|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() شكوك زوجتي وشدة انفعالها أ. سحر عبدالقادر اللبان السؤال: ♦ ملخص السؤال: رجل متزوج من امرأة ولديهم أولاد، يشكو من زوجته؛ فهي شديدة الانفعال وتكثر من الشك فيه، والآن يفكر من الزواج من أخرى، ويسأل: ما الحل مع زوجته؟! ♦ تفاصيل السؤال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أنا متزوجٌ منذ 20 عامًا، ولديَّ ثلاثة أطفال، زوجتي متهورة شديدة الانفعال والغضب، مهزوزة الثقة في الناس وفي نفسها، خاصة في الآونة الأخيرة، كلُّ تفكيرها منصبٌّ على أنني سوف أتركها لأنها كبرتْ في السن! هي غيورٌ جدًّا وغير متفائلة؛ إن مرضتْ توقَّعت المرض الخبيث، وإن رأت شيئًا توقعت الأسوأ. حاولتُ أن أهديها هدية، فأعطيتُها هاتفي القديم الذي كان بحالة جيدة جدًّا، وليتني لم أفعلْ؛ إذ كانتْ عليه رسائل بيني وبين زميلتي في العمل؛ منها ما كان رسائل عادية، ومنها ما كان خاصًّا بالعمل! مِن يومها وانقلبتْ حياتي رأسًا على عقب، وأصبحنا نتشاجر أمام الأبناء يوميًّا، وترفع صوتها عليَّ، وأصبحتْ متوترةً لأتفه الأسباب، وتتجسَّس على هاتفي، وتريد معرفة كل شيء دار في العمل. أقسمتُ لها مِرارًا وتَكرارًا بأن علاقتي بها ليس فيها شيء، وأدخلتُ أطرافًا أخرى في الموضوع للتهدئة، لكن للأسف لم تهدأ! الآن أنا أعيش معها في مشكلات لا تنتهي، وأفكِّر في الزواج من ثانية، وهذه نصيحةُ كل مَن حولي. لا أعلم ما العمل؟ هل زوجتي مصابة بالوسواس؟! الجواب: الأخ الكريم، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أُرَحِّب بك أخي في موقع استشارات شبكة الألوكة، وبعدُ: فزوجتُك أخي الكريم ليستْ مريضةً، وليستْ مُصابةً بالوسواس أو بقلة الثقة، وما تَمُرُّ به شيءٌ طبيعيٌّ تمرُّ به أغلبُ النساء، وذلك من الخوف مِن تقدُّم العمر، وتحولُّ الشريك، وهنا يأتي دورُ الزوج المحب في التخفيف عنها؛ وذلك بإفهامها بأنها ليستْ بالمَتاع، متى قدُم تَم تغييرُه، بل هي إنسانةٌ أجمل ما فيها روحها، فكلما كبرت المرأة في السن ازدادت الروح جمالاً، وعلى الزوج إغداقُ الحب والحنان على زوجته في هذه المرحلة لتستطيع تجاوُزها، والإفصاح الدائم لها عن حبه، وأنها في نظره لن تتغيَّر مهما تقدَّم بها السن؛ فهي في نظره كيوم خَطَبَها، بل هي أكثر جمالاً، وأنها عندما تكبر لا تكبر وحدها، بل هو أيضًا يكبر معها، وكما أنها ما زالتْ تُحبه لشخصه، فهو يحبها لشخْصِها. إن زوجتُك ليستْ بحاجةٍ لأن تقسِمَ لها، بل هي بحاجةٍ إلى أفعالٍ تُترجم صدقك، وتُترجم حبك لها وتَمَسُّكك بها، وذلك بكلامٍ جميلٍ، وهدايا مُعَبِّرةٍ، وبالخروج معها تمامًا كأيام الزواج الأولى، ومزيد مِن الشفافية في اتصالاتك ومعاملتك مع الآخرين، وخصوصًا النساء. أخي الكريم، ليس الزواجُ بثانيةٍ هو الحل لمشكلتك، بل أظنه قد يزيد مِن تفاقُمها، وخاصة أن زوجتك شديدة الغيرة عليك، ويظهر أنها لن تقبلَ ضرة تقاسمها إياك، وقد يُؤدي زواجك الثاني إلى هدْم بيتٍ وتشتُّتِ أسرة، وزوجتك التي عشتَ معها عشرين سنة، فهمتها وفهمتك، وأصبحتُما كشخصٍ واحدٍ، إصلاحُ ما استجد مِن أمور معها أفضل وأهون مِن زواجٍ مِن أخرى لا تعلم كيف فِكْرها؟ وكيف تصرفاتها؟ وأنت لم تعد ذلك الشاب الذي قد يتحمل ويُصلح، بل كل ما تريده هو الراحة، والراحة ستجدها في بيتك مع زوجتك الحالية إنْ قدَّمْتَ القليل مِن الحبِّ والعطْف والرِّعاية، واعلمْ أنَّ الزوجة لا يهمها البيت الواسع والمال، بل يهمها حبُّ زوجها لها، وإشعاره الدائم لها بعدم قُدرته على العيش مِن دونها، وأنها أساسُ حياته.
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |