الحياء وكيفية التخلق به. - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير (الجامع لأحكام القرآن) الشيخ الفقيه الامام القرطبى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 664 - عددالزوار : 139198 )           »          تقرير معهد رويترز للأخبار الرقمية 2025 : عصر الذكاء الاصطناعي والمؤثرين وما بعد المؤس (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          مفهوم الفضيلة لغة واصطلاحا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          اتباع الحق موجب معرفته والإقرار به (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          لماذا أصبح الطفل هو من يربي والديه؟! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          فقدان الهوية عند الشباب .. المستقبل الغامض وتحديات الانتماء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          فهم الشخصية جزء كبير من حل المشكلة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          الإسلام الملاذ الآمن لنا وللإنسانية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          نداء إلى ورثة الأنبياء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          كيف أثّر الذكاء الاصطناعي على اللغة العربية؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الفتاوى والرقى الشرعية وتفسير الأحلام > ملتقى الفتاوى الشرعية
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الفتاوى الشرعية إسأل ونحن بحول الله تعالى نجيب ... قسم يشرف عليه فضيلة الشيخ أبو البراء الأحمدي

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 24-07-2022, 07:22 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 156,554
الدولة : Egypt
افتراضي الحياء وكيفية التخلق به.

الحياء وكيفية التخلق به.


الاسلام سؤال وجواب
السؤال

ما هو الفرق بين الخجل والحياء؟ وكيف يمكن للشخص التخلص من الخجل ؟ وكيفية التخلق بالحياء؟

الجواب



الحمد لله.
أولا :
الخجل هو الحياء ، يقال : "حَجِل الرجلُ ، أي : استحيا" انتهى من "المعجم الوسيط" (ص 219) .
كما يطلق الخجل على الحيرة والتردد التي تصيب المستحيي .
ينظر : لسان العرب (2/1106) .
ثانيا :
"الحياء : خلق يبعث على فعل الحسن ، وترك القبيح" . "الآداب الشرعية" لابن مفلح (2/219) .
وقال النووي في "رياض الصالحين" (ص295) : "قال العلماء : حقيقة الحياء : خلق يبعث على ترك القبيح ، ويمنع من التقصير في حق ذي الحق" انتهى .
وقد ردت أحاديث كثيرة في فضيلة التخلق بخلق الحياء .
روى البخاري (6117)، ومسلم (165) عن عِمْرَانَ بْن حُصَيْنٍ أن النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ : (الْحَيَاءُ لاَ يَأْتِى إِلاَّ بِخَيْرٍ) .
وفي لفظ عند مسلم (166) : (الْحَيَاءُ خَيْرٌ كُلُّهُ) .
وروى الحاكم عن ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (إن الحياء والإيمان قرنا جميعا ، فإذا رفع أحدهما رفع الآخر) صححه الألباني في "صحيح الجامع" (2483) .
ثالثا :
الحياء أقسام ، ولكل قسم منها له أسبابه التي يحصله العبد بها .
1-فهناك الحياء من الله .
ويحصله العبد بطرق :
منها : أن يتأمل نعم الله عليه وكثرتها ، ويرى تقصيره في القيام بشكرها ، فيتولد حينئذ الحياء .
ومنها : أن يتأمل العبد في عظمة الله تعالى وكمال سلطانه ، فيستحيي أن يعصيه أو يخالف أمره ، ويستحيي من كونه لم يوف الله تعالى حقه من العبادة .
ومنها : أن يتذكر العبد اطلاع الله تعالى عليه ، وعلمه بما أسر العبد وأخفى ، فيستحيي أن يراه الله تعالى في موضع نهاه الله أن يكون فيه .
2-وهناك الحياء من الملائكة ، لا سيما الكرام الكاتبون ، أن تراه على شيء قبيح نهاه الله عز وجل عنه ، أو تكتب عليه كلمة تسوؤه يوم القيامة ... ونحو ذلك .
وهذا يحصله العبد بأن يستحضر ملازمة الملائكة له باستمرار وعدم مفارقتهم له ، واطلاعهم على ما يفعل .
3-وهناك الحياء من الناس ، فيستحيي الإنسان أن يقصر في حقهم ، أو أن يظهر أمامهم أو يشتهر بشيء قبيح .
4-وهناك الحياء من النفس ، بأن يستحيي الإنسان من نفسه أن يرضى لها بالنقص والمرتبة الدون . فهو دائما في ارتقاء بنفسه وعلو بها . فإذا ما أنزلها استحيا منها .
رابعا :
بعض الناس يلتبس عليهم الحياء بالضعف والمهانة ، فإذا رأى منكرا استحيا أن ينكره ، أو رأى معروفا متروكا استحيا أن يأمر به . أو علم سنة ، استحيا أن يتمسك بها !!
فهذا في الحقيقة ليس حياء ، وإنما هو ضعف ومهانة ، فالحياء يحمل صاحبه على فعل الحسن وترك القبيح –كما سبق- فإذا ترك الإنسان الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فليس هذا حياء.
وإذا ترك الإنسان ما ندب الشرع إليه ، فليس ذلك حياء .
قال النووي رحمه الله في "شرح صحيح مسلم" (1/112) :
"وَأَمَّا كَوْن الْحَيَاء خَيْرًا كُلّه ، وَلَا يَأْتِي إِلَّا بِخَيْرِ فَقَدْ يَشْكُل عَلَى بَعْض النَّاس مِنْ حَيْثُ إِنَّ صَاحِب الْحَيَاء قَدْ يَسْتَحْيِي أَنْ يُوَاجِه بِالْحَقِّ مَنْ يُجِلُّهُ ، فَيَتْرُك أَمْره بِالْمَعْرُوفِ وَنَهْيه عَنْ الْمُنْكَر . وَقَدْ يَحْمِلهُ الْحَيَاء عَلَى الْإِخْلَال بِبَعْضِ الْحُقُوق وَغَيْر ذَلِكَ مِمَّا هُوَ مَعْرُوف فِي الْعَادَة .
وَجَوَاب هَذَا ، مَا أَجَابَ بِهِ جَمَاعَة مِنْ الْأَئِمَّة ، مