|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() كيف ننصف أمنا من ظلم أبي؟ أ. لولوة السجا السؤال: ♦ ملخص السؤال: أبٌ متزوِّج مِن امرأتين، ولديه أولاد مِن كلتَيْهِما، لكنه يُفَرِّق بين الأبناء، ولا يُراعي أبناء الأولى، وتسأل ابنةٌ منهم عن كيفية رفْع الظُّلم عنهم. ♦ تفاصيل السؤال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أبي مُتزوِّج مِن امرأتين، وأمي مِن خارج العائلة، المشكلاتُ لا تهدأ في بيتنا، فصغائرُ الأمور تُصبح كبيرةً ولا نهاية لها. في البداية كنتُ أنا وإخوتي لا نتدخَّل في المشاكل، وكنا نقف موقفَ المتفرِّج فقط، وعندما كبرنا أصبحتْ أمي تشكو لنا كثيرًا مِن أبي وتصرُّفاته معها، وكذلك تصرُّفات زوجته الثانية وأبنائها، وتُقارن بين مُعاملة أبي معهما؛ فيحقِّق للثانية كل ما تريد، ولا يلبِّي لنا ولا لأمي أي طلب تريده! المشكلة الآن أن أبي يُفَضِّل أولاده من زوجته الثانية علينا؛ فهم مِن وجهة نظَرِه لا يُخْطِئون، مع أنَّ أُسلوبَهم لا يمتُّ للأدب بصلةٍ، لا مِن قريبٍ ولا مِن بعيد. يأتي لهم بكلِّ شيء، ولا يلبِّي لنا أي طلب، وكل ما في بيتنا نحن نشتريه مِن أموالنا أو أموال أمي، هذا فضلًا عن حديثه عن أمي بصورةٍ سيئة جدًّا، سواء أمامنا أو أمام زوجته الثانية! تحدَّثْنا مع أبي كثيرًا، وأنه يظلمنا مقارنة بإخوتنا، لكنه يقول: أنا لا أظلمكم، فهل يحق لنا أن نطالبَ أبي بحقوقنا التي يظلمنا فيها؟ وهل يحق لنا أن ننصف أمنا في ظل تفضيله الزوجة الثانية عليها؟ الجواب: الحمدُ لله، والصلاةُ والسلام على خير خلق الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، وبعدُ: فبدايةً أسأل الله التوفيق والإعانة، وأن يجعلنا وإياكم مفاتيح للخير مغاليق للشر. بدايةً أنصحكم بإحسان الظن بالوالد، وعدم طرْح اللَّوْم عليه كليًّا، واعتباره بشرًا لا يُستغرب عليه الخطأ، ونخشى أن يكونَ هناك مبالغةٌ فيما ذكرتموه، مِن كون الوالد عنده زوجتان وأبناء منهما، ويفرق تفريقًا واضحًا فيه ظُلم لكم، ولربما حدثتْ بعض الاجتهادات، وربما عددناها أخطاء في التصرف، والوالدُ يرى مِن نفسه أنه مُحِقٌّ فيها وغير ظالم أو مُقَصِّر، وربما كانتْ هناك أسباب مِن قِبَلكم لا تتنبَّهون لها، وهي تستفزُّه وتُلْجِئُه لهذا التصرف الخاطئ، مِن باب إظهار شخصيته كأبٍ قادرٍ على ضبط البيت ومُعاقَبة المخطئ. وعلى أسوأ حالٍ قد يكون عند الوالد رقَّة في دينه، أدَّتْ به إلى التفريق أو التفضيل - كما ذكرتم - لأسباب حب أو بُغض مثلًا، وقد يكون من الأسباب مسألة التعويد، كأن تكونوا عودتم والدكم على الاعتماد عليكم؛ بسبب مسارعتكم في توفير المتطلبات وعدم انتظاره، فرأى بذلك أنكم قد أرحتموه، بينما في البيت الآخر لا يحدُث ذلك. وعلى كل حال، فالأمرُ يحتاج - بعد الاستعانة بالله - إلى اختيار أحد أفراد العائلة، ممن يتمتع بحُسن خُلُق وهدوء أعصاب وعقل، ويتبنَّى طرْح المشكلة والنقاش فيها بما يرضي الجميع، وبأسلوب مُهَذِّبٍ لا يشعر معه الوالدُ بالاتهام بالظلم أو التقصير، سواء كان ذلك بشكلٍ مباشرٍ، أو عن طريق رسائل، في حال صعوبة المواجهة، ويشمل النقاش أهم النقاط المختلف عليها، وأُفضل ألا يكون النقاشُ جماعيًّا، بل على انفراد؛ تجنبًا للاحتدام. كما أنصح بأن يكون التركيزُ في حل المشكلة قبل ذلك على الوالدة؛ حيث إنها قد تكون أحد أسباب إجحاف الوالد الذي ذكرتموه إن كان حقًّا، وهو سوء العلاقة بينهما، إما بسبب تقصيرٍ منها في حقِّه بشكلٍ لا يمكن أن تلاحظوه أنتم الأبناء؛ لأنه من الأمور التي تكون مِن خصوصيتهما، ولنفرض أن هناك صعوبةً في شخصية الوالد، أو سوء خُلُق، فحسن تعاملها مع زوجها سيُسهم في احتواء الأمور، ولعل هذا أقصر الطرق في حل المشكلة بعد الاستعانة بالله، ولعله يكفيكم النقاش والجدال الذي قد يتسبَّب في زيادة المكابَرة، ومن ثَمَّ في حجم المشكلة. بطبيعة الحال أي قضية أو معاناة تحتاج في حلِّها إلى استعانة بالله وصبر، فلا تستعجلوا النتائج، ولا تستغربوا ردود الفعل. وأسأل الله أن يُفَرِّج همكم، ويُصْلِح شأنكم
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |