|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() الشاعر كاظم عبدالله العبودي .. الوفاء والانتماء ( دراسة نقدية ) علي محمد سلمان العبيدي مقدمة: (الصدق - الصبر - الوفاء - الانتماء للأرض والأصل)، كلمات وعبارات لها معانٍ عميقة وصدًى واسع في نفوس الناس، وكل الأوساط العلمية والثقافية، لها أثر واضح في تفسير معاني الحياة وترجمة دقيقة لقيمة وجود الإنسان، وإجابة صريحة لكل الأسئلة التي تدور في فلك التضحية والعطاء، في قيم ومبادئ إنسان وهب نفسه لأصله وأرضه ومجتمعه ووطنه. وهب نفسه وما كان لينتظر هبة أو مكافئة أو منصبا ولا حتى كلمة شكر. إنسانٌ عاش المعاناة والألم والجَوْر وقسوة الظروف وحده، أنيسه الصبر، وسلاحه الإيمان، شعاره الصدق، طابعه الوفاء، هدفه العلم والثقافة وإحياء التراث الأصيل وبناء المستقبل. هذا ما دفعني للكتابة عن شخصية الشاعر "كاظم عبدالله العبودي"، هذا الشاعر الذي عاش زمنًا غير قصير ظروفًا قاسية، وتحمَّل ضروبًا من الألم، وألونًا شتى من المعاناة، بسبب قسوة الظروف السياسية والاجتماعية، والتي تفاعل معها بكل إيجابية وعقلانية، عَبْر حياته المليئة بالمصائب، والمفاجآت، والضغط النفسي الهائل، الذي كان يتعرَّض له عبر مسيرة مُضْنية حمل همومها وقسوتها وحده؛ حيث لا أنيس يملأ وحدته، ولا مُعِين يحمل عنه بعض الثقل الهائل الذي أضناه وأثقل كاهله. كان هذا الشاعر يخرجُ من ليل مُدْلَهمٍ داجٍ ليستبشر بصباح جميل نديٍّ، فإذا به يواجه المُزْن الرعدية ببرقها الذي يذهَبُ بالأبصار، وريحها العاصف، وعوارضها الراعبة، وما أن تنكشِفَ عنه حتى يجد نفسه في لُجَّة بحر هائج متلاطم الأمواج، فيبقى يصارع ويصارع، وما أن ينجو بزَوْرَقه نحو الساحل ليحط رِجْله على بر الأمان، تواجهه العواصف الهوجاء، كان يصبح ويمسي وهو ضجيع الهموم، ورفيق المصاعب وعاديات الزمن. لكن بقي هذا الرجل الأصيل واقفًا بوجه كل هذه المحن ثابتَ الجنان برباطة جأشه، قوي الشكيمة في مواجهة كل المصاعب، صابرًا محتسبًا مجاهدًا، ولسان حاله يقول: هكذا تُصنَع الرجال بالثبات وصدق المواقف، والإيمان بالمبادئ والمُثُل، وبقوة التمسك بالأرض وشدة الانتماء للوطن، وعدم التنازل عن القيم النبيلة قيم الشرف والكرامة، التي يتحلى بها الإنسان العربي الأصيل، الذي يهَبُ نفسه وروحه وجسده لأرضه ولانتمائه، ولتمسكه بعقيدته وفكره، ودفاعه عن الحرية والتخلص من العبودية، واضعًا نُصب عينيه هدفًا ساميًا يرسم به طريقا نيِّرًا لمستقبل أبناء وطنه وأرضه ومجتمعه، ولكل إنسان من الورى يَرُومُ تحقيق أهداف سامية في الثقافة والعلم والأدب. إن كل المتغيِّرات التي مرَّت عليه صقلت شخصيته، وكل إرهاصات الزمن جعلت منه سبيكة عجيبة غنية بالقيم والمثل، وخزينة مليئة بالأخلاق العالية والمبادئ المستقيمة، وحديقة غنَّاء تعجُّ بعبق الزهور، وروحًا مفعمة بالإحساس والمشاعر النبيلة، التي تمثل الإنسان الأصيل الذي يحمل في طيات فكره فلسفة الإيثار والدفاع عن مبادئه وقيمه الأصيلة، المعبرة عن روح العصر، والمستمدة من تاريخه الطويل وخزين أمته العريق. ذلك الإنسان النبيل الذي نأى بنفسه النقية وروحه الصافية بعيدًا عن الأنانية، وكل ما يعكر صفو فكره وعقله وقيمه التي يؤمن بها، وما هي إلا شعار وعنوان أبناء مجتمعه وأمته ذات المزايا الأخلاقية العظيمة الضاربة في عمق التاريخ الحافل بالأمجاد. إن الظروف الصعبة وقسوة الزمن لم تَفُتَّ في عضده، بل بالعكس زادته صلابة، ومنحته قوة إلى قوته، وأعطته الإمكانيات والقدرات البنَّاءة ليلعب دورًا رئيسيًّا وفاعلاً في حياة مجتمعه، وإعمال فكره وعقله لتطويع عقول الناس وأفكارهم ومعتقداتهم، وتكريس جهدهم في الثبات على المُثُل والقيم والأصالة، وبدفعهم وتوجيه طاقاتهم نحو تجديد الأفكار والأساليب التي من شأنِها إحياء الماضي بروح عصرية جديدة تتماشى مع المتغيرات الحديثة، وتسير بركب التطور الحضاري والثقافي، وفي مختلف ميادين العلم والمعرفة، مع المحافظة على خزين التراث الذي يستمد منه أفكاره وفلسفته، وعدم تغيير قالبه الذي انطلق منه. ومجمل هذه الظروف والمتغيرات التي سبق ذكرها، والتي عاشها هذا الشاعر وخرج منها بهذه الشخصية الرصينة، كانت حافزًا قويًّا يدفعني كل مرة وأنا أتنَزَّهُ في حدائق شعره، وأسرح بفكري مع جميل تعابيره ورقة أحاسيسه، وأقطف من أزهار دواوينه، أحس بقيمة الثبات وقدرة الإبداع التي حَدَتْ بي لدراسة شخصية هذا الشاعر الرصينة القوية الثابتة، ذات المعدن الأصيل، والتي صهرتها عاديات الزمن وقسوة الظروف، لتُخرجِها إلى الدنيا بهذا القالب الجميل المتجدد، الذي يحمل بريق الماضي بعطر الحاضر الذي يعطي أملاً متجددًا لكل مَن يريد أن يرتقي بالمبادئ والمُثُل والقيم إلى أعلى المستويات. إن هذا الشاعر هو ثمرةٌ طيِّبة لشجرة طيبة باسقة وارفة الظلال، ألا هي شجرة الأدب العربي الأصيل، المعبرة عن عقله المفكِّر وشعوره الجميل وإحساسه المرهف، والذي اتخذَ من الأدب مَشعلاً نيرًا ليعبِّر عمَّا في نفسه من مشاعر، وما يجول بخاطره من أفكار، وما تحمل روحه من أحاسيس مفعمة بالحب والحنان والصدق والإخلاص والوفاء، والتي تنبذ وترفض كل ما هو دنيء وقبيح من صفات الأنانية واللؤم والحرص على كتمان العلم والمعرفة وعدم إفشائهما، وكل ما يحمل من جوًى وألَمٍ وأحزان ليترجمَها إلى كلام رائع رفيع المستوى، عميق المعنى، خارق في المغزى، يُصوِّر به الحقيقة الناصعة، ويُبلوِرُ الأفكار، ويُظهِرُ العواطف والأحاسيس بنسقٍ موسيقيٍّ رنَّان يطربُ السامعين في مزايا التعبير عن نفسه التوَّاقة للفضيلة والوفاء، لتظهر خزين مواهبها في التأثير الفاعل، وتفصح عن خواصِّها الرصينة بجمال الأسلوب ودقة التعبير، والقدرة على تصريف الكلمات والإبداع في صناعة هيكل القصائد، والتواصل مع الدنيا وعجائبها والحياة وتأثيرها. ينهضُ به لسانه الشاعري بوظيفة التهذيب، الذي تنتهي عنده جهوده ورغباته في توصيل الفكرة المؤثِّرة القوية الصادقة، التي تصل إلى الألباب وتتفاعل معها بقوة تأثيرها وسمو قيمتها، لتُحرِّك الأحاسيس والمشاعر، والتي هي بدورها تُحرِّك الحياة إلى أرفع مستويات الأخلاق والمثل العليا، وينقل ذلك كلَّه إلى الناس الذين يعيشون معه، والذين سيُولَدون ويعيشون في قابل الأيام. إن تجرِبةَ هذا الشاعر وخبرته في الحياة أعطته قيمةً عليا وصفات مثلى، لها تأثيرها الفاعل في أدبه وشعره، استدعت نقله بصورة الملائمة لكل حالة وأثر، لتضع بصمتها على أحاسيس القارئ، وتخلق شعورًا مشتركًا بينه وبين قُرَّائه وسامِعيه على طول الخط الذي رسمه، فخلَقَت هذه الصفة حالةً عجيبة من الالتصاق والتماسك الروحي والمعنوي بينه وبين القارئ؛ لأنه أدرك معنى الحياة والهدف الذي يعيش من أجلِه الإنسان، كذلك فسر كل معاني السمو والخلود وفهِم كُنْه العالم وكُنْه ما يدور حوله، وعرَف كيف يجب أن تكون النهاية، وكيف هي خاتمة الإنسان المحتومة. عندما تتأمَّل شعرَه تجدُه يضجُّ بكل هذه المعاني العميقة الصادقة التي يُعبِّر عنها بأسلوب بارع وعميق يُضفِي عليه عبارات الصدق والوفاء الجميلة. إن هذا العقل النافذ والتفاعل النفسي النقيَّ، نستطيع أن نستعرضه من خلال الصور الحسية الجميلة والاستعارات اللفظية الرنَّانة التي أنتجتها خبرةٌ طويلة وتجرِبةُ ظروفٍ قاسية، نقلها للمتلقِّي بأبهى صورة حسية، وأحسن طريقة معبرة عن كل ما يدور في دواخله، وعن كل ما يتفاعل معه من مؤثرات الحياة. إن هذا الشاعر نهض وحدَه بأعباءِ ثقافته وأدبه؛ لكي يصل بها إلى قلوب سامعيه، متوسلاً ببلاغته المعهودة، وداعيًا إليهم ببراعة استهلال القصائد ومختلف الوسائل والأساليب، من أجل زرع بذور الثقافة والفلسفة والعلم، بصدق العاطفة، وقابلية الإقناع، ونفوذ البصيرة، وصدق المشاعر، ورقَّة العواطف التي تستندُ إلى حقيقة الحياة التي تُضفِي على النفوس يقظةَ الفكر وسموِّ الخيال. إن أفكار الشاعر وطموحه قادَه ويقودُه إلى أكثر مما يتصوَّر الفرد العادي، فهو شمعة تحترق لتنير الظلام أمام الآخرين؛ لكي يبصروا نور الحقيقة بعين الثقافة والمعرفة والأصالة، المتمثلة في الأدب العربي العظيم، الذي يحمل في طياته خزينَ وكنوزَ أمَّة بَنَت تراثها الثمين على مرِّ القرون. فإن شخصية كهذا خرَجَت من بين حطام الزمن القاسي وكومة ركام الماضي المرير، لتلملم الجراح، وتدوس على الآلام، وتمحو آثاره الموجعة، وتُلغِي قهره ببسمة الصبر والمصابرة وترويح النفس بأمل قادم أكيد - تستحقُّ وقفة تقدير؛ لأنها أدهشت الجميع بثباتها القوي ورسوخ الأصالة وعظم المبادئ التي ينطوي عليها جسده. إن شعره ودواوينه ما هي إلا صرخة الأعماق ودواخل النفس البشرية لما يعانيه المجتمع، هي صرخة في عالم الحقيقة لتصحيح مسارات حادَت عن جادَّة الصواب، وأقدام زلت عن طريق الأجداد، من أجل هدف أسمى للحياة الحرة، ومن أجل ترسيخ الثوابت الفكرية العظيمة في حياة المجتمع، هي بعث روح جديدة، وبث فكر عظيم خلاَّق، إنها دعوة تجديد شاملة لتبقى خالدة على مر الزمن. حريٌّ بنا أن نُقدِّم لهذه الشخصية كل حب وتقدير وتبجيل واحترام، وقليل ما نقدمه لشخص شاعر حمل هموم الناس والمجتمع والأهل والأصدقاء. حريٌّ بنا أن نُكرِمه ونبجِّله بكل عبارات التكريم والتقدير، ونتخذ منه قدوة لنا نقتدي بفكره، ونبراسًا نستضيء بمبادئه وقِيَمه التي يحملُها في صدره، وأن نتمثَّل بخلقه في وفائه ومحبته لمجتمعه ولأصدقائه وخاصَّته، وما يحملُه قلبُه من حب وتسامح وتواضع وودٍّ لكل الناس، وهذا شأن الأدباء الشرفاء الشجعان الثابتين على المواقف الصادقة والأخلاق العالية وصفات الكرم الطيبة. على السريع: كاظم عبدالله عودة العبودي/ شاعر وكاتب: • من مواليد قضاء الرفاعي (الذي اتخذ الشاعر من اسمه لقبًا لفترة من الزمن)، عام 1943 م محافظة ذي قار (الناصرية). • أكمل الدراسة الابتدائية والمتوسطة في الرفاعي منتقلاً إلى الناصرية لإكمال الإعدادية. • تخرَّج من معهد الصحة العالي في بغداد عام 1965 م. • تنقَّل وظيفيًّا بين الرمادي والحلة وبغداد؛ حيث الإقامة حاليًّا. • متزوج وله ثلاثة أولاد (طبيبانِ وموظف)، وثلاث بنات (طبيبة ومهندستان). • عضو اتحاد أدباء وكتاب العراق، ويمارس نشاطه الأدبي من خلاله. • من كُتَّاب وشعراء جريدة (الزمان) البغدادية حاليًّا. الجوانب الأدبية: • مارَس كتابة الشعر، أو بالأحرى بدأ مع الشعر منذ كان طالبًا في الإعدادية. • أولى قصائدِه كانت عمودية، مُشجِّعه الأول على كتابة الشعر كان أستاذ اللغة العربية في إعدادية الناصرية (عبدالرحمن عبدالأمير) بعد اطِّلاعه على كتاباته البكر. • قبل الشعر فُتحت له نوافذ القراءة متطلعًا، وبنهم شديد إلى قراءة القصة والرواية؛ حيث إنه كان يغادر مقاعد الدرس صوب المكتبة العامة في مدينة الناصرية، مفضلاً قراءة نجيب محفوظ، ويوسف السباعي، ومحمد عبدالحليم عبدالله بشغف كبير. • شجَّعه على القراءة العامَّة أستاذ اللغة الإنجليزية وصديق عائلته الأستاذ (مهدي السيد حسين الياسري)، مطلع العقد السادس من القرن المنصرم؛ حيث موجةُ الكتابات الوجودية التي غزت الأسواق والعقول، فانصرف - شأنُه شأنُ أقرانِه - إلى قراءة مؤلفات سارتر، وكامو، وكولن ولسون، وفرانسوا ساغان، وسيمون دي بوفوار. • قرأ قصص الكتاب الأوروبيين كثيرًا؛ ومنهم (خارج الموجة الوجودية) فلوبير وسومرست موم وستيفان زفالج، بوشكين، دستويفسكي، تشيخوف، تشارلس ديكنز، وغيرهم. • حاول كتابة القصة القصيرة والرواية أيضًا، وربما قبل أو بالتزامن مع القصيدة. • اقترب من شاعر الناصرية الكبير (قيس لفته مراد)، لكنه لم ينسجم مع أفكاره وآرائه. • كان شديد الإعجاب بالشاعر الرائد الرائع - حسب تعبيره - بدر شاكر السيَّاب، ثم سليمان العيسى، ولم يكن على توافق مع نازك الملائكة، ولا عبدالوهاب البياتي، ومن هنا بدأت كتابة قصائد الشعر الحر على نسق ما كان يكتبُه هؤلاء الرواد للشعر الحر، الذي يدعونه الآن (شعر التفعيلة)، وما زال يمارس كتابته بالإضافة لشعر العمود. • ما زال يجد متعة في قراءةِ القصة والرواية، ولكن ليس على حساب قراءة الشعر أو نظمه. • في الحلة وخلال أواخر الستينيَّات شكل هو ومجموعة من مبدعي المدينة (ندوة عشتار الأدبية)، ذكر منهم حامد الهيتي، وعدنان العوادي، وعبدالرحمن أطيمش، وكانت لهم بعض الأماسي والأنشطة الأخرى. • عند انتقاله إلى بغداد قدَّمه الكاتب الكبير الأستاذ (محسن جاسم الموسوي) إلى الوسط الأدبي، وتعرف من خلال عَلاقته به بالكثير من المبدعين في هذا الوسط، يتذكر منهم الكاتب القدير (جمعة اللامي)، والكاتب والشاعر (رزاق إبراهيم حسن)، وآخرين. • كان يكتب الشعر دون عناية بمعرفة الأوزان، أو حتى قراءة علم العروض، فقد كان منكرًا لتحويل الشعر كإبداع إلى علمٍ يُدرَس أو يُدرَّس، فقد كان يكتبه على السليقة كما يقولون، ثم اطَّلع في مرحلة متأخرة على (الخليل وعروضه). • أكبر وأعظم المؤثرين فيه وعليه، هو أكبر وأعظم شعراء العربية منذ نبوغه حتى اليوم، سلطان القوافي، ومالئ الدنيا، وشاغل الناس، شاعر الحكمة (أبو الطيب المتنبي) وبلا منازع. • من المعاصرين يهوَى قراءة - على سبيل المثال لا الحصر - عبدالرزاق عبدالواحد، محمد حسين آل ياسين، وليد الصراف، عارف الساعدي، سامي الياسري، غزاي درع، وآخرين. • يتأثر كثيرًا بسماع وقراءة عمود الشعر ثم التفعيلة، وتؤثر فيه قصائد نثرية لشعراء قصيدة النثر؛ مثل إبراهيم الخياط، عمر السراي، مروان عادل، وغيرهم. • يُؤمِن الشاعر بتعايش كل أنواع الإبداع، ولكن لا على حساب أنواع أخرى، مرددًا مقولة: دع ألف وردة تتفتَّح. • يهتم الشاعر بالأصالة، ويعود إلى الجذور كثيرًا، ولا يرغب بقطعها مطلقًا، فمهما بلغت بنا الحداثة، فإنه يلحُّ على العودة إلى النبع الأول والاغتراف منه دون اغتراب عنه، ولا بأس أن نستقي من شتى الينابيع، ولكن: نقِّل فؤادك حيث شئتَ من الهوى ![]() ما الحبُّ إلا للحبيب الأوَّلِ ![]() كم منزلٍ في الأرض يسكُنه الفتى ![]() وحنينُه أبدًا لأول منزلِ ![]() يتبع
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |