نظرة الإسلام إلى الأدب ووظيفته - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         هل قراءة سورة البقرة من المسجل يطرد الشيطان من المنزل؟ (اخر مشاركة : الروقي - عددالردود : 12 - عددالزوار : 6684 )           »          طريقة حذف حساب إنستجرام نهائيًا أو تعطيله مؤقتًا.. الخطوات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          حماية أكبر للأطفال.. آبل تعزز الرقابة الأبوية وتحسن إعدادات حسابات أبنائك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          خطوة بخطوة.. إزاى تربط موبايلك بالكمبيوتر وتنقل البيانات بسهولة؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 36 )           »          نستجرام يطلق ميزات جديدة لتحسين تجربة المراسلة المباشرة.. تعرف عليها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          ما هو برنامج الفدية؟.. وكيف تحمي هاتفك من الاختراق؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 29 )           »          قبل ما تبيع موبايلك.. تأكد من مسح بياناتك بالشكل الصحيح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          6 مميزات فى ويندوز 11 غير موجودة بإصدار 10 (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          مقارنة هواتف.. أبرز الفروق بين هاتفى iPhone 16e وiPhone 16 pro max ‎ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          كيف تحمى نفسك من تطبيقات التجسس على هاتفك الأندرويد؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > ملتقى الشعر والخواطر
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الشعر والخواطر كل ما يخص الشعر والشعراء والابداع واحساس الكلمة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 20-08-2022, 06:22 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 168,465
الدولة : Egypt
افتراضي نظرة الإسلام إلى الأدب ووظيفته

نظرة الإسلام إلى الأدب ووظيفته


د. محمد بن سعد الدبل








موقف الإسلام القصة والخطابة موقفٌ يتجلى فيه سلامة النقد وصحة التوجيه، ويكفي في ذلك خطب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وخطب الخلفاء من بعده، وخطب الولاة وقادة الجيوش الإسلامية؛ فإن هذه الخُطب قد سارت على نحو مما صحَّ عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من قول في هذا الشأن، وحسْبُنا في ذلك ما أوردناه مِن نصوص خطابية لعدد من الخطباء والأنبياء، وحسْبُنا في ذلك ما أشرنا إليه مِن الخصائص التي تميَّز بها كلام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فهو القدوة الحسَنة للمسلمين في كل شيء.




وأما القصة فلا تقلُّ شأنًا عن الخطابة، غير أن هذا اللون لم يَكثر كثرته إلا في عصر النهضة الحديثة، وذلك مِن حيث المنهج، أما مِن حيث الصِّدق الفني والنضج الأدبي فيكفي في ذلك ما سقْناه مِن نصوص القصة الإسلامية مِن كلام رسول الله - صلى الله عليه وسلم.




وأما الشِّعر فلون تَختلف نظرة الإسلام إليه عن هذَين اللونَين؛ أعني: الخطابة، والقصة.




ونظرًا إلى خطورته في حياه العرب والمسلمين أدبيًّا وفكريًّا فقد حدَّد الإسلام موقفه منه فنيًّا ومنهجيًّا، وقد أشرنا إلى شيء مِن هذا الموقف فيما سبَق ذِكرُه، ومِن حيث المنهجية فإن نظرة الإسلام إلى الشعر تقوم على المواقف والحوادث التالية:

1- ما ثبت عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في سماعِه الشِّعرَ ومدحه إياه، وطلب المزيد من إنشاده؛ فقد روى البخاري في صحيحه عن عائشة - رضي الله عنها - أنها قالت: "كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يضع لحسان مِنبرًا في المسجد يقوم عليه قائمًا يُفاخِر عن رسول الله - أو يُنافح - ويقول الرسول الكريم حول هذا الشأن: ((إن الله -تعالى- يؤيد حسان بروح القدس ما نافح أو فاخَر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم)).




2- إن الإسلام أحدث تغييرًا في وظيفة الأدب ومنه الشِّعر، فلم يبقَ هذا اللون مُتعَة يَستمتِع بها الناس في أنديتهم وأسمارهم[1]، بل رقي بفنِّ القول حتى شدَّه إلى مِحوَر الجهاد في الله - تعالى.




فعن أنس بن مالك - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((جاهِدوا المشركين بأنفسكم وأموالكم وألسنتكم))[2]، إلى غير ذلك مِن المواقف والأدلة التي تُحدِّد موقف الإسلام مِن الشِّعر؛ كهجاء الشعراء للمشركين، وذبِّ الشعراء عن عقيدة الإسلام، ومِن بدائع هذا اللون الذي يُعدُّ مِن عيون الشعر وروائعه قصيدة إسلامية لشاعر الإسلام: كعب بن مالك الأنصاري، ذلك الشاعر الفحل الذي ذبَّ عن الإسلام بسيفه وشِعره، وبسط محاسن الإسلام وأخلاق الرسول الكريم في كثير مِن قصائده الإسلامية التي لم تزَلْ باقية أبدَ الدهر تشهَد بمآثر ذلك الشاعر، وتشهد بمآثر المسلمين وبطولاتهم ومواقفهم مِن الدعوة الإسلامية أيام الفتوحات والغزوات النبوية التي خاض غمارها صحابة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يأتمرون بأمره وينتهون بنواهيه؛ يقول كعب - رضي الله عنه وأرضاه -:



أمر الإله بربطها لعدوِّه

في الحرب إن الله خير موفِّق




لتكون غيظًا للعدوِّ وحُيَّطًا

للدار إن دلفَت خيول النزَّقِ




ويُعينُنا الله العزير بقوة

منه وصدْقِ الصبْر ساعةَ نَلتقي




ونُطيع أمر نبيِّنا ونُجيبهُ

وإذا دعا لكَريهةٍ لم نُسبَقِ




إن الذين يُكذِّبون محمدًا

كفروا وضلُّوا عن سبيل المتَّقي





إن هذه نغمات إسلامية تحسُّ في نبراتها وتلمس في نظْم ألفاظها وحروفها معاني كتاب الله - سبحانه وتعالى؛ فقول كعب - رضي الله عنه -: أمَر الإله بربطها لعدوه، إنما هو مستفاد من قول الله - تعالى -: ï´؟ وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ ï´¾ [الأنفال: 60].




واستمع إلى رائعته في إجلاء بني النضير ومصرع زعيمِهم كعب بن الأشرف اليهودي الذي كان مِن ألدِّ خصوم النبيِّ والمسلمين:



لقد خزيتْ بغَدرتها الحُبور

كذاك الدهر ذو صرف يَدور




وذلك أنهم كفَروا بربٍّ

عزيزٍ أمرُه أمرٌ كَبير




وقد أوتوا معًا فهمًا وعِلمًا

وجاءهمُ مِن الله النذير




فقالوا: ما أتيتَ بأمر صدق

وآيات مبيِّنة تُنير




فقال: بلى، لقد أديتُ حقًّا

يُصدِّقني به الفهم الخَبير




فمَن يَتبعه يُهدَ لكل رشد

ومَن يَكفُر به يُجزَ الكفور




فلما أُشرِبوا غَدرًا وكفرًا

وحادَ بهم عن الحق النفور..




يتبع
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 112.53 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 110.81 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (1.53%)]