|
ملتقى نصرة الرسول صلى الله عليه وسلم قسم يختص بالمقاطعة والرد على اى شبهة موجهة الى الاسلام والمسلمين |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() جمع الله له بين الكمال في جسده والجمال في وجهه د. أحمد خضر حسنين الحسن عن أبي هريرة قال: "كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم أحسن الناس كان ربعة وهو إلى الطول أقرب، بعيد ما بين المنكبين، أسيل الخدين شديد سواد الشعر، أكحل العينين أهدب، إذا وطئ بقدمه وطئ بكلها ليس له أخمص، إذا وضع رداءه عن منكبيه فكأنه سبيكة فضة، وإذا ضحك يتلألأ في الجُدر لم أر قبله ولا بعده مثله"؛ رواه البزار والبيهقي. • ثبت في صحيح مسلم أنه صلى الله عليه وسلم لما أُسري به ووصل السماء الثالثة قال: فإذا أنا بيوسف عليه الصلاة والسلام، وإذا هو قد أعطي شطر الحسن. فائدة: قال ابن القيم رحمه الله: (قول النبي صلى الله عليه وسلم: ( يوسف أوتى شطر الحسن): قالت طائفة المراد منه أن يوسف عليه السلام أُوتي شطر الحسن الذي أوتيه محمد صلى الله عليه وسلم، فالنبي صلى الله عليه وسلم بلغ الغاية في الحسن، ويوسف بلغ شطر تلك الغاية، قالوا: ويحقق ذلك ما رواه الترمذي من حديث قتادة عن أنس قال: ما بعث الله نبيًّا إلا حسن الوجه حسن الصوت، وكان نبيكم أجملهم وجهًا، وأحسنهم صوتًا، والظاهر أن معناه أن يوسف عليه السلام اختص على الناس بشطر الحسن، واشترك الناس كلهم في شطره، فانفرد عنهم بشطره وحده، وهذا ظاهر اللفظ، فلماذا يعدل عنه واللام في الحسن للجنس لا للحسن المعين والمعهود المختص بالنبي، أدري ما الذي حملهم على العدول عن هذا إلى ما ذكروه، وحديث أنس لا ينافي هذا، بل يدل على أن النبي أحسن الأنبياء وجهًا وأحسنهم صوتًا، ولا يلزم من كونه أحسنهم وجهًا ألا يكون يوسف اختص عن الناس بشطر الحسن، واشتركوا هم في الشطر الآخر، ويكون النبي شارك يوسف فيما اختص به من الشطر، وزاد عليه بحسن آخر من الشطر الثاني والله أعلم)؛ بدائع الفوائد (3 /723). وعن أبي هريرة أيضًا قال: "ما رأيت شيئًا أحسنَ من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، كأن الشمس تجري في وجهه، وما رأيت أحدًا أسرع في مشيته منه، كأن الأرض تُطوى له، لنجتهد وإنه غير مكترث"؛ أخرجه أحمد وابن حبان والبيهقي. وعن عمر بن عبد الله مولى غفره قال: "حدثني إبراهيم بن محمد من ولد علي بن أبي طالب قال: كان علي عليه السلام إذا وصف رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، قال: لم يكن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بالطويل الممغط - أي المتناهي في الطول - ولا بالقصير المتردد - أي المتناهي في القصر - وكان رَبْعةً - متوسطًا - من القوم، لم يكن بالجعد القطط ولا بالسبط كان جعدًا رَجِلًا - الْجُعُودَة فِي الشعْر: أَلَا يَتَكَسر وَلا يَسْتَرْسِل، وَالسبُوطَة ضِده, فَكَأَنهُ أَرَادَ أَنهُ وَسَط بَيْنهمَا - ولم يكن بالمطهم - المنتفخ الوجه، وقيل: الفاحش السمن وقيل: النحيف الجسم - ولا بالمكلثم - وهو: اجتماع لحم الوجه بلا جهومة - وكان في وجهه تدوير، أبيض مشرب - اسم مفعول من الإشراب؛ أي: مخلوط بحمرة - أدعج العينين - الدعج شدة سواد العين في شدة بياضها كذا في النهاية - أهدب الأشفار - أي: طويل شعر الأجفان - جليل المُشَاش - أي: عظيم رؤوس العظام كالمرفقين والكتفين والركبتين - والكَتَد - مجتمع الكتفين وهو الكاهل، وهو معطوف على المشاش؛ أي جليل الكتد - أجرد - هو الذي ليس على بدنه شعر، ولم يكن كذلك، وإنما أراد به أن الشعر كان في أماكن من بدنه كالمسربة والساعدين والساقين، فإن ضد الأجرد الأشعر وهو الذي على جميع بدنه شعر - ذو مسربة، ششن الكفين والقدمين - والشثن الغليظ الأصابع من الكفين والقدمين - إذا مشى تقلع - أراد قوة مشيه كأنه يرفع رجليه من الأرض رفعًا قويًّا، وهي مشية أهل الجلادة - كأنما ينحط في صبب، وإذا التفت التفت معًا، بين كفيه خاتم النبوة، وهو خاتم النبيين، أجود الناس صدرًا، وأصدق الناس لهجة، وألينهم عريكة، وأكرمهم عشرة، من رآه بديهة هابه، ومن خالطه معرفة أحبه، يقول ناعته: لم أر قبله ولا بعده مثله"؛ رواه الترمذي في السنن وقال: (حسن غريب)، ورواه في الشمائل وأصله في الصحيحين، والله أعلم.
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |