|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() زوجي سيتزوج من امرأة ثانية بعد أن وقفت معه أ. شريفة السديري السؤال: ♦ ملخص السؤال: سيدة متزوجة يريد زوجُها أن يتزوجَ بأخرى، لكنها ترفُض المبدأ، أتاها عملٌ في محافظةٍ بعيدةٍ عن بيتها، وتريد الانتقالَ بدون زوجها، وتسأل: هل أوافق على زواجه مِن أخرى حتى لا أتركه وحده؟ أو أطلب الطلاق؟ ♦ تفاصيل السؤال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. زوجي قريبٌ لي، وعندما تقدَّم لي كان فقيرًا، وساعدتُه حتى وجد عملًا، وكان والدي يُنفق علينا في بداية زواجنا، ولم أكن أحمِّله فوق طاقته! لم يكنْ وفيًّا؛ إذ عندما حصل على عملٍ بدأ بأهله ونسيني، وتعرَّف إلى امرأةٍ أخرى، ويريد الزواج منها، وصرَّح لي بذلك؛ فطلبتُ الطلاق، فأخبرني بأنه يحبني، ولا يريد إغضابي لجميل والدي عليه، ولا يريد الطلاق! فكرةُ الزواج ما زالتْ تُراوده، ولا أستطيع أن أثق فيه مِن كثرة جرحه لي، وأعذاره المتتالية بالانشغال، وكثرة سفره وكذبه ولامُبالاته! الآن أنا في حيرة من أمري؛ فقد حصلتُ على وظيفة في مدينةٍ بعيدةٍ، وأريد أن أذهبَ إليها لأرتاح مِن المشاكل، ولا أعرف أحدًا هناك، وأريد أخْذ أولادي لكن لا أعلم أين أتركهم وأنا لا أعرف أحدًا! زوجي موافق على العمل وشجَّعني عليه، لكن سؤالي: هل أُوافق على أمر زواجه لأتفرَّغ للعمل، وأرتاح ولا أهتم به؟ أو أطلب الطلاق لعلي أجد مَن يحتويني ويُقَدِّرني؟ وجزاكم الله خيرًا الجواب: أهلًا بكِ عزيزتي في الألوكة. كلماتُك تُعَبِّر عن مدى حيرتك وألَمِك، أسأل الله أن يُلهمكِ الصوابَ والقدرةَ على الاختيار واتخاذ القَرار. الآن أنتِ أمام قرارين كبيرين: إما الطلاق، وإما الاستِمرار في الزواج، ولكن عليكِ أن تعرفي أن الاستمرار في الزواج على نفس الطريقة والأسلوب قد يعني أن تتطلَّقَا بعد وقت أطول، ربما عندما يكبر الأولاد، ولا يكونون في حاجةٍ إليكما، مما يجعل القرارَ واحدًا مع فارق الفترة الزمنيةِ بينهما. لكن إن أردتِ قرارَيْنِ مختلفَيْنِ فسيكونان: إما الطلاق، وإما العمل على إصلاح الحياة بينكما. وحتى تكوني قادرةً على اتخاذ القرار الصحيح، فعليكِ أن تأخذيه بقناعةٍ تامةٍ، بعيدًا عن كل الضغوط ممن حولك، فأنتِ وحدكِ مَن ستعيشين معه، وأنتِ وحدك مَن ستعيشين ألمَ الطلاق وقسوته التي لا بد منها، مهما كانتْ حياتُك بعده أفضل. والآن لنتخيَّل السيناريو: إن اخترتِ الطلاقَ، ستذهبين للعمل في تلك المدينة، ومعكِ أطفالُك، وغالبًا ستتحملين أنتِ مسؤولية النفقة عليهم بما أنهم معكِ، وستعيشين وحدكِ معهم ومع مسؤوليتهم، وبالنسبة للزواج فالأمرُ يعتمد على شروطك في الزوج الذي ترغبين فيه، هل سيقبلك وأطفالك معًا؟ وربما يكون لديه أطفال أيضًا؛ مما يعني مضاعَفة المسؤولية لكِ وله، وهل ستضمنين توفر فُرصة الزواج مرة أخرى أو لا؟ بالإضافة للغربة التي يصعُب تحمُّلها عندما تكونين مستقرَّةً نفسيًّا، ومن ثم ستتحملينها وأنتِ غير مستقرة عاطفيًّا ولا نفسيًّا بسبب طلاقك والفترة الانتقالية بعده التي تمرين بها لتَصِلي للاستقرار النفسي والعاطفي. أما إن اخترتِ الاستمرارَ في حياتك، فعليكِ أن تعرفي أين بدأ الخلَل في علاقتك مع زوجك؟ هل بدأ مِن عدم تحمله للمسؤولية التي تحملها عنه والدُك؟ ومن ثَم شعر بأنكِ مُستغْنِية عنه بوالدك، وهي نقطةٌ تُؤَثِّر كثيرًا في الرجل؛ لأنه يحبُّ أن يشعرَ أن زوجته تحتاجه وتحتاج مساعدته؛ لأنها تشعره برجولته وقيمته؟ أو هناك أمرٌ آخر لم تذكريه في رسالتك هو السبب والأساس في مشاكلكما؟ كيف هي علاقتكما الخاصة؟ هل تستمتعان معًا وتشعران بالإشباع التام عاطفيًّا وجسديًّا؟ أو أن الأمرَ بينكما متأزِّمٌ ومتوتِّرٌ؟ هل إحساسكِ بعدم الثقة فيه يطغى على أحاسيسك الأخرى معه، ويظهر في تصرُّفاتك وكلامك؟ أحيانًا يكون علاجُ المشكلة يبدأ بعلاج أحاسيسنا الداخلية؛ لأنها هي التي تُوَجِّه تصرفاتنا وتتحكَّم فيها، حاولي أن تفهمي أحاسيسك وتفككيها لتعرفي كيف تُعالجينها ومن ثم تُغَيِّرين تصرُّفاتك. تكلَّمي مع زوجك بصراحةٍ عمَّا ُيزعجك، واجعلي عملية التغيير هي هدفكما الحالي؛ لأنَّ الزواج علاقة تشارُكيَّة، فإن لم يشترك الزوجان في الاهتمام بعلاقتهما، فلن تنجحَ هذه العلاقةُ. تحدثي معه عن سبب رغبته في الزواج بصراحة - رغم الألم الذي قد يُسَبِّبه لك الحديث في هذا الموضوع - فربما كان السببُ شيئًا تَقْدِرين على فعله، لكنه لم يطلبه منكِ، ويتوقع أن يجدَه عند أخرى! العلاقةُ الحميمةُ تتحكم كثيرًا في التوافق والتناغُم في حياة الزوجين، فكلما كانتْ حياتكما الخاصة ممتازة ومتوافقةً، كانتْ حياتكما خارجها ممتازة؛ لذا ابْدَأَا معًا - معًا وليس وحدكِ - في التركيز عليها، تحدَّثَا معًا وهي أهم نقطة، تحدَّثَا معًا عما تحبانه وما تريدانه في علاقتكما، فمعرفةُ كلِّ واحد منكما برغبات الآخر سيجعله يعرف كيف يسعده ويشبعه عاطفيًّا وجسَديًّا. أخيرًا، وبالنسبة لمسألة العمل وانتقالك لمدينة بعيدة؛ فالعمل عاملٌ مهمٌّ لكِ لتشعري باستقلاليتك، ولا يصبح زوجك هو محور حياتك الوحيد، لكن هذا الأمر قد يكون له تأثيرٌ كبيرٌ على علاقتكما المتوترة أصلًا، وفي كل الأحوال القرارُ لكِ، فإن استطعتِ الانتقال والمحافظة على خطة تحسين وتعديل الحياة مع زوجكِ، فتوكَّلي على الله، وإن لم تستطيعي فكَرِّري الاستخارةَ والاستشارةَ ثم خُذي قرارَك وامضي فيه. أسأل الله لكِ الراحةَ والطمأنينةَ والاستقرارَ وتابعينا بأخبارك لنطمئن عليكِ
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |