نبض الحب في تلخيص كتاب القراءة بالقلب - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         4 استراتيجيات لعلاج مشاكل التواصل الاجتماعي عند مرضى التوحد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          الفرق بين اضطراب التواصل الاجتماعي والتوحد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          ما الفرق بين البرص والبهاق؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          كل ما يهمك حول مكملات المغنيسيوم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          ماهي علامات الشفاء من التوحد؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          أشهر الخضروات الورقية وقيمتها الغذائية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          أبرز الأطعمة الغنية بالكالسيوم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          متى يحتاج الجرح إلى خياطة؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          أسباب التهاب الخصية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          زيادة هرمون التستوستيرون عند الرجال (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > ملتقى التنمية البشرية وعلم النفس
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى التنمية البشرية وعلم النفس ملتقى يختص بالتنمية البشرية والمهارات العقلية وإدارة الأعمال وتطوير الذات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 27-08-2022, 03:20 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 162,950
الدولة : Egypt
افتراضي نبض الحب في تلخيص كتاب القراءة بالقلب

نبض الحب في تلخيص كتاب القراءة بالقلب
أبو سهيل أحمد بن فارس


المبحث الأول: مفاهيم القراءة بقلب:
المسألة الأولى: تعريفات:
أولاً: تعريف القراءة:
القراءة: هي كل نشاط لُغوي يقوم به الإنسان بقلبه أو بجوارحه؛ فتشمل: القراءة بالقلب، والعين، واللسان، والأذن، واللمس.

ثانيًا: تعريف القراءة بقلب:
هي القراءة النقية الخالصة من أي هواجس، من بداية القراءة إلى نهايتها، بحيث يحصل الربط التام المستمر بين القلب والعين واللسان، وألا يوجد في القلب غير ما يتم قراءته.

هي تركيز القلب على ما يُقرأُ - لفظًا ومعنى - ومنع أي قراءة أخرى غيرها.

هي ربط القلب باللسان والعين حين القراءة، وألا يوجد في القلب كلام أو صورة غير الذي ينطق به اللسان أو تراه العين.

القراءة بقلب هي: انتباه القلب حين القراءة، ووجودُ أي سهو أو وساوس أو هواجس حين القراءة - يعتبر قراءة بغير قلب، وهي تتفاوت بحسب حال القلب قوة وضعفًا، صحة ومرضًا، رغبة ورهبةً، حبًّا وكرهًا.

أنواع وأقسام القراءة:
تنقسم القراءة باعتبار عمل القلب واللسان إلى ثلاثة أقسام:
الأول: القراءة جهرًا: وتكون بتحريك اللسان والحلق والشفتين بصوت يسمعه الآخرون.
الثاني: القراءة سرًّا: وتكون بتحريك اللسان والشفتين بصوت يسمعه صاحبه دون غيره.
الثالث: القراءة الصامتة: وتكون بالقلب وحده.

وتنقسم باعتبار عمل القلب والعين إلى ثلاثة أقسام:
أولاً: القراءة نظرًا: وتكون بالقلب والعين، إما قراءة في كتاب، أو نظرًا إلى شيء.
الثاني: القراءة فقط: وتكون بالقلب بكلام تم حفظه سابقًا.
الثالث: قراءة التفكير: وتكون بالقلب وحده دون العين.

قاعدة وملحوظة:
إنه من الثابت ثبوتًا لا ريب فيه، ونتائجه أصدق من أن تحتاج إلى تجربة: أن كثرة قراءة القرآن بقلب هي الطريق والسبيل إلى قوة القلب وإمكانية قيادته والتحكم فيه، ومن ثَمَّ تحقيق أعلى معدلات النجاح والقوة في الحياة.

إن معركة الإنسان مع الشيطان محلها القلب، وسلاح المعركة للطرفين هو: القراءة، فحين يقوم الإنسان بالقراءة يقوم الشيطان بقراءة أخرى معاكسةٍ لما يريد الإنسان قراءته.

