إن في الأمر لسرًّا
أَهُوَ وادي الجن
حتى يعم هذا الصمت المطبق؟
أَهِي أرض غير الأرض التي نطؤها؟
نتلفت يمنة ويسرة
نبحث عن الخلاص
لاح الليل بظلامه
كانت ليلة حالكة الجلباب
بل فاق سوادها سواد الغراب
نسمع صوت الصمت
وهمس الهمس
ألقينا الأسماع علَّنا نحظى بإشارة
لكن عبثاً
فقد كان الرعب حليفنا
والخوف أنيسنا
لا ندري لِمَ كل هذا الخوف
يسكننا ويسكن كل ذرة فينا
نمضي نحن الأربعة
نتحسس كل شبر
كل بقعة
ربما يكون ثعبان، ربما كمين
تباطأنا في المسير
نَدِبُّ على الأرض كالنمل
بل هو أسرع منا
الْتَحَفْنا بالحذر
وتَدَثَّرْنا بالحَيْطَة
لا نكاد نرى أي شيء
حتى القمر قد تنكر لنا هذه الليلة
أمسك بعضنا ببعض
شكلنا سلسلة
حتى إذا وقع أحدنا أقمناه
حتى إذا همَّ بالسقوط رفعناه
تنفسنا الصعداء
رأينا ربوة على مرمى حجر
رأيناها حتى وإن تنكر القمر
هنا بداية لا كالبدايات
هنا، من يدري؟ ربما نافذة
نحو عالم آخر
نحو أرض الأحلام
نفرُّ من حتفنا
وها هي ذي نافذة ستفتح على مصراعيها
ها هي ذي سَتُقِلُّنا وننسى جراحات الماضي
سننسى ما ألم بنا ونغص عيشنا
سنفر من وطن حرمنا من كل شيء
حتى من الكلام
كمَّمَ أفواهنا
حرمنا من العيش
ينتشي بجلدنا
يتلذذ بموتنا ..
غمسة واحدة في هذه الرياض
ورشفة من معينها
وهبوب نسيم عليل في ربيعها
ينسيك آلامك
تنفرج أساريرك
وتنسج أحلامك الوردية
ستُقبل على الحياة
وترتقي في معراج السعادة
قصدنا الربوة على عجل
وقلوبنا يتسارع خفقانها
نريد أن نرتاح من هذا السفر المضني
نريد أن نسترجع أنفاسنا الخائرة
كلنا أمل في أن ننعم ببعض الراحة
دنونا منها، تحسسنا المكان
كاد شعر رؤوسنا أن يقف
أعيننا كادت أن تخرج من محاجرها
قلوبنا غادرت مكانها، كادت أن تتوقف
رأينا الموت يحوم حول المكان
بل شممنا رائحته
كاد أن يُغمى علينا لولا أن الله سلم
رأينا الرعب بأم عينه
وصلنا إلى الربوة، نافذة أرض الأحلام
لكننا ذُعرنا بجماجم البشر
العظام تناثرت في كل الأرجاء
الأشلاء مبعثرة
رائحة الدم تفوح
تُزكم الأنوف
ازداد الرعب نريد أن نصيح بأعلى الصوت
لكن ألسنتنا قد خرست
جمدنا في مكاننا بلا حراك
حتى أنفاسنا صرنا نعدها
تبخرت أحلامنا
وتلاشت في الفضاء كالدخان
تبعثرت وضاعت في زحمة حظنا التعيس
أُحيط بنا من كل جانب
أَهي مقبرة الأحياء
تمشي على الأرض

أُيُعقل أن نكون قد حفرنا قبورنا بأيدينا
وساقتنا أقدامنا إلى حتفنا
لنلفظ أنفاسنا الأخيرة؟.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 66.98 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 65.27 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.56%)]