التفكير السليم أساس تقدم المجتمعات والأمم - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         المبسوط فى الفقه الحنفى محمد بن أحمد السرخسي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 236 - عددالزوار : 16824 )           »          6 معطرات جو طبيعية لكل غرفة فى المنزل.. روائح منعشة وآمنة تدوم طويلاً (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 41 )           »          5 أنشطة لأطفالك لمساعدتهم على التعلم من خلال اللعب.. خليهم ينبسطوا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 32 )           »          طريقة عمل طاجن البسبوسة بالمكسرات.. دلعى أولادك وضيوفك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 31 )           »          بلاش نزول من غير فطار.. 6 وجبات صحية خفيفة تمنحك الطاقة والرشاقة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          روتين العناية بالشفاه فى 3 خطوات لابتسامة ساحرة فى الشتاء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          4 وصفات طبيعية تخلصك من القشرة من غير ما تنشف شعرك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 29 )           »          5 خطوات بسيطة تساعدك على المذاكرة أولاً بأول وتمنع تراكم الدروس (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 43 )           »          5 أسباب لنقع الأرز قبل طهيه.. هيبقى صحى أكثر ومفلفل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 30 )           »          5 خطوات سريعة لترتيب المطبخ فى 15 دقيقة.. وفرى وقتك وصحتك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 36 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > الملتقى العلمي والثقافي
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى العلمي والثقافي قسم يختص بكل النظريات والدراسات الاعجازية والثقافية والعلمية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 19-08-2022, 08:43 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 167,837
الدولة : Egypt
افتراضي التفكير السليم أساس تقدم المجتمعات والأمم

التفكير السليم أساس تقدم المجتمعات والأمم


أحمد إبراهيم عصر





"أنا أُفكِّر إذًا أنا موجود"؛ تلك المقولة التي إن دلَّت فإنما تَدُل على أهمية التفكير في حياة الإنسان، ومدى تأثيره على وجود الإنسان من عدمه، فلا شكَّ أن تَدبُّر الإنسان فيما حوله، وعدم جعله يَمُر مرور الكرام أمام عينيه أمر غاية في الأهمية، وإنما أصحاب العقول العاملة هم مَن يسعون إلى تطوير فِكْرهم، ويسعون نحو الطرق التي تُساعدهم على تبنِّي أُسس التفكير السليم، فبناء المجتمعات إنما يقوم أساسًا على عقول أبنائها، وكلما زادت قيمة الفِكْر السليم في مجتمع ما، وزاد مَن يَسعون إلى تصحيح أفكارهم، كان المجتمع مُتقدِّمًا عن غيره، وإذا ما نظرنا إلى شريعتنا السمحة سنجد أن الله - عز وجل - قد حثَّ الناسَ على التفكُّر في كتابه العزيز، كما حثَّ كذلك الرسولُ الكريم أصحابَه على التفكر والتدبر، وترك لنا سُنَّتَه التي تدعونا إلى ذلك.

وفي هذا الصدد يقول الدكتور فتحي سعيد - أستاذ التنمية البشرية -:
إنه يجب أن يعلم الإنسان أن نوع وجوده في هذه الحياة من نوع تفكيره، وإذا ما نظرنا إلى أنواع التفكير سنجد أنواعًا كثيرة من أنواع التفكير، فهناك التفكير العلمي، وهناك التفكير المنطقي، والتفكير التحليلي، والتفكير التخيلي، والتفكير الإبداعي، والتفكير المحايد، والتفكير المتطرِّف، فهذه كلها أنواع للتفكير، وإذا ما أردنا أن نتَّجِه نحو التفكير السليم يجب علينا أولاً أن يكون لدينا القابليَّة لتعديل أفكارنا، والاعتراف بالخطأ في التفكير إذا كان موجودًا بالفعل، لا سيما وأن نسبة من لديهم القدرة على التفكير السليم في العالم كله قد لا تتعدَّى الـ: 5%، مؤكِّدًا على أن المخ يُعَد من أعقد الأجهزة في جسم الإنسان، وأنه حتى الآن لا يوجد أي بحث علمي طبي يُفسِّر بالضبط كيف يتم التفكير والوصلات العصبية بين الأفكار في المخ، مؤكدًا أن نسبة 95 % من حياة الإنسان لا يُفكِّر فيها؛ فالشخص لا يُفكِّر كيف يأكل وكيف يتنفَّس وكيف يقود سيارتَه وكيف يتكلَّم.... وهكذا.

وأوضح أستاذ التنمية البشرية:
أن تغيير الإدراك للأشياء وتغيير الصورة النمطيَّة عنها بالنسبة لعلم النَّفس يُعَد 50 % من الفَهْم والعلاج، وتصحيح مسار الأفكار، وأن توحيد المرجعيَّة وتوحيد نقاط الاتفاق يُعَدُّ أول طرق التفكير السليم، بل وأول طرق القيادة والإبداع والتديُّن والسياسة وكل شيء، وهي أن يكون هناك مقياس مُعيَّن نقيس عليه، على أن يكون هذا المقياس ثابتًا للجميع، مشيرًا إلى ضرورة أن يكون الفِكْر لغاية نبيلة، وأن نسعى من خلال أفكارنا إلى بناء مجتمعاتنا، وغَرْس القيم النبيلة فيها، وابتكار كل ما هو جديد، وما يُقدِّم النفع لنا ولأجيالنا القادمة.

ومن جانبه قال الدكتور محمد الشيخ - أستاذ الطب النفسي -:
إن الفِكْر السليم لا بد أن يكون له مقوِّماته وأسسه التي يقوم عليها، والتي يستطيع الإنسان من خلالها أن يَصل إلى مرحلة صحية من الفِكْر، والتي تقوم على توجيهه نحو ما يفيد به نفسه ويفيد به غيره، ولعل من أهم مقوِّمات الفِكْر السليم أن يكون الإنسان مُلمًّا إلمامًا جيدًا باللغة ومفرداتها ومعانيها، باعتبارها أساس كل شيء، فلا يمكن لشخص أن يَصِل إلى مرحلة الإبداع مثلاً وهو غير مُلِمٍّ بلُغَته التي يقوم من خلالها بالتعبير عن أفكاره، سواء كانت اللغة المقروءة أو اللغة المكتوبة، مشيرًا إلى ضرورة أن يكون هذا الشخص على القَدْر الكافي من المعرفة بأمور دينه، على أن يكون ما لديه من معرفة كافيًا لأن يمنعه من الوقوع في أي خطأ أو محظور، ويكون لديه القدرة على التفرقة بين ما هو مِعوَل هَدْم له ولمجتمعه وما هو مِعوَل بناء.

وأكَّد "الشيخ" على أن الأخلاق تُعَد من أهمِّ وأكبر المقوِّمات والأسس التي يجب أن تتوافَر في الشخص الذي يريد أن يَرقى بفِكْره إلى آفاق عالية، خاصَّة أن كل إنسان مولود بفِطرته وحبِّه وميله للقيم والأخلاق الكريمة، وما هو عكس ذلك فإن الفطرة الذكيَّة ترفضه بشكل تام، فضلاً عن ضرورة أن يكون هذا الشخص الذي يريد أن يرقى بفكره لينفع به مجتمعه، يعلم جيدًا أن لكل مجتمع قِيمه وأعرافه وقوانينه التي تَحكُمه، ومن ثَمَّ يجب أن يكون على دِراية واسعة بكل ما يَخُص هذا المجتمع؛ حتى يتمكَّن من توجيه فِكْره نحو ما يريد، مشيرًا إلى أن الثقافة والتثقيف أمر ضروري، وصفة يجب أن تتوافَر في كل مَن يريد أن يرقى بعقله وفِكْره، وأن يتَّبع المقولة التي تقول: "اعرف شيئًا عن كل شيء، واعرف كلَّ شيء عن شيء".

وفي سياق مُتَّصِل يرى الدكتور زكي السيد - المختص الاجتماعي - أن أساس الوصول إلى الفِكْر السليم يعود إلى إدراك مصادر الخطأ عند التفكير، فمما لا شكَّ فيه أن هناك بعض العوامل التي قد تَقِف أمام تطوير فِكْر الإنسان وتَمنَعه من الوصول بفِكْره إلى حيث يريد، والوقوف على هذه المعوِّقات وتحديدها والعمل على حَلِّها يُعَد أساسًا من أساسيات التفكير السليم، وخطوة فاعلة نحو تطوير العقل وتنقيته من الأفكار الشائبة، مشيرًا إلى أن المعتقدات السابقة والنظريات القديمة التي يَعتقِد بها إنسان آخر قد تكون أكبر عائق أمام تطوير الفِكْر وتَقدُّمه، فمن الممكن أن يبني الإنسان فِكْرَه على مُعتَقَد قديم يؤمن به، سواء كان هذا المعتقد سليمًا أو غير سليم، فهو ارتكن إليه فقط؛ لأنه يؤمن به منذ الصغر، وهذا ما يجعله يرفض أي فِكْر آخر أو اتجاه آخر، وحَلُّ هذا الأمر بسيط وهو التفكر في كل ما يُعرَض على الإنسان بشكل من الإتقان، والبحث دائمًا عما يَنقُض معتقداته، وليس البحث عما يُثْبتها، فهذا قد يَصِل بالشخص إلى نقطة وسط، يمكن عندها تغيير فِكْره إلى ما هو أصوب، هذا إلى جانب تأثير آراء الغير في بعض الأحيان على مُعتقدات الشخص وفِكْره، وعلى الرغم من أن مبدأ الشورى من أعظم المبادئ في الإسلام، إلا أنه وفي بعض الأحيان قد يكون هناك تأثيرات سلبيَّة على أفكارنا نتيجة وسوسة الآخرين فيها.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 62.89 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 61.17 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.73%)]