|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() زوجتي ورسائلها الغرامية أ. عائشة الحكمي السؤال: ♦ ملخص السؤال: رجل متزوجٌ مِن سيدة منذ 12 عامًا، وجَد لها رسائلَ غَرامية مع شباب عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ويسأل: هل أُطَلِّقها لأرتاح من الشكوك التي أعيش فيها؟ أو لا؟ ♦ تفاصيل السؤال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. بعد 12 سنة مِن زواج بامرأةٍ تحمِل شهادة عليا ومتدينة، أكْتَشِفُ أن لها علاقاتٍ متعددةً مع رجالٍ عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وجدتها تتكلَّم معهم برومانسية عالية، وتُطلعهم على أدَقِّ أسرارِها، وعندما واجهتُها بالرسائل، أقْسَمَتْ بأنها لم تلْتَقِ بأيٍّ منهم، وأنَّ كل ذلك مجرد كلام وهي تتصرَّف ببراءةٍ! احترتُ في سلوكها، فلا أعلم لِمَ تفعل ذلك؟ ويعلم الله أني أعاشرها بما يُرضي الله تعالى، ولا أقصِّر معها، لكن الشكوك تذهب لي بعيدًا، وترسخ داخلي أنها لا تحبني. فهل أُطلقها لأرتاح من الشكوك؟ علمًا بأن لديَّ طفلين الجواب: بسم الله الموفق للصواب وهو المستعان سلامٌ عليكم، أما بعدُ:فإنما يزين الحلم أهله إذا كان عن اقتدار، ولولا الحلمُ والإغضاءُ والاحتمالُ بين الأزواج وستر القلوب بعضها عن بعض لهدمتْ بيوت، وقطعت وشائجُ القربى. وَإِنِّي عَلَى أَشْيَاءَ مِنْكَ تَرِيبُنِي ![]() قَدِيمًا لِذُو صَفْحٍ عَلَى ذَاكَ مُجْمِلُ ![]() إِذَا سُؤْتَنِي يَوْمًا صَفَحْتُ إِلَى غَدٍ ![]() لِيَعْقُبَ يَوْمًا مِنْكَ آخَرُ مُقْبِلُ ![]() فاصفح الصفح الجميل، وامنح الفرصة الثانية والثالثة والعاشرة؛ فكلُّ ابن آدم خطَّاء، ولو كنتَ مكانها وأخطأتَ خَطَأَها لمنحتْك هي عشرات الفُرَص حفاظًا على ما بينكما مِن حبٍّ قديم. ﴿ لَا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَكُمْ ﴾ [النور: 11] يا أخي الكريم، فكلُّ شيءٍ يحدُث في الدنيا إنما يحدُث لحكمةٍ ومصلحةٍ، وربما حان الوقت لتلتفتَا إلى علاقتكما الزوجية باهتمامٍ صادقٍ ورعايةٍ مخلصةٍ، وتنظرَا فيما ينقصها مما دفع بزوجتك إلى محادثة غيرك وإطْلاعِهم على أسرارها، ربما حان الوقت لتمنح زوجتك الوقت الكافي، والاهتمام الكافي، والتجديد الكافي لتتجددَ المحبةُ بينكما. حافِظْ على إبقاء قنوات الحوار مفتوحة بينكما، اسألها عما تريد، وعما تحتاج إليه، وما ينقصها، وأخبرْها أنت عما تريد، وعما تحتاج إليه، وما ينقصك، ليس على صعيد الماديات ولوازم المنزل وحسب، بل على صعيد المشاعر العاطفية، وكيفية التعبير عنها، وكذا الرغبات الجنسية والتفضيلات الحِسِّيَّة، ثم تعاهَدَا على تلبية هذه الاحتياجات وإشباعها ما أمكن. امنحْها الفُرَص الكافية للتغيير والتوبة والمراجعة الذاتية، ثم إذا استمرت الشكوكُ في قلبك بما يُفسد العلاقة بينكما، أو استمرتْ هي على نهج المحادثات غير المشروعة، فالقرارُ الأول والأخير يعود لك وحْدك، وأحسب أنك مِن الحكمة والبصيرةِ بحيث تختار لنفسِك وأسرتك الحياةَ الأفضل، وعسى الله أن يُصْلِحَ الحال، وينعم البال، ويرزقك وزوجك لذة السعادة والاستقرار، آمين. والله - سبحانه وتعالى - أعلم بالصواب
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |