|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() زوجتي وتصرفاتها القاسية أ. فيصل العشاري السؤال: ♦ ملخص السؤال: شاب متزوِّجٌ، زوجتُه قاسية في التعامل، وتعمل على التفريق بينه وبين أهله وإخوته، وفي المقابل تُريده أن يعاملَ أهلها بلُطفٍ ووُدٍّ، ويسأل: ماذا يفعل معها؟ ♦ تفاصيل السؤال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أنا شابٌّ في نهاية العشرين مِن عمري، أعمل مهندسًا، وزوجتي طبيبةٌ، تزوجتُ إرضاءً لوالدي قبل وفاته، وكنتُ أعمل في شركة خاصةٍ، وقررتُ أن أساعدَ أهلي بعد وفاة أبي، خاصة أن لديّ إخوة فتيات، فقررتُ أن أساعدهنَّ حتى يتزوَّجْنَ! وجدتُ زوجتي وأمها بعد الزواج تُحاول إبعادي عن أمي وإخوتي، بل حاولت الإيقاع بيننا ونجحتْ في كثيرٍ من ذلك. تركتُ العملَ مدةً بسبب الأوضاع الاقتصاديَّة، وزادت المشكلات بيننا، وبكل أسفٍ لم يَعُدْ أهلي يأتون إلى بيتي. لا أعلم ماذا أفعل؟ تُريديني أن أكونَ طيبًا مع أهلها، ولا تريد هي أن تكونَ طيبة مع أهلي! زاد كرهي لها، فهي تتكبَّر عليَّ، وتتعامل معي بقسوة.. فكرتُ في الطلاق، لكن الظروف المادية لا تسمح بالطلاق ولا الزواج مرةً أخرى، حاولتُ بكل الأساليب تغييرها، لكن دون جدوى. فماذا أفعل؟ الجواب: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. نشكركم على تواصلكم معنا، وثقتكم في شبكتنا. مع تقديرنا لكلِّ مشاعر التضحية والفِداء مِن قبَلك تجاه أسرتك عمومًا، لكن الحياة الزوجية قوامها ومبناها على الاحترام والتفاهُم، وإذا غاب هذا الأساسُ أصبحت الحياةُ الزوجية جحيمًا لا يُطاق. لذلك لا بد مِن تحديد سقْف هذا التفاهُم، والتوافُق على الأمور المالية، والأمور العائلية، بما لا يتعارض مع الشرع، وبما يحفظ الكرامة للجانبين. بخصوص الأمور المالية ليس من حق زوجتك أن تمنعك مِن التصدق بمالك للغرباء، فضلًا عن الصرف على والدتك وأخواتك، والتي تعد صدقةً وصلة رحمٍ. حق الإنفاق وإدارة المال هو مِن حق الزوج بنَصِّ القرآن الكريم؛ ﴿ الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ ﴾ [النساء: 34]. فالقوامة هنا استحقها الرجلُ بأمرين: التفضيل: وأصحُّ التفاسير فيه هو أنه فضَّل العفو والصفح، كما نقله ابنُ جرير عن عبدالله بن عباس رضي الله عنهما. والمعنى أن الرجل بِصَفْحِه وعفوه عن زوجته هو صاحب فضل عليها؛ لأن العادة جرتْ بظلم الرجل للمرأة، فمَن كان عادلًا ومتسامحًا مع زوجته، فقد استحق درجةَ الفضل. والأمر الثاني: بالإنفاق على البيت؛ حيث إن المرأة غير مُلْزَمَة بالنفقة، ومِن ثَم لا يحق لها التحكم في المال، وقد أحسنت هي عندما ساعدتك بمالها، لكن هذه المساعدة لا تزال دَيْنًا تقضيه لوالدها. نعم للزوجة حقُّ المطالبة بالنفقة الواجبة، وهو مقدارٌ يُقَدِّره القاضي حسب غِنى الزوج وفقره، لكن ليس مِن حقها التحكُّم في ماله، وأنت أخطأت عندما جعلت الراتب بيدها وتأخذ المصروف منها، كان ينبغي أن تجعلَ لها قسطًا مُعينًا من المال تعطيها؛ (سواء كان للدين أو النفقة الواجبة)، وما عدا ذلك يظل في يدك. كما أنه ليس مِن حق المرأة أن تمنعَ أحدًا مِن أهلك الدخول إلى بيتك وزيارتك، إلا إذا كان هناك مُسَوِّغٌ شرعيٌّ لذلك، ولا مُسَوِّغ هنا، بل مِن حق الزوج أن يمنعَ أهل الزوجة، وليس العكس! وهذا من مقتضى القوامة وإدارة البيت التي هي بيد الرجل. عموماً نصيحتنا لك: أن تعرفها بواجباتها الشرعية، وحقوقك عليها، وأنه يلزمها الانقياد لهذه الأمور شرعًا، فإن أبتْ فأنت بالخيار بين ترْكِها والإبقاء عليها، ولست لها بظالم، طالما استنفدتَ كافة الخيارات المتاحة. نسأل الله تعالى أن يُصْلِح ما بينكما، وأن يهدي قلب زوجتك
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |