|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() ابتعاد زوجي عن دينه يؤثر علينا د. سليمان الحوسني السؤال: ♦ ملخص السؤال: سيدة متزوجةٌ لديها أولاد، تشكو مِن زوجها وابتعاده عن دينه؛ فهو لا يُصلي، ولا يعترف بالسنة النبوية، ويخونها، ويحرمها من قرارات مهمة في حياتها.. ♦ تفاصيل السؤال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أنا سيدةٌ متزوجة منذ 7 سنوات، جامعية، لديَّ بعضُ المشكلات مع زوجي؛ فهو لا يُصلِّي، ولا يعترف بكثيرٍ مِن الأشياء؛ كالسنة النبوية وغيرها، ويخونني، أخاف على أولادي مِن أن يَتَأَثَّروا بوالدهم. بدأ يشكُّ فيَّ، ويرميني بالكلام الجارح وعدم الاهتمام، ويحرمني مِن كلِّ ما يخص حياتي مِن قراراتٍ أو زياراتٍ. تعبتُ مِن هذه الحياة، وأُفَكِّر في الانفصال وتربية أولادي وحدي حتى يعرفوا دينهم ويؤدوا صلاتهم الجواب: شكرًا للأخت الكريمة على التواصل معنا وطلب المشورة والمساعدة، وهذا يدلُّ على رَجاحة عقلك، وحُسن تصرفك، وسَعْيِك لعلاج مشكلتك، سائلين الله لك التوفيق، ولزوجك الهداية. وفي البداية هنيئًا لك الإنجازات الطيبة التي أكرمك الله بها، مِن التحصيل العلمي، والوصول إلى المستوى الجامعي، والوضع الاقتصادي الممتاز، والأبناء الذين وهبَهم الله لك، وحرصك على تربيتهم التربية الدينية الصحيحة، وصبرك على هذا الزوج وتصرُّفاته الغريبة وإساءاته لك. اعلمي أختنا العزيزة أنَّ ذلك يدُلُّ على تَمَيُّزك، وأنك تؤجرين على ما أصابك، والله سبحانه وتعالى بشَّر الصابرين فقال: ﴿ وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ * أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ ﴾ [البقرة: 155 - 157]. وتفكيرك في الانفصال أمرٌ مشروعٌ في مِثْل هذه الظروف، وخاصة أنه لا يُصَلِّي، ولكن عليك قبل ذلك أن تُحاولي دعوة الزوج ونصحه؛ لعل الله أن يكتبَ لك أجرَ هدايته وصلاحه، والذي يظهر أنه جاهلٌ، أو متأثِّرٌ ببعض الأفكار المُنْحَرِفة، أو الصحبة السيئة، وهو على خطَرٍ عظيمٍ إن لم يتداركْ نفسَه بالتوبة والرجوع إلى الله. وهنا نوصيك بالأمور التالية: • اللُّجوء إلى الله، والاستعانة به، ودعاؤُه، وخاصة في الثلُث الأخير من الليل، اطلبي منه سبحانه الهداية لزوجك، وأنت امرأةٌ مُصَلِّية عابدة طائعة، لك صلة بالله، والله يُجيب دعوة المضطر إذا دعاه: ﴿ أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ ﴾ [النمل: 62]. • استغلِّي الأولاد في دعوة أبيهم، واغرسي فيهم التعلُّق بالله وحب الخير والصلاح، وعلميهم كيف يدعون لأمهم وأبيهم، وهم يُؤثرون في الآباء، وهناك قصصٌ عديدةٌ قديمًا وحديثًا تُبَيِّن دور الأبناء في هداية الآباء؛ أقتصر على قصة شابٍّ أعمى في العاشرة مِن عمره كان حريصًا على الصلاة، وفي يوم الجمعة وجده أبوه يبكي في صالة البيت بسبب تأخُّره على الجمعة؛ حيث لم يبقَ إلا ساعة على الخطبة، ويخاف أن يَفوته الصفُّ الأول؛ فتأثر الأبُ العاصي الذي لا يُصَلِّي، وأخذ ابنه إلى المسجد، وتاب إلى الله. • عليك بالقرآن الكريم وقراءته في البيت مع الأبناء، وإقامة حلقة يوميَّة لتدارُسه، والقرآنُ له تأثيرٌ عجيبٌ؛ حيث تحضر الملائكةُ، وتبتعد الشياطين. • استعيني ببعض الدعاة مِن أقاربك وأرحامك في دعوته ونصحه بالرِّفق واللين، وأحضري بعض الأشرطة التي بها المواعظُ المؤثِّرةُ، واستمعي لها في البيت، وشغليها باستمرار لعله يسمعها فيتّعظ. • أكْثِري مِن الإحسان إليه والتودُّد ونحوه وخدمته؛ حتى يُدرك أنك غير كارهة له هو، وإنما تكرهين أفعاله القبيحة، وقدِّمي له بعض الهدايا وخاطبيه مِن أجْلِ كَسْب قلبه للهداية. • إن استطعتِ أن تقنعيه بالذهاب إلى بعض المستشارين أو المراكز المتخصصة في العلاقات الزوجية فجيد؛ حتى يأتي التوجيهُ مِن جهةٍ مُحايِدَةٍ، وأخبريه بأنك تريدين التجديد في الحياة الزوجية، ولو استطعتما أن تشاركا في دورة في العلاقات والمهارات الزوجية فحَسَنٌ. • دلِّيه على بعض المشايخ والدعاة مِن أجْلِ التواصل معه، وخاصة إمام المسجد القريب منكم؛ ليقومَ بدَوْرِه في النصيحة، والدعاء له بالهداية، واختاري الوسيلة المناسبة التي لا تكون سببًا في إيذاء زوجك لك، كأن تطلُبي مِن أخيك القيام بذلك. ونسأل الله لك العون والتوفيق، ولزوجك الهداية والصلاح
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |