|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() محتارة بين خطيبي وأستاذي أ. أمل العنزي السؤال: ♦ ملخص السؤال: فتاة مخطوبة لقريبٍ لها، تعرَّفت على أستاذها في الجامعة، ويحاول بكل الطرق أن يقنعها بفسخ خطبتها من قريبها ليتقدم لها.. وتريد حلاًّ لهذه المشكلة. ♦ تفاصيل السؤال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أنا فتاة في العشرين مِن عمري، خطبتُ لقريبٍ لي تحت ضغط من أهلي، فهو في نظرهم شابٌّ لا يمكن تعويضه، وهو بالفعل كذلك، إنسانٌ طيب، وبارٌّ بوالديه، ولا يُدَخِّن، ومُوَفَّق في عمله. لكني لا أجد توافقًا بيني وبينه في الطباع والتفكير، وأشعر أن شخصيتي أقوى منه، وهذا الإحساسُ يؤثر عليَّ بصورة كبيرةٍ جدًّا! ظهر في حياتي أحد الأساتذة الجامعيين، إنسانٌ طموحٌ، قويُّ الشخصية، محبوبٌ من الجميع، يعلم أني مرتبطة، لكنه مُصِرٌّ على أن يتقدم لي، لأنه يراني غير سعيدة، وأخبرني أنه متمسك بي جدًّا، ويحاول أن يقنعني بترك خطيبي. حاولتُ أن أتعايش مع خطيبي، لكني أشعر بعدم الراحة في كل مرة، وأفكر في أستاذي، أشعر أني إنسانة سيئة؛ فخطيبي مخلصٌ، ولا يستحقُّ هذا، وإن تركتُه سأندم، فهو إنسانٌ جيدٌ، لكن لا أستطيع أن أحبَّه، وفي الوقت نفسه أشعر أن أستاذي لن يثق بي؛ لأني أتواصل معه دون علِم أهلي. تأنيبُ الضمير يقتلني، دعوتُ واستخرتُ، وأشعر أني بعيدة عن ربي بسبب ما أفعله. أنيروا لي الطريق، وأخبروني ماذا أفعل في مشكلتي؟ الجواب: بسم الله، والحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه وسلَّم تسليمًا كثيرًا. يبدو لي مِن عرضك لمشكلتك وتحليلك لأبعادها أنك إنسانة ذكية، وتفكِّرين في عواقب الأمور، لقد عرضتِ مشكلتك وأجبتِ عنها في الوقت نفسه، وكل ما تفكِّرين فيه واردُ الحدوث، خطيبك مخلصٌ لك، ويتمتع بصفات عالية كما ذكرتِ، وكان الأولى بأستاذك عندما أخبرته بأنك مرتبطة أن يحترمَ هذا الارتباط، ويبتعدَ عنك، ولكنه لمس من جانبك لينًا وترددًا بشأن خطيبك، وميلاً إليه؛ لذا أخذ يلحُّ عليك بترك خطيبك، وهذا أمرٌ محظورٌ شرعًا. فقد نهى النبيُّ صلى الله عليه وسلم عن خطبة الرجل على خطبة أخيه؛ فعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: ((نهى النبي صلى الله عليه وسلم أن يبيع بعضكم على بيع بعض، ولا يخطب الرجل على خطبة أخيه، حتى يترك الخاطب قبله أو يأذن له الخاطب))، وهذا الحديثُ - كما قال النوويُّ - ظاهرٌ في تحريم خطبة المسلم على خطبة أخيه، فطالما أنك على علاقة بأستاذك فلن تقتنعي بخطيبك، وستشعرين بعذاب الضمير، فأنت وافقتِ على خطيبك برغبتك، وكنتِ مترددةً، ولكنك في النهاية وافقتِ؛ يقول الله سبحانه وتعالى: ﴿ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ ﴾ [آل عمران: 159]، فتوكَّلي على الله، واقطعي علاقتك بأستاذك، ولا تترددي كثيرًا. فكِّري لو كنت متزوجة، وطلب منك الطلاق مِن زوجك، فهل ستفكرين في الأمر بنفس الصورة؟! ليس هناك إنسانٌ كاملٌ، فأنت نظرتِ لمميزات أستاذك؛ لذا رأيته إنسانًا مميزًا، ولو نظرتِ لعُيوبه لرأيت العكس، فأحيانًا الأمور لا نراها كما هي، ولكن نراها كما نريد. أكْثِري من الدعاء والاستغفار، وارضي بما قسَمه الله لك، وفكِّري لو كان أستاذك مِن نصيبك لتقدم إليك قبل خطيبك، ولكن لله الحكمةُ في ذلك، والزواجُ قِسمةٌ ونصيبٌ. أسأل اللهَ أن يهديك لما فيه صلاحُ أمرك، وأن يُوفقك لما يُحِبُّ ويرضى
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |