|
ملتقى الأخت المسلمة كل ما يختص بالاخت المسلمة من امور الحياة والدين |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() من أقوال السلف في الحياة الزوجية -1 فهد بن عبد العزيز الشويرخ الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين, نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين...أما بعد: فالزواج من نعم الله عز وجل على عباده, قال سبحانه وتعالى: ﴿ {وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ} ﴾ [الروم:21] فبالزواج يكون الاستمتاع واللذة والعفاف عن الحرام لكل الزوجين, وبه تكون نعمة الأبناء, فإن كانت الزوجة صالحة, والزوج صالحاً, والأبناء بارين بوالديهم فذلك من سعادة العبد, قال بعض السلف: من سعادة المرء: أن تكون زوجته صالحة, وأولاده أبراراً, وإخوانه صالحين, ورزقه في بلده الذي فيه أهله. فطوبى لكل من رُزق ذلك, قال الإمام الذهبي رحمه الله: يحيى بن عيسى بن حسين بن إدريس, أبو البركات الأنباري, الواعظ الزاهد, رزق أولاد صالحين, فسماهم: أبا بكر, وعثمان, وعمر, علي, وكان أماراً بالمعروف, نهاءً عن المنكر, مستجاب الدعوة, كان هو وزوجته يصومان النهاران, ويقومان الليل, وختما أولادهما القرآن. للسلف أقوال في الحياة الزوجية يسّر الله فجمعت بعضاً منها, أسأل الله أن ينفع بها الجميع.
** قال العلامة ابن القيم رحمه الله: اختار لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم أفضل الأشياء فلم يختر له ترك النكاح بل زوجه بتسعٍ فما فوقهن, ولا هدى فوق هدية. ولو لم يكن فيه إلا سرور النبي صلى الله عليه وسلم يوم المباهاة بأمَّته. ولو لم يكن فيه إلا أنه بصددِ أنه لا ينقطع عملُهُ بموته. ولو لم يكُن فيه إلا أنه يخرجُ من صُلبه من يشهد لله بالوحدانية ولرسوله بالرسالة. ولو لم يكن فيه إلا غضُّ بصره, وإحصان فرجه عن التفاته إلى ما حرم الله. ولو لم يكن فيه إلا تحصين امرأة يُعفُّها الله به, ويُثيبُه على قضاء وطره ووطرها, فهو في لذاته وصحائف حسناته تتزايد. ولو لم يكن فيه إلا ما يُثابُ عليه من نفقته على امرأته وكسوتها ومسكنها ورفع اللقمة إلى فيها. ولو يكن فيه إلا تكثير الإسلام وأهله وغيظُ أعداء الإسلام. ولو لم يكن فيه إلا تعرضه لبناتٍ إذا صبر عليهن وأحسن إليهن كُنَّ له ستراً من النار. ولو لم يكن فيه إلا أنه إذا قدَّم له فرطين لم يبلغا الحِنث أدخله الله بهما الجنة. ولو يكن فيه إلا ما يترتب عليه من العبادات التي لا تحصل للمُتخلِّي للنوافل. ولو لم يكن فيه إلا استجلابه عون الله له فإن في الحديث المرفوع: ( ثلاثة حق على الله عونهم: الناكحُ يريدُ العفافَ, والمُكاتب يُريدُ الأداء, والمُجاهد )
** قال العلامة ابن باز رحمه الله: الوصية للشباب,...بالمبادرة بالزواج, مع الحرص على الزوجة الصالحة.
** قال الإمام النووي رحمه الله:قوله صلى الله عليه وسلم: « ( تنكح المرأة لأربع: لمالها ولحسبها ولجمالها ولدينها فاظفر بذات الدين) » أخبر بما يفعله الناس في العادة, فإنهم يقصدون هذه الخصال الأربع, وآخرها عندهم ذات الدين, فاظفر أنت أيها المسترشد بذات الدين.
** قال السعدي رحمه الله: على الزوج أن يعاشر زوجته بالمعروف من الصحبة الجميلة وكف الأذى وبذل الإحسان....ويدخل في ذلك النفقة والكسوة ونحوهما.
** قال الإمام النووي رحمه الله:فيه ملاعبة الرجل امرأته, وملاطفته لها, ومضاحكتها, وحسن العشرة. ** قال الحافظ ابن حجر رحمه الله: & وضع اللقمة في فم الزوجة...لا يكون ذلك غالباً إلا عند الملاعبة والممازحة, ومع ذلك فيؤجر فاعله إذا قصد به قصداً صحيحاً. & الرفق بالمرأة واستجلاب مودتها.
ـــــــــــــ
& لا عار على الرجل في إظهار حبه لزوجته. & مداعبة الرجل أهله وإعلامه بمحبته لها, ما لم يؤد ذلك إلى مفسدة تترتب على ذلك من تجنيها عليه, واعراضها عنه.
ــــــــــــــ
** قال النووي رحمه الله:فيه انكار الرجل على زوجته ما رآه منها من نقص في دينها
ـــــــــــــــــــ
& الغيرة تحمل المرأة الكاملة الرأي والعقل على ارتكاب ما لا يليق بحالها. & عدم مؤاخذة الغيراء بما يصدر منها, لأنها في تلك الحالة يكون عقلها محجوباً بشدة الغضب الذي أثارته الغيرة.
** قال الإمام النووي رحمه الله: & ملاطفة النساء, والإحسان إليهن, والصبر على عوج أخلاقهن, واحتمال ضعف عقولهن, وكراهة طلاقهن بلا سبب, وأن لا يطمع باستقامتها. & ينبغي أن لا يبغضها, لأنه إن وجد فيها خلقاً يكره, وجد فيها خلقاً مرضياً, بأن تكون شرسة الخلق لكنها دينة, أو جميلة, أو عفيفة, أو رفيقة به, أو نحو ذلك. ** قال الحافظ ابن حجر رحمه الله: & الصبر على الزوجات, والإغضاء عن خطابهن, والصفح عما يقع منهن من زلل في حق المرء دون ما يكون في حق الله تعالى. & سياسة النساء بأخذ العفو منهن, والصبر على عوجهن ومن رام تقويمهن فاته الانتفاع بهن, مع أنه لا غنى للإنسان عن امرأة يسكن إليها ويستعين بها على معاشه ــــــــــ ** عن أبي هريرة رضي الله عنه, قال: قال رسول الله صلى الله عليه: « لا يفرك مؤمن مؤمنة, إن كره منها خُلُقاً, رضي منها آخر » [رواه مسلم] قال العلامة السعدي رحمه الله: هذا الإرشاد من النبي صلى الله عليه وسم للزوج في معاشرة زوجته من أكبر الأسباب والدواعي إلى حسن العشرة بالمعروف, فنهى المؤمن عن سوء عشرته لزوجته, والنهي عن الشيء أمر بضدهِ, وأمره أن يلحظ ما فيها من الأخلاق الجميلة, فإن الزوج إذا تأمل ما في زوجته من الأخلاق الجميلة, والمحاسن التي يحبها, ونظر إلى السبب الذي دعاه إلى التضجر منها وسُوء عشرتها, رآه شيئاً واحداً أو اثنين مثلا! وما فيها مما يحب أكثر, فإذا كان منصفاً, أغضى عن مساويها, لاضمحلالها في محاسنها, وبهذا: تدوم الصحبة, وتُؤدى الحقوق الواجبة والمستحبة, وربما أن ما كره منها تسعى بتعديله أو تبديله. وأما من أغضى عن المحاسن ولحظ المساوي - ولو كانت قليلة – فهذا من عدم الإنصاف, ولا يكاد يصفو مع زوجته.
__________________
|
#2
|
||||
|
||||
![]() من أقوال السلف في الحياة الزوجية -2 فهد بن عبد العزيز الشويرخ شكوى الزوجة من زوجها بأحسن العبارات: عن عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما، قال: "أنكحني أبي امرأة ذات حسب، فكان يتعاهد كنته، فيسألها عن بعلها فتقول: نعم الرجل من رجل، لم يطأ لنا فراشًا، ولم يفتش لنا كنفًا ولم يعرف لنا فراشًا منذ أتيناه"؛ [أخرجه البخاري] قال الإمام العيني رحمه الله: شكرت عبدالله أولًا بأنه قوام بالليل، صوام بالنهار، ثم شكت من حيث إنه لم يضاجعها ولم يطعم شيئًا عندها.
** قال العلامة السعدي رحمه الله: ينبغي للمرأة خدمة زوجها. ** قال الشيخ سعد بن ناصر الشثري: وفيه مراعاة الزوجة لزوجها وخدمتها له.
& رعاية المرأة أمر البيت والأولاد والخدم, والنصيحة للزوج في كل ذلك. & فضل الحنو والشفقة وحسن التربية, والقيام على الأولاد, وحفظ مال الزوج, وحسن التدبير فيه.
ومن آدابها: ملازمة الصلاح, واللعب والانبساط في حضور زوجها. ولا ينبغي أن تؤذي زوجها بحال. ومن آدابها: أن تقوم بكل خدمة في الدار تقدر عليها.
** قال الحافظ ابن حجر رحمه الله: ذكر المرأة إحسان زوجها...وحضُّ النساء على الوفاء لبعولتهن, وقصر الطرف عليهم, والشكر لجميلهم.
** قال الحافظ ابن حجر رحمه الله: & القبلة من دواعي الجماع ومفتاحه. & قال ابن بطال: فيه أن السنة اتخاذ الطيب للرجال والنساء عند الجماع.
** قال الحافظ ابن حجر رحمه الله: قوله: ( باب من طلب الولد للجهاد ) أي: ينوي عند المجامعة حصول الولد, ليجاهد في سبيل الله, فيحصل له بذلك أجر, وإن لم يقع ذلك
فإن حاله حال السكران, لا يدري ما يجري. بل اصبر لفورته, ولا تعول عليها, فإن الشيطان قد غلبه, والطبع قد هاج, والعقل قد استتر. وهذه الحالة ينبغي أن يتلمحها الولد عند غضب الوالد, والزوجة عند غضب الزوج, فتتركه يتشفى بما يقول, ولا تعول على ذلك, فسيعود نادماً معتذراً.
تربية الأبناء: قال العلامة السعدي رحمه الله: & الأولاد عند والديهم موصى بهم, فإما أن يقوموا بتلك الوصية فلهم جزيل الثواب, وإما أن يضيعوها فيستحقوا بذلك الوعد والعقاب, وهذا مما يدل على أن الله تعالى أرحم بعباده من الوالدين, حيث أوصى الوالدين مع كمال شفقتهما عليهم. & قوله تعالى: {قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا} وقاية الأنفس, بإلزامها أمر الله امتثالاً, ونهيه اجتناباً, والتوبة عما يسخط الله, ويوجب العذاب, ووقاية الأهل والأولاد بتأديبهم, وتعليمهم, وإجبارهم على أمر الله, فلا يسلم العبد إلا إذا قام بما أمر الله به في نفسه, وفيمن تحت ولايته وتصرفه. الخصام بين الزوجين: قال الإمام الغزالي رحمه الله: فإذا وقع بينهما خصام ولم يلتئم أمرهما, فإن كان من جانبهما جميعاً, أو من الرجل...فلا بد من حكمين, أحدهما من أهله, والآخر من أهلها, لينظرا بينهما ويصلح أمرهما قال تعالى: { إِن يُرِيدَا إِصْلَاحًا يُوَفِّقِ اللَّهُ بَيْنَهُمَا ۗ } [النساء:35] وأما إذا كان النشوز من المرأة خاصة فالرجال قوامون على النساء, فله أن يؤدبها ويحملها على الطاعة, ولكن ينبغي أن يتدرج في تأديبها, وهو أن يقدم أولاً الوعظ والتحذير والتخويف, فإن لم ينجح ولاها ظهره في المضجع, فإن لم ينجح ذلك فيها ضربها ضرباً غير مبرح, ولا يضرب وجهها فذلك منهي عنه, وقد قيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم: ما حق المرأة على الرجل ؟ قال: «( يطعمها إذا طعم, ويكسوها إذا اكتسى ولا يقبح الوجه ولا يضرب إلا ضرباً غير مبرح ولا يهجرها إلا في البيت.)» ــــــــــــ
الأول: أن يطلقها في طهر لم يجامعها فيه. الثاني: أن يقتصر على طلقة واحدة فلا يجمع بين الثلاث الثالث: أن يتلطف في التعلل بتطليقها من غير تعنيف واستخفاف. الرابع: أن لا يفشي سرها لا في الطلاق ولا في النكاح, يروى عن بعض الصالحين أنه أراد طلاق امرأة فقيل له: ما الذي يريبك منها ؟ فقال: العاقل لا يهتك ستر امرأته فلما طلقها قيل له: لم طلقتها ؟ فقال: ما لي ولامرأةِ غيري. ** قال العلامة السعدي رحمه الله: لما كان الطلاق قد يوقع في الضيق والكرب والغم, أمر تعالى بتقواه, ووعد من اتقاه في الطلاق وغيره أن يجعل له فرجاً ومخرجاً, فإذا أراد العبد الطلاق, ففعله على الوجه المشروع, بأن أوقعه طلقة واحدة, في غير حيض, ولا طهر أصابها فيها, فإنه لا يضيق عليه الأمر, بل جعل الله له فرجاً وسعة, يتمكن بها من الرجوع إلى النكاح, إذا ندم على الطلاق.
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |