|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() زوجي له علاقات غير شرعية، ويريد الزواج أ. عائشة الحكمي السؤال: ♦ ملخص السؤال: سيدة متزوجة وزوجها له علاقات غير شرعية مع النساء، قرَّر أن يتزوجَ، لكنها طلبت الطلاق، وهو يرفُض، وتسأل: هل أطلب الطلاق حينما يتزوَّج، أو أستمر معه؟ ♦ تفاصيل السؤال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أنا امرأةٌ في منتصف الثلاثين، متزوجة منذ سنوات، ولم أنجبْ إلى الآن بسبب ضعف الحيوانات المنَوية لزوجي. زوجي لا يعترف بأن لديه مشكلةً، وحاولنا القيام بعملية التلقيح المجهري، لكنها فشلتْ - والحمد لله. زوجي عصبي لدرجة أنه من السهل أن يضربَ في حال نشأ بيننا خلافٌ، بالإضافة إلى أن لديه علاقات نسائية، ونتشاجر بسبب ذلك كثيرًا، ويَعِدني بأنه سيترك علاقاته، ولن يفعل ذلك مرة أخرى. عرفتُ أنه قرَّر الزواج مُؤخَّرًا مِن امرأةٍ تعَرَّف عليها، فتشاجرنا، وذهبتُ إلى أهلي، وطلبت الطلاق، فلم يوافقْ على الطلاق، وأخبرني أنه متمسِّك بي، ويريد الزواج من هذه المرأة. زوجي رجلٌ كريمٌ وحَنونٌ، لكنه عصبي جدًّا، فقررتُ الرجوع إلى البيت بعدما ترك موضوع الزواج الثاني للأزمات المالية التي هو فيها الآن، لكن أخاف أن يطلبَ هذا الأمر مرةً أخرى. ظروفُه الماديةُ حاليًّا لا تسمَح بالزواج، لكن أخاف إن استطاع ماديًّا أن يتزوج، وغالبًا وقتها لن نستمر معًا! أنا محتارة، وأطلب مشورتكم، هل أطلب الطلاق بسبب عدم الاستقرار؟ أو أستمر معه؟ الجواب: بسم الله الموفق للصواب وبه المستعان سلامٌ عليك، أما بعدُ: فكلُّ قرارٍ لا يصدر عن رغبة القلب، وقناعة العقل والمنطق، فإن إيجابه لا يُفيد إلا السلب، وقرار الطلاق قرارٌ مَصيريٌّ، يجب أن تتخذيه عن قناعةٍ بعدم صلاح حالك ودينك في العيش مع هذا الرجل! وحين قلبتُ أسبابك وقناعاتك بموضوع الطلاق، وجدت السببَ الوحيدَ الذي يدفعك لطلب الطلاق هو خوفك من زواج زوجك بثانية (علاقة شرعية)، ولم يخطرْ ببالك أمر الطلاق حين اكتشفت علاقاته المتعددة (غير الشرعية)، ولا حين تعدى عليك بالضرب والإهانة، ولا لتنصله من مسؤولية عدم الإنجاب، وحرمانك من الأمومة، رغم أن السبب الطبي يعود إليه، وهذه مشكلةٌ في طريقة تفكيرك واحترامك لنفسك! لاحظي أنَّ غضبك وخروجك من بيتك كان أيضًا بسبب رغبته في الزواج الثاني، وليس بسبب ذنوبه ومساوئه؛ لذلك أنت اليوم تربطين بقاءك في عصمته بعدم زواجه عليك، وهو أمرٌ غير مضمون عند رجل إن لم يتزوجْ بأخرى خانك مع أخرى! لذلك وقبل أن تتخذي أي قرار، اعرفي نفسك أولاً، وما تريدينه من زوجك، ما تريدينه أنت وليس الناس، وكوني صريحةً في ذلك مع نفسك ومع زوجك، ثم قوِّمي علاقتك الزوجية، ونسبة تلبيتها للحاجات العاطفية والجنسية، ثم انظري في سلبيات الطلاق وإيجابياته، وسلبيات عيشك مع زوجك وإيجابياته، وقارني بينهما ليتضحَ الفرق ويسْهُل عليك الاختيار، ولا تعزمي أمرًا إلا عن استخارة، وفقك الله. والله - سبحانه وتعالى - أعلم بالصواب
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |