النيات في قراءة القرآن الكريم - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4941 - عددالزوار : 2031709 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4515 - عددالزوار : 1307918 )           »          تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1059 - عددالزوار : 126641 )           »          طريقة عمل ساندوتش دجاج سبايسى.. ينفع للأطفال وللشغل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 41 )           »          وصفات طبيعية للتخلص من حب الشباب بخطوات بسيطة.. من العسل لخل التفاح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 49 )           »          طريقة عمل لفائف الكوسة بالجبنة فى الفرن.. وجبة خفيفة وصحية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 34 )           »          وصفات طبيعية لتقشير البشرة.. تخلصى من الجلد الميت بسهولة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 35 )           »          هل تظل بشرتك جافة حتى بعد الترطيب؟.. اعرفى السبب وطرق العلاج (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 40 )           »          استعد لدخول الحضانة.. 6 نصائح يجب تنفيذها قبل إلحاق طفلك بروضة الأطفال (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 47 )           »          سنة أولى جواز.. 5 نصائح للتفاهم وتجنب المشاكل والخلافات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 41 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى القرآن الكريم والتفسير > هيا بنا نحفظ القرآن ونرضى الرحمن
التسجيل التعليمـــات التقويم

هيا بنا نحفظ القرآن ونرضى الرحمن قسم يختص بحفظ واستظهار كتاب الله عز وجل بالإضافة الى المسابقات القرآنية المنوعة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 27-08-2022, 12:51 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,668
الدولة : Egypt
افتراضي النيات في قراءة القرآن الكريم

النيات في قراءة القرآن الكريم


محمد الحمود النجدي


إنَّ فضائل القرآن الكريم ، والذّكر الحكيم ، والنُّور المبين ، وحبل الله المتين ، عديدة ومتنوعة ، ومزاياه كثيرة ، وعطاياه واسعة مجيدة ، وهذا من فضل الله علينا وعلى الناس ، ولكنَّ أكثر الناس لا يعلمون .

ومن عبادات المسلم التي يَتقرّب بها إلى الله تعالى : قراءة القرآن وترتيله وتجويده ، وفهمه وتدبره ، ثم العمل به .
فما هي نيتك أيها المسلم , وأيتها المسلمة ؟ وأنت تقرأ القرآن العظيم ؟!
وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :”إنما الأعمالُ بالنِّيات ، وإنما لكلّ امرئٍ ما نَوَى ” . رواه البخاري ومسلم من حديث أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه .
فإنّ تعظيم النيات واستحضارها ، وتكثيرها وتعدادها ، هي تجارة قلوب الصالحين ، من الصحابة رضي الله عنهم ، والتابعين لهم بإحسان ، والعلماء الربانيين ، فإنهم كانوا يعملون العمل الواحد ، ولهم فيه نياتٌ كثيرة ، يحصل لهم بها أجورٌ عظيمة على كل نيّة .
فعندما تتعدد النيات على العمل الواحد ، والطاعة الواحدة ، يتضاعف الأجر ، وتكثر المثوبة ، فتكسب أجراً على كل نيةٍ تنويها ، وحسنة على كل مقصد من المقاصد ، على العمل الواحد الذي تؤديه مرة واحدة .
ولذا قال يحيى ابن أبي كثير رحمه الله تعالى : ” تعلموا النيَّة ، فإنِّها أبلغُ من العمل” .
فلا ينبغي الغفلة عن هذا الباب المهم والمفيد ، والتشاغل عن تعلّمه وتعليمه .
وهذه بعض النيَّات ، التي يَحسن أنْ نَنْويها عند قراءة القرآن الكريم :
أولا نَحْتسب بقراءة القرآن امتثالَ أمرِ الله تعالى لنا ، والتعبّد لله سبحانه :فقد أمرنا سبحانه وتعالى بقراءةِ كتابه ، وتلاوة آياته ، وكذلك أمرنا رسوله صلَّى الله عليه وسلم وحثَّنا على ذلك ، فهي عبادةٌ عظيمة من العبادات ، وقد توعَّد اللهُ عز وجل مَن أعرضَ عن تلاوته واتباعه ، وغفل عنه ، ونسيه وتناساه ؟!.
1- فقال عز وجل آمراً رسوله صلَّى الله عليه وسلم ، والأمر نافذٌ إلى أمته : ( واتلُ ما أُوحي إليك من كتابِ ربّك لا مُبدّل لكلماته ولنْ تجدَ من دونه مُلتحدا ) الكهف : 27 .
فقوله عز وجل : ( واتل ) أي : واقرأ يا محمد ( ما أوحي إليك من كتاب ربك ) يعني : القرآن ، واتّبع ما فيه ( لا مُبدل لكلماته ) قال الكلبي : لا مُغير للقرآن . وقيل : لا مغير لما أوعد بكلماته أهل معاصيه . ( ولن تجد ) أنت ( من دونه ) إن لم تتبع القرآن ( ملتحدا ) قال ابن عباس رضي الله عنهما : حرزا . وقال الحسن : مدخلا . وقال مجاهد : ملجأ . وقيل : مَعْدلا . وقيل : مهرباً . وأصله من الميل . (انظر تفسير البغوي ) .
وقال الحافظ ابن كثير في هذه الآية : ( واتلُ ما أوحي إليك من كتابِ ربك ..) يقول تعالى أمراً رسوله عليه الصلاة والسلام ، بتلاوة كتابه العزيز ، وإبلاغه إلى الناس . ( لا مُبدّل لكلماته ) أي : لا مُغير لها ولا مُحرّف ولا مُؤوّل .
وقال الإمام ابن جرير :” واتبع يا محمد ما أُنـزل إليك من كتاب ربك هذا ، ولا تتركن تلاوته واتباع ما فيه من أمر الله ونهيه ، والعمل بحلاله وحرامه ، فتكون من الهالكين ، وذلك أن مصير مَن خالفه ، وترك اتباعه ، يوم القيامة إلى جهنم .
( لا مبدل لكلماته ) يقول لا مُغير لما أوعد بكلماته التي أنـزلها عليك ، أهل معاصيه ، والعاملين بخلاف هذا الكتاب الذي أوحيناه إليك .
وقوله (ولن تجد من دونه ملتحداً) يقول : وإنْ أنت يا محمد ، لم تتلُ ما أوحي إليك من كتاب ربك ، فتتبعه وتأتم به ، فنالكَ وعيدُ الله الذي أوعد فيه المخالفين حدوده ، لن تجد من دون الله موئلاً تئل إليه ، ومعدلاً تعدل عنه إليه ، لأنَّ قدرةَ الله محيطةٌ بك وبجميع خلقه ، لا يقدر أحدٌ منهم على الهرب من أمرٍ أراد به ، إنْ أنت يا محمد ، لم تتلُ ما أوحي إليك من كتاب ربك ، فانه لا ملجأ لك من الله ، كما قال تعالى ( يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وانْ لم تفعل فما بلغتَ رسالته والله يعصمك من الناس ) المائدة : 67 .انتهى
وقال القرطبي : قيل هو من تمام قصه أصحاب الكهف ; أي : اتبع القرآن فلا مبدل لكلمات الله ، ولا خُلف فيما أخبر به من قصه أصحاب الكهف . انتهى
2- وقال تعالى : ( اتلُ ما أُوحي إليك من الكتابِ وأقم الصلاة ) العنكبوت : 29 .
أي : اتل ما أوحى إليك ربُّك من آيات القرآن ، فهو وسيلتك للدعوة , والآية الربانية المصاحبة لك دوماً ، والحق المؤيد لك بالحجج والبراهين القرآنية ، في جميع الأحوال .
قال القرطبي : قوله ‏( ‏اتل‏ ) أمرٌ من التلاوة والدؤوب عليها ، وقد مضى في (طه ) الوعيد فيمن أعرض عنها ، وفي مقدمة الكتاب الأمر بالحضّ عليها ، والكتاب يراد به القرآن ‏.‏ انتهى
وما أشار القرطبي رحمه الله إليه في سورة طه ، هو قوله تعالى : ( كذلك نقصُّ عليك من أنباء ما قد سبق وقد آتيناك من لدنَّا ذكرا * مَن أعرضَ عنه فإنه يحمل يوم القيامة وزراً * خالدين فيه وساء لهم يوم القيامة حملا ) طه : 99 – 101.
فيقول تعالى لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم : كما قصصنا عليك خبر موسى عليه السلام ، وما جرى له مع فرعون وجنوده على الجلية والأمر الواقع ، كذلك نقص عليك الأخبار الماضية ، كما وقعت من غير زيادة ولا نقص ، هذا ( وقد آتيناك من لدنا ) أي : عندنا ذكرا ، وهو القرآن العظيم ، الذي ( لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد ) فصلت : 42 ، الذي لم يعط نبيٌ من الأنبياء منذ أنْ بُعثوا إلى أنْ ختموا بمحمد صلى الله عليه وسلم ، كتاباً مثله ولا أكمل منه ، ولا أجمع لخبر ما سبق ، وخبر ما هو كائن ، وحكمه الفصل بين الناس ; ولهذا قال تعالى : ( من أعرض عنه ) أي : كذَّب به ، وأعرض عن اتباعه ، أمراً وطلبا ، وابتغى الهُدَى في غيره ، فإنَّ الله يُضله ويهديه إلى سواء الجحيم ; ولهذا قال : ( من أعرض عنه فإنه يحمل يوم القيامة وزرا ) أي : إثما ، كما قال الله تعالى : ( ومنْ يَكفر به من الأحزابِ فالنارُ موعده ) هود : 17 .
وهذا عامٌ في كلِّ مَن بلغه القرآن من العرب والعجم ، أهل الكتاب وغيرهم ، كما قال تعالى : ( لأُنْذركم به ومن بلغ ) الأنعام : 19 . فكل مَنْ بلغه القرآن فهو نذيرٌ له وداع ، فمن اتبعه هُدي ، ومَن خالفه وأعرض عنه ضل وشقي في الدنيا ، والنار موعده يوم القيامة ; ولهذا قال سبحانه : ( من أعرض عنه فإنه يحمل يوم القيامة وزراً * خالدين فيه ) أي : لا محيد لهم عنه ، ولا انفكاك ( وساءَ لهم يوم القيامة حملا ) أي : بئس الحمل حملهم .
3- ومن أوامر الله عز وجل بتلاوة القرآن ، قوله تعالى على لسان نبيه صلى الله عليه وسلم ( إنما أُمرتُ أنْ أعبدَ ربَّ هذه البلدة الذي حرَّمها وله كلُّ شيء وأُمرت أنْ أكون من المسلمين * وأنْ أتلو القرآنَ فمن اهْتَدى فإنما يهتدي لنفسه ومن ضلَّ فقلْ إنما أنا من المُنذرين * وقل الحمدُ لله سيريكم آياته فتعرفونها وما ربُّك بغافلٍ عما تعملون ) النمل : 91-93.
فقد أُمر النبي صلى الله عليه وسلم بعبادة ربّه تعالى ، وهو ربّ البلدة الذي حرّمها ، وهي مكة ، التي صارت حراماً قدرا وشرعاً ، بتحريم الله لها ، كما ثبت في الصحيحين : عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم فتح مكة : ” إن هذا البلد حرّمه الله يوم خلق السموات والأرض ، فهو حرامٌ بحرمة الله إلى يوم القيامة ، لا يُعضد شوكه ، ولا يُنفّر صيده ، ولا يلتقط لقطته إلا مَن عرّفها ، ولا يختلى خلاها ” الحديث .
وقوله : ( وله كل شيء ) : من باب عطف العام على الخاص ، أي : هو ربُّ هذه البلدة ، وربُّ كل شيء ومليكه ، ( وأمرت أن أكون من المسلمين ) أي : الموحدين المخلصين ، المنقادين لأمره المطيعين له .
والشاهد قوله : ( وأنْ أتلو القرآن ) أي : على الناس وأبلغهم إياه ، كقوله : ( ذلك نتلوه عليك من الآيات والذكر الحكيم ) آل عمران : 58 ، وكقوله : ( نتلو عليك من نبإ موسى وفرعون بالحق لقوم يؤمنون ) القصص : 3 . أي : أنا مُبلِّغ ومنذر ، ( فمن اهتدى فإنما يهتدي لنفسه ومن ضل فقل إنما أنا من المنذرين ) أي : لي سوية الرسل الذين أنذروا قومهم ، وقاموا بما عليهم من أداء الرسالة إليهم ، وخلصوا من عهدتهم ، وحساب أممهم على الله تعالى ، كقوله تعالى : ( فإنما عليك البلاغ وعلينا الحساب ) الرعد : 40 ، وقال : ( إنما أنتَ نذيرٌ والله على كل شيء وكيل ) هود : 12 .
وقوله ( وقل الحمد لله سيريكم آياته فتعرفونها ) أي : لله الحمد الذي لا يُعذّب أحداً إلا بعد قيام الحجة عليه ، والإعذار إليه ; ولهذا قال : ( سيُريكم آياته فتعرفونها ) كما قال تعالى : ( سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق ) فصلت : 53 . وقوله : ( وما ربك بغافلٍ عما تعملون ) أي : بل هو شهيد على كل شيء .
4- وقال تعالى (وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلا) المزمل : 4 .
يقول الله تعالى مخاطبا نبيه صلى الله عليه وسلم وآمراً له : ( وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلا ) أي : اقرأ القرآن ، بترتيلٍ وترسيل ، وتعبَّد لله تعالى بقراءة كتابه ، بالترتيل والتدبر والتفكر .
قال الطبري : وبيَّن القرآن إذا قرأته تَبييناً ، وتَرسَّل فيه ترسلاً .
ثانيا ننوي بقراءته زيادة الحسنات وتكثيرها ، وهي تجارة المسلم مع ربه تبارك وتعالى :
1- قال تعالى ( إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَّن تَبُورَ * لِيُوَفِّيَهُمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدَهُم مِّن فَضْلِهِ ۚ إِنَّهُ غَفُورٌ شَكُورٌ ) فاطر : 29-30 .
قال بعض السلف : هذه آية القرّاء .
وقوله ( يَرْجُونَ تِجَارَةً لَنْ تَبُورَ) يقول تعالى ذكره : يرجون بفعلهم ذلك تجارة لن تبور: لن تكسد ولن تهلك ، من قولهم : بارت السوق إذا كسدت وبار الطعام .( الطبري ) .
2- فعن ابن مسعود رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ” مَنْ قرأ حرفاً من كتاب الله فله حسنةٌ ، والحسنة بعشر أمثالها ، لا أقولُ الم حَرفٌ ، ولكن ألفٌ حرفٌ ، ولامٌ حرف ، وميمٌ حرف ” . رواه الترمذي .
فإذا كان عدد أحرف القرآن الكريم ( 340740 ) حرفاً تقريبا ، فسوف تحصل على أجر عظيم إذا أنت ختمتَ القرآن مرة واحدة ، فكل حرف بحسنة ، والحسنة بعشر أمثالها ، وهذا يعنى أنك سوف تحصل على أجر يساوي : 340740× 10= 3407400 ثلاث ملايين وأربع مائة وسبعة آلاف وأربع مائة حسنة ، وهذا لختمة واحدة فقط فكيف بك إذا ختمته في كل شهر مرة ، وهذا يعنى أنك ستختم القرآن اثنتا عشر مرة في العام ، وأنك سوف تنال من الأجر بإذن الله 3407400×12= 40888800 أربعون مليونا وثمان مائة وثمانية وثمانون ألف وثمان مائة حسنة .
