|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() لا أطيق زوجتي! د. سليمان الحوسني السؤال: ♦ ملخص السؤال: شاب تزوَّجَ فتاةً رغمًا عنه؛ بسبب إصرار أهله عليها، وهو لا يطيقها، ولا يطيق الحياة معها، ويُفكِّر في الطلاق. ♦ تفاصيل السؤال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أنا شابٌّ في منتصف العشرينيات من عمري، في الدراسات العليا الآن، خطبتُ فتاةً ثم تردَّدْتُ كثيرًا في الزواج منها، لم أكن أرتاح إليها، لكن إصرار أهلي وإعجابهم بها وتهديدهم لي بأنهم لن يقفوا معي في أي خطوبة - هو السبب في الخِطبة. تزوجتُها منذ شهر، وهي فتاةٌ أشهد لها أنها ذات دينٍ ونسب عالٍ، لكني لا أطيق النظر إليها، ولا أرتاح لها، ولا أطيق أن تلمسني، وأفكر في الطلاق! أصبحتُ مشتتَ الذهن، لا أركِّز في حياتي ولا عملي ولا صلاتي، أريد أن أتخلَّص منها في أقرب وقت. أشيروا عليَّ، ماذا أفعل؟ الجواب: في البداية نُرَحِّب بك عبر هذا المنبر، مُتمنين لك التوفيق في حياتك الزوجية، ويَسُرُّنا أن نهنئك بالمستوى العلمي الممتاز، وكونُك في الدراسات العليا هذا نجاحٌ آخر. ذكرتَ - بارك الله فيك - أنَّ زوجتَك ذات دينٍ ونسبٍ عالٍ، والرسولُ - صلى الله عليه وسلم - أوصى بذات الدين حين قال: ((فاظفرْ بذات الدين))، وصاحبةُ الدين كنزٌ لا يُفَرَّط فيه؛ فهي المرأةُ الصالحةُ التي بَيَّنَ الرسولُ - صلى الله عليه وسلم - أنها خيرُ متاعِ الدنيا. وأنتَ أطَعْتَ والديك وأهلَك في اختيار الزوجة، وهذا مِن بِرِّك بهم، وهو مِن إنجازاتك المحسوبة لك، ومما يُقَوِّي صلتَك بوالديك. أما بالنسبة لاستشارتك، فأظنُّ أنها مشكلةٌ عابرةٌ ولن تستمرَّ - بإذن الله، وعليك بالصبر وكثرةِ اللجوء إلى الله، والاستعانة به سبحانه وتعالى، ثم تشخيص الأسباب الحقيقيَّة حول وجود المشكلة مِن أجْل السعي في حلِّها، وهل الأسباب تعود لك أنت أو تعود للزوجة؟ بمعنى: هل هناك صفات مُعينة أنت تريدها في الزوجة لم تجدها؟ وهل هذه الصفات مُكْتَسَبَة يمكن للزوجة اكتسابها وتعلمها؟ أو إنها صفاتٌ خلقية لا يمكنها تحقيقها؟ عليك أخي الكريم أن تُصارِحَ الزوجة فيما تسعى إليه مِن أمورٍ تريدها وصفات تحبها؛ مِن أجْل أن تقومَ هي بتوفيرها في حُدود طاقتها، وتقدر وضْعها وتُسامحها وتعذرها فيما لا تستطيع. هناك وسائلُ عديدةٌ ومؤسساتٌ تربويةٌ وإرشاديةٌ واستشاريةٌ تُعين على تشخيص المشكلة وأسبابها، ثم تحديد وسائل وخطوات العلاج، ومِن ثَم عليك أخي الكريم أن تتواصلَ مع بعض المختصين في الاستشارات الأسرية والعلاقات الزوجية مِن أجْل شرح المشكلة بتفاصيلها ومتعلَّقاتها؛ حتى يتمَّ التشخيص الصحيح. وعمومًا المؤمنُ حتى لو كان مميزًا متفوقًا مُبدعًا قد يُبتلى ببعض الأمور التي يختبر مِن خلالها في صبره وثباته وإيمانه، والله سبحانه وتعالى يثيب الصابرين؛ قال تعالى: ﴿ أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ ﴾ [العنكبوت: 2]، ﴿ وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ ﴾ [البقرة: 155]، وأنت أخي العزيز عليك بعد الصبر أن تسعى لعلاج المشكلة بالوسائل الشرعية المتاحة، والتي منها: مُراجعة الصلة بالله سبحانه وتعالى؛ سواء عندك أو عند زوجتك، فقد يكون هناك ضعفٌ أو تقصيرٌ في جانبٍ مِن جوانب العبادة، يحتاج إلى سرعة التوبة والرجوع إلى الله. وعليك بكثرة الذِّكْر لله، ولُزُوم الطاعة، سائلين الله لك حياة سعيدة وعلاقة زوجيَّةً مُمَيَّزة
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |