|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() زوجتي لا تكلمني! أ. سحر عبدالقادر اللبان السؤال: ♦ ملخص السؤال: شابٌّ متزوج يشكو مِن زوجته، بسبب بُرودها في مُعاملتها له؛ فلا تسأل عنه، ولا تطمئن عليه، ولا تتصل به، وقد يظل صامتًا أيامًا وهي لا تكلمه! ♦ تفاصيل السؤال: السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته. أنا شابٌّ متزوج منذ ثلاث سنوات، مشكلتي أن زوجتي باردة في الحديث معي، ولا بدَّ أن أبدأ أنا بالكلام والضحك، وهي لا تفعل شيئًا سوى الطبخ ومشاهدة التلفاز. آتي أحيانًا من العمل متعبًا أو متضايقًا، فتفتح لي الباب ثم تجلس أمام التلفاز، ولا تسألني عما بي، أو تطمئن عليَّ؟! فكرتُ أن أسكتَ وألا أتكلم معها حتى تتكلم، ظل الوضع هكذا لمدة 3 أيام متواصلة! حتى سألتني بعدها: هل أنت غاضب من شيء؟! أخبرتُها أن كل إنسان يحتاج إلى من يتكلم معه في أموره ومشكلاته، فقاطعتني بقولها: فهمتُ! وسكتتْ، ولم يحدث تغيير! تكرر الأمر نفسه في سفري، فقد سافرت إلى مدينة بعيدة، ولم تتصل بي لتسأل عني: هل وصلت؟ هل أنت بخير؟ وظل الأمر حتى عدتُ من السفر، وكأنني لم أكن مسافرًا لأيام وعدتُ لبيتي! كرهتُها، وأشعر باختناقٍ شديدٍ منها، وأريد أن أطلقها، لكن المشكلة أنَّ بيننا بنتًا. لا أعلم هل هي مريضة نفسيًّا؟ أو أن هذا شيء عادي لدى النساء؟ الجواب: الأخ المحترم، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أُرَحِّب بك أخي في قسم استشارات شبكة الألوكة، وبعدُ: فأخي الكريم، أنا معك أنَّ وضْعَك فيه شيءٌ مِن الصعوبة، ولكن الطلاق ليس حلًّا، خاصة وأن لديكما طفلةً تحتاج إلى وُجود أبوين قربها متفاهمين. أخي الكريم، الناس أنواعٌ؛ منهم مَن يُفَضِّل الصمتَ على الكلام، ومنهم مَن يُحِبُّ الكلامَ، وهناك المعتدلُ بين الاثنين، وزوجتُك أظنها مِن النوع الأول، فهي بطبْعِها تُفَضِّل الصمت على الكلام، والله تعالى أعلم. ولكن العلم بالتعلُّم، وفي استطاعتك أن تجعلَها كما تحبُّ أنت وتريد، ولكن الصبر الصبر. علِّمْها كيفية التواصُل معك، والاستئناس بالحديث المتبادَل بينكما، وسؤالها عنك دائمًا، وذلك بالاتصال بها مرات عدة أثناء النهار، وأنت بعيدٌ عن المنزل، وأخْبِرها أنك لم تتصل بها إلا لتسمع صوتها، وتأنس لحديثها، ومع الأيام ستعتاد هي على اتصالاتك، وستُبادر بالاتصال بك إن تأخرتَ لسببٍ أو لآخر. اتصل بها أنت عند سفرك، وأخبرها أنك وصلت بالسلامة، وأنك اشتقتَ لصوتِها ولحديثها. في المساء افتحْ معها حوارًا حول ما يهمها ويشغلها، واعلمْ أنها كالطفل في التعلم، تحتاج منك صبرًا وحبًّا ورغبةً في تعليمها. اتبعْ هذا الأسلوب، واصبرْ عليه ما لا يقل عن ستة أشهر، وأعلمها أنك إن وجدتها لم تتغيرْ فإنك ستبعد التلفاز عن البيت؛ لأنه يأخذها منك، أخْبِرْها هذا بحبٍّ وبعيدًا عن العنف، مع شيءٍ مِن الحزم. إن لم تؤدّ كل محاولاتك إلى تحسُّن ولو طفيفٍ، فهدِّدْها بالتعدد، علَّها تخاف وتتغير. أخي الفاضل، ابعدْ فكرة الطلاق عن ذهنك، وانظرْ إلى صفات زوجتك الحسنة، وغضّ الطرف عن السيئ منها، واعلمْ أن الكمال لله تعالى، وأننا بشرٌ، فارْضَ بما قسمه الله لك، مع عدم الاستسلام في الإصلاح، وأبعد الشيطان الذي يكرهك في زوجتك عن ذهنك. اعتمد أخي الفاضل على الصراحة بينك وبين زوجتك، وأخْبِرْها بما تحب فيها وما تكره بلُطْفٍ. أخي الكريم، احرصْ على هذا الدُّعاء دائمًا: ﴿ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا ﴾ [الفرقان: 74]. وتحرَّ ساعات الإجابة، خاصَّة في الثلُث الأخير مِن الليل، وبعد كل صلاةٍ مَفْروضةٍ، والله - عز وجل - يستجيب للعبد ما لم يَعْجَلْ؛ يقول: دعوتُ فلم يستجبْ لي. وبالله تعالى التوفيق والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |