|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() زوجتي وشروطها الصعبة للعودة إلى البيت أ. عائشة الحكمي السؤال: ♦ ملخص السؤال: شاب متزوج يشكو من زوجته لأنها تنقُل جميع أخبار البيت إلى أمها، وتُفتش هاتفه وأموره الخاصة، ترَك العمل فأخذت الأولاد وذهبت لأمها، وتشترط للرُّجوع إليه شروطاً مالية صعبة. ♦ تفاصيل السؤال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أنا شابٌّ متزوجٌ ولديَّ طفلان، أعاني مِن مشكلاتٍ كثيرةٍ مع زوجتي، تبدأ مشكلتي عندما تعرفتُ إلى زوجتي في العمل، وجمعني بها لقاءٌ محرَّم وحب، وندمتُ على ما فعلتُ معها، ثم قررتُ الزواج منها عُرفيًّا! المشكلة أن زوجتي تقوم بنقْل جميع أخبار بيتي إلى أمها، بل أجد كثيرًا ممن حولي يعرفون المشكلة التي بيننا؛ مثل الأقارب والجيران وغيرهم. نبَّهْتُ زوجتي إلى ذلك وخطورته، لكنها لم تسمعْ! كذلك تقوم بتفتيش هاتفي وأموري الخاصة من ورائي، وأخبرتُها مرارًا بعدم فِعْل ذلك، إلا أنها لا تسمع الكلام. حصلتْ لديَّ ظروفٌ في العمل، وطلبتُ منها أن تذهب إلى العمل للإنفاق على البيت لحين توفير عمل لي، إلا أنها رفضتْ ذلك، وأخذت الأولاد وجمعتْ ملابسها وذهبت لأمها. طلبتُ منها العودة إلى البيت، لكنها وافقتْ بشروطٍ مالية صعبة، فرفضتُ هذه المطالب، فطلبت الطلاق! أشيروا عليَّ هل أطلقها؟ أو أستعين بالصبر على حالها وخوفًا على الأولاد وهدم البيت وشكرًا جزيلًا على مساعدتكم الجواب: بسم الله الموفِّق للصواب وهو المستعان سلامٌ عليكم، أما بعدُ:فإنما تقطع مثل هذه المشاحنات والخصومات بين الأزواج صلحًا عن تراضٍ دون الحاجة إلى طلب الطلاق، متى ما وُجِدَت المحبةُ والرحمةُ في قلوبهم، وقدمت المصلحةُ والعشرةُ على كراماتهم، وتفهَّم كل منهم ظروف الآخر، وتقبَّل اختلافه عنه. رأيي في هذه المشكلة: أن تستعملَ الحلم والحكمة في حلها، أخْبِرْ زوجتك أنك حريصٌ عليها، وأنك لن تدَع الشيطان يُفسِد ما بينك وبينها، ومِن أجل ذلك ستأذَن لها بالبقاء في بيت أهلها حتى تفيءَ إلى أمر الله تعالى، وترجع عن عنادها، وتعود إلى بيتها، ثم إن هي عادتْ أو ألمحتْ إليك بالعودة، فافتحْ لها أبوابك، محافظًا على علاقة طيبةٍ تجمعك بها دون مساءلة عن خروجها، أو تهديد، أو تخويف، أو إهانة، أو تحقير مِن قِبَلك، وابحثَا لاحقًا عن حلول للمشكلات العالقة بينكما عوضًا عن خلْق المزيد من المشكلات. كلاكما - أخي الكريم - بحاجةٍ إلى خلوة مع نفسه، ومُراجَعة لحساباته، وتقويمٍ لأسلوب تعامله مع الآخر، فالحياةُ الزوجيةُ لا تستقيم في ظل العِناد، وحِدَّة الطباع، وعدم احترام رأي الآخر ورغباته أو إجباره على ما لا يريد! وكلُّ الأمور يمكن أن تتمَّ إذا استعملتُما الحكمةَ واللطفَ في الطلب، وتعاملتما باحترام ومودةٍ، وراقبتما الله في السِّرِّ والعلَن. وعسى الله أن يُصْلِحَ الحال، وينعم البال، ويرزقك وزوجك لذة السعادة والاستقرار، اللهم آمين والله - سبحانه وتعالى - أعلم بالصواب
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |