الخطابة الإسلامية وأنواعها - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 13797 - عددالزوار : 742038 )           »          القواعد العشر في تربية الأبناء : دليل الدكتور بكار للتنشئة الناجحة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          لا يزال الذكاء الاصطناعي دولة مجهولة .. والمراهقون هم روادها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          كيف يعيد الذكاء الاصطناعي تشكيل مستقبل الصحافة الرقمية؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          كتاب “الغرب نقيضًا للحضارة” .. رحلة جريئة لكشف زيف الحضارة الغربية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          أهمية السيرة النبوية في حياة المراهق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          ثمرات الاستقامة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          حتما.. إنه الرحيل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          تخريج حديث: لا تستنجوا بالروث، ولا بالعظام، فإنه زاد إخوانكم من الجن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          زاد الداعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 8 - عددالزوار : 2428 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > ملتقى اللغة العربية و آدابها > ملتقى النقد اللغوي
التسجيل التعليمـــات التقويم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 27-07-2022, 04:37 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 153,988
الدولة : Egypt
افتراضي الخطابة الإسلامية وأنواعها

الخطابة الإسلامية وأنواعها


د. إبراهيم عوض






تعريف الشعر بين القدماء والمحدثين (18)




بعد الإسلام كَثُرت الخُطب الدينية، ومنها خطب يوم الجمعة التي بدأها الرسول الكريم في المدينة، والتي حَفِظت لنا كُتب التراث منها عددًا غير قليل، ومع ذلك يأتي المحاربون لسُنة الرسول وأحاديثه، وما هو أبعد من سنة الرسول وأحاديثه، فيُنكرون أن يكون للرسول خُطب جمعة، زاعمين أنه إنما كان يكتفي حين يقف على المنبر آنذاك، بقراءة آيات من القرآن المجيد؛ لأنه - كما يقولون - لم يكن إلا مبلغًا فقط، بالمعنى الحرفي والضيق لكلمة "مُبلِّغ"، ولسوف نكتفي من خطبه - عليه السلام - يوم الجمعة بأول خطبة خطبها في المدينة، وله مثلها الكثير، إلى جانب الخطب التي ألقاها في المناسبات الدينية الأخرى، وفي هذه الخطبة نراه - بعد أن حمِد الله تعالى وأثنى عليه - يقول:

"أما بعد، أيها الناس، فقدِّموا لأنفسكم، تَعْلَمُنَّ، والله ليُصْعَقَنَّ أحدُكم، ثم ليَدَعَنَّ غنمه ليس لها راعٍ، ثم ليقولَنَّ له ربُّه، وليس له تَرجمان ولا حاجب يَحجبه دونه: ألم يأتك رسولي، فبلَّغك، وآتيتُك مالاً، وأفضَلت عليك؟ فما قدَّمت لنفسك؟ فليَنظرُنَّ يمينًا وشمالاً، فلا يرى شيئًا، ثم لينظرُنَّ قُدَّامه، فلا يرى غير جَهنَّم، فمن استطاع أن يَقِيَ وجهه من النار ولو بشِقِّ من تمرة، فليَفعل، ومن لم يجد، فبكلمة طيِّبة؛ فإن بها تُجزى الحسنة عشر أمثالها إلى سبعمائة ضِعف، والسلام عليكم وعلى رسول الله ورحمة الله وبركاته".



وهناك الخُطب السياسية كتلك التي خطَبها أبو بكر عند تولِّيه أمور خلافة المسلمين بعد وفاة الرسول، وكخطبة زياد بن أبيه في البصرة، يتهدَّد أهل العراق، وهي المسماة بـ"البتراء"؛ لأنها - كما يَروُون - قد خلَت من تحميد الله، وإن كان هناك من يقول: بل حمِد زياد فيها ربَّه كسائر الخُطباء المسلمين؛ ذلك أن من تقاليد الخطابة الإسلامية أن يَفتتح الخطباء كلامهم بحمد الله، وإلا سُمِّيت الخطبة: "بتراء"، وأن يُوَشُّوها ببعض آيات القرآن المجيد، وبالصلاة على النبي الكريم، وإلا نبَزوها بأنها "شَوْهَاء"، وهناك كذلك خُطب الحجاج، وخُطب خلفاء بني العباس، وخلفاء الفاطميين ووُزرائهم، ورجال دولتهم...، وهناك الخطب الحربية؛ كالخطبة المنسوبة إلى طارق بن زياد حين حطَّ هو وجنوده رِحالهم على أراضي شبه جزية أيبيريا، وهي - على قِصَرها الشديد - من أشهر الخطب في تاريخ الأدب العربي، وهناك أيضًا الخُطب المذهبية؛ كخطب بشَّار، وواصل بن عطاء، والشريف الرَّضي، والخطب الوعظية؛ كخطب الحسن البصري، وكذلك ابن نباتة، الذي ترَك وراءه كتاب خُطبٍ كاملاً، وإن لم يَنفرد بين علمائنا القدامى بهذا؛ إذ لكثير من علماء العصور المتأخرة دواوينُ خُطب مثله.



وهناك لون من الخطب جَدَّ في العصر الحديث، هو الخطب القانونية؛ كخطب المحامين والنواب العموميين...، ومن خطباء السياسة في العصور الحديثة: أحمد عرابي، وعبدالله النديم، ومصطفى كامل، وسعد زغلول، وإبراهيم الهلباوي، وزكي مبارك، ومصطفى النحاس، وتوفيق دياب، وأحمد حسين.




ومن خطباء المساجد:

الشيخ مصطفى المراغي، والشيخ محمد الغزالي، ود. أحمد الشرباص، والشيخ عبدالحميد كشك، ود. أحمد عمر هاشم، ود. يوسف القرضاوي.





__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 47.08 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 45.42 كيلو بايت... تم توفير 1.66 كيلو بايت...بمعدل (3.53%)]