وبعد أنْ علمت هذا الأجر العظيم ، فيا ترى كم سيكون نصيب من القرآن وأجوره المباركة العظيمة ، وكم ستعطيه من وقتك ؟!
ثالثا بقراءة القرآن الكريم ، وتلاوته وتدبره ، نرجو الله تعالى أنْ يُشفّعه فينا ، وفي أهلينا ، يوم لا يشفع أحدٌ عنده إلا بإذنه :كما قال سبحانه ( مَنْ ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه ) البقرة : 254. وقال ( ولا تنفع الشفاعة عنده إلا لمن أذن له ) سبأ : 23 .
والقرآن الكريم له شفاعة لأصحابه يوم القيامة ، كما صحَّت الأحاديث الكثيرة في ذلك ، منها :
1- حديث أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ” اقْرءُوا القرآنَ فإنه يأتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابه ، اقرءُوا الزهراوين : البقرة وسورة آل عمران ، فإنهما تأتيان يوم القيامة كأنهما غَمَامتان – أو كأنهما غَيَايتان ، أو كأنهما فِرْقان – من طيرٍ صَوَاف تُحاجّان عن أصْحابهما ، اقرءوا سُورة البقرة ، فإنَّ أخْذَها بَركة ، وتركها حَسْرة ، ولا يَسْتطيعها البَطَلة ” . رواه مسلم .
2- وعن جابر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم : ” القرآن شافعٌ مُشفَّع ، ومَاحلٌ مُصدَّق ، مَنْ جَعَله أمامه ، قاده إلى الجنة ، ومَن جَعله خَلفَ ظهره ، ساقه إلى النار”. رواه ابن حبان في “الموارد” (ص 443) والطبراني (10/244) وغيرهما .
3- وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : ” اقرءوا القرآن ، فإنه نعم الشفيع يوم القيامة ، إنه يقول يوم القيامة : يا رب حلّه حلية الكرامة ، فيُحلى حِلية الكرامة ، يا رب اكْسه كسوة الكرامة ، فيُكسى كسوةَ الكرامة ، يا ربّ ألبسه تاج الكرامة ، يا ربّ ارضَ عنه ، فليس بعد رضاك شيء “. وقد جاء مرفوعاً إلى النبي صلى الله عليه وسلم .
الحديث أخرجه الدارمي (2 /430) والترمذي (4 /249)
4- وإذا اجتمع القرآنُ والصيام ، كانت الشفاعة للعبد أعظم ، كما صحَّ في الحديث : عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ” الصيام والقرآن يَشْفعان للعبد يوم القيامة ، يقول الصيام : أي ربّ منعته الطعامَ والشهوات بالنهار ، فشفّعني فيه ، ويقول القرآنُ : منعتُه النومَ بالليل ، فشفّعني فيه ، قال : فيشفعان “.
الحديث أخرجه أحمد رحمه الله (2 /174) ومحمد بن نصر المروزي في “قيام الليل ” ( ص25) ، والحاكم (1 /554) .
5- وورد في سورة “تبارك” أنها لها شفاعة خاصة ، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ” إِنَّ سُورَةً مِنَ القُرْآنِ ثَلاَثُونَ آيَةً ، شَفَعَتْ لِرَجُلٍ حَتَّى غُفِرَ لَهُ ، وهِيَ سورة تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِه المُلْكُ ” .
أخرجه أبو داود (2 /119) ، وابن ماجة (2 /1244)، وأحمد (2 /321)، وابن حبان كما في الموارد ص (321) ، والحاكم (1 /565) .
يتبع
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 101.31 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 99.58 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (1.70%)]