مسار مهم:
إن القراءة بقلب تعني: منع أي وساوس أو أفكار أو خواطر أخرى غير ما يقرؤه اللسان، أو تقرؤه العين، وهذا يحتاج إلى مجاهدة، ويحتاج إلى يَقَظة وانتباه مستمر، وأي غفلة أو سهو، فإن الشيطان يدخل القلب ويقوم بفكه عن اللسان أو العين، وإشغاله بكلام آخر.

إن مقاومة مثل هذه الخواطر الدخيلة المتطفلة أثناء القراءة هو جهاد الشيطان واتخاذه عدوًّا، فعداوته تتمثل في هذه الوساوس التي يلقيها على مدار الثانية لا يفتر ولا يَملُّ، وله في ذلك حِيَل وطرق وأساليب.

الشيطان مطَّلع على جميع تسجيلات قلبك، ومخزون بياناته، يذكِّرك بما يريد منها، ويمكنه أن يلقي بخواطر وصور لم تكن موجودة، كلما أغلقتَ عنه بابًا جاء من باب آخر، وكلما منعتَه من جهة جاء من الجهة الأخرى؛ كل ذلك بقصد صرفِ قلبك عما تريد قراءته بقلب؛ أي: بتدبر وعقل وعلم.

القراءة بقلب هي آلة الحفظ التربوي والطريق إليه، والحفظ التربوي هو ثمرة ونتيجة القراءة بقلب.

المبحث الثاني: أهمية القراءة بقلب وفوائدها
القراءة بقلب تعني حياة القلب وصحته وقوته؛ ولذا فإن فوائدها تشمل جميع جوانب حياة الإنسان.
الفائدة (1): الربط على القلب وتثبيت الفؤاد:
قال تعالى: ﴿ كَذَلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ وَرَتَّلْنَاهُ تَرْتِيلًا ﴾ [الفرقان: 32].

هذه الآية وأمثالها في القرآن كثيرة، كلها تؤكد على أمر واحد، وهو: أن ثبات القلب وقوة النفس يكون بقوة ثبات العلم بالله في القلب.

فالقراءة بقلب هي الطريق إلى الصبر والثبات، وطمأنينة القلب، وسكينة النفس وسعادتها.

الفائدة (2): القراءة بقلب والخشوع في الصلاة:
الصلاة: هي مصدر الطاقة، ومصدر القوة والثبات في هذه الحياة.
ولكي يتحقق المقصود لا بد أن تكون القراءة فيها بقلب، فإن لم تكن القراءة بقلب - كما هو حال كثير من الناس - فإن صلاتهم لا تحقق لهم القوة والثبات، والجواب: لأنها صلاة بغير قلب، فمتى كانت القراءة في الصلاة بقلب، فإن الصلاة تحقق مقاصدها.

يقول الله تعالى: ﴿ فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا ﴾ [مريم: 59]، لاحظ الربط الواضح بين فوضى الإرادة والسلوك وضعف الشخصية وبين تضييع الصلاة، وتضييع الصلاة: إما تركها بالكلية، أو تضييع إقامتها على الوجه المشروع.

أما ما دون ذلك من صور السهو في الصلاة، فهو النسبة الغالبة من المصلين، وقليل منهم من يعني ويعلم ما يقول، وقليل منهم من يخشع قلبُه في صلاته، وقليل منهم يوجد في قلبه تعظيم الله وتقديسه وهيبته وخشيته حين يقف في الصلاة!

إن مهارة القراءة بقلب هي الطريقة لتحقيق أعلى مستويات الخشوع في الصلاة.

الفائدة (3): القراءة بقلب وحُسن الخُلق:
إن حسن الخُلق وقت التعامل مع الناس وكسب الأصدقاء وكسب محبة الناس - يتوقف على قوة التحكم بالقلب، كما قال الله تعالى: ﴿ وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ ﴾ [فصلت:35].
يتبع


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 117.48 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 115.76 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (1.46%)]