القيادة .. لماذا؟ ومتى النهاية؟ - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4712 - عددالزوار : 1720844 )           »          المبسوط فى الفقه الحنفى محمد بن أحمد السرخسي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 579 - عددالزوار : 24271 )           »          كيفية إزالة الصور من النسخ الاحتياطى فى صور جوجل دون حذفها من الجهاز (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 38 )           »          تحديث كبير لتليجرام يتيح دمج هاتفك بجهاز التليفزيون.. أعرف التفاصيل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 32 )           »          طريقة تشغيل ChatGPT بلمسة واحدة على ايفون 16.. خطوات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          حماية اللاب توب من السرقة.. 8 خطوات أساسية لتأمين جهازك وبياناتك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 29 )           »          إزاى ترجع اللاب توب المسروق أو الضائع.. خطوات بسيطة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 32 )           »          تحديث جديد لواتساب .. إنشاء أيقونات المجموعات بالذكاء الاصطناعى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          لمستخدمى واتساب.. كيف تحمى بياناتك عند تغيير موبايلك؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 39 )           »          الإسلام في أفريقيا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 18 - عددالزوار : 5427 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الأسرة المسلمة > ملتقى الأخت المسلمة
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الأخت المسلمة كل ما يختص بالاخت المسلمة من امور الحياة والدين

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 09-08-2022, 11:33 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 168,717
الدولة : Egypt
افتراضي القيادة .. لماذا؟ ومتى النهاية؟

القيادة .. لماذا؟ ومتى النهاية؟


بندر بن عبدالله الثبيتي






إن المتأمل لحالنا ونحن ندور بين فترة وأخرى في دائرة صراعٍ غير منصفٍ مداره حتمية قيادة المرأة وضرورة مساواتها بالرجل.. الخ، ليخرج متعجباً من هذه الضراوة والشراسة التي يتصف بها المؤيدون، فمع مرور الزمن ومع إعادة هذه القضية رغم مرور خمسا وعشرين عاماً على فتوى هيئة كبار العلماء بتحريمها وما نتج عنه من قرار من وزارة الداخلية يمنع قيادة المرأة للسيارة إلا أن رهط المؤيدون للقيادة لا ينفكون عن هذا المطلب ويؤلبون الناس على قرارات الدولة وعلى التهوين من فتوى العلماء في ذلك متى ما سنحت لهم الفرصة.

العاقل يؤمن إيماناً تاماً أن القضية ليست حق منشود بقدر أنه إثارة لأمرٍ عظيمٍ يراد تهوينه في نفوس أبناء المجتمع الواحد، إنه تهوين أمر الإفساد بصورته التي لم يستطيعوا إيصالها لكل المجتمع، فالقيادة هي بوابة العبور إلى الإفساد الكلي، ليست كما يصورنها في إعلامهم بأنها الحمية على الأعراض بداعي الخلوة مع السائق الأجنبي، وليست كما يدعون بأنها حماية للمال العام، وليست كما يكذبون دائماً بأنها حاجة ملحة للمرأة، إنها دواعي الفتنة التي يسيطرون على عقول الناس بها في إعلامهم المشبوه الذي لا نرى منه إلا ما يريدون وما يشتهون وليس ما يريد غالبية القوم، وإلا ما ضرّ من تجرأت محرمه على كشف وجهها وتبرجت وتزينت وخالطت كل صالحٍ وطالحٍ ماضره وكذب في دعواه خلوة النساء بالسائق الأجنبي، فهل يا ترى عديم الإحساس على محارمه صادقُ الدعوى بغيرته على نسائنا، وما صدق دعاة حفظ المال العام يوم أنْ رأيناهم خنّساً صماً بكماً ومليارات البلاد تنهب وتقام المشاريع المتعثرة ولم نراهم يتباكون إلا حينما يطالب الغيورين بحماية العرض وإيجاد الوسائل الآمنة للنساء في الأماكن العامة، فالدعاوى التي نسمعها من المؤيدين هي في حقيقتها (الذبح بطريقة شرعية) فلا سبيل لأن يدخل هذا المشروع الإفسادي إلا من بوابة القنطرة الشرعية التي يعلم المنادون بالقيادة أنها الوسيلة الأنجح لتمرير هذا الخَبَثْ، ومع ذلك فهم لازالوا عاجزون أن يأتوا بفتوى من عالمٍ معتبرٍ يجيز قيادتها، فالمسار الحالي هو التغيير من واقع المجتمع وهذا لن يكون إلا بتعظيم القضية وجعلها مدار حقوق للمرأة المهدور في زعمهم وعزل الجانب الشرعي وعدم التطرق إليه، فالحملات الاعلامية المسعورة التي تصحب هذه القضية دائما ما تخرج بنتيجة تصب في منضب مهم ألا وهو (القبول المجتمعي للقضية) فيصبح المجتمع لا يرى مضاضة في قيادة المرأة للسيارة نتيجة الهالة الإعلامية التي استجلبت العقول وركزت على كثير من الأفكار المجملة وتلاعبت بالحقائق وجعلتها أداة لنصرة القضية، فيتأثر الناس تباعاً نتيجة هذه الممارسات إن غاب الدور التوجيهي والتثقيفي من العلماء وطلبة العلم وهذا للأسف تحقق منه شيء لا يستهان به.

المشروع الإفسادي لاشك قائم في تغريب المرأة وإخراجها من قوامة الرجل لتصبح جنباً إلى جنب في كل محفل، لكن هذا المشروع لازال يستقطب فئة دون فئة، وهناك فئات يصعب على أرباب هذا المشروع الوصول إليها، وقيادة المرأة للسيارة تعني أن التغريب والإفساد يراد له أن يكون في كل بيت، وإن الواجب علينا يقتضي لأن نقطع الشك باليقين ونقطع كل الطرق المؤدية لعودة هذه العصابة التي تريد تمزيق المجتمع بداعي نصرة المرأة فبعدما فشل مشروعهم في قيادة المرأة عبر المجتمع سوف يعيدون الكرّة يوماً ما بمكرٍ جديدٍ لن يكون أهون من سابقه، فيجب أن نخرج من دائرة الدفاع والانطلاق لمواطن النصرة الحقيقي لكثير من القضايا التي يستغلها المنافقون لتمرير مشاريعهم، ابتداءً بنصرة قضايا المرأة الحقيقية والتي هي بالفعل دليل النصرة الحقيقي لها وانتهاءً بترسيخ ثقافة الممانعة المجتمعية التي ترفض كل سلوك يخالف الشرع بل ويحارب أدعياءه، والواجب يقتضي لأن يكون أهل العلم في المقدمة دائماً فقد ثبت بلا شك أن وقوف ساعة من أهل العلم في ميدان المدافعة يبعثر مشروع تغريبي منظم ومنسق له من سنوات، فالحمد لله الذي أعزنا بدينه وجعل في دائرة هذا المجتمع المبارك قومٌ أولي علمٍ وفهمٍ قاموا بما أوجب الله عليه، ولا عزاء بعد أن فشلت هذه الدعوات لكلّ منافقٍ سليط اللسان متذببُ الإيمان، ولكل جاهلٍ غرّه زخرفَ القول وساءه أن جعل الله مكره مدموغا والله نسأل أن يحفظنا بالدين، وأن يجعلنا ممن يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر فأولئك هم المصلحون حقاً...


والحمد لله رب العالمين.
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 59.38 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 57.66 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.89%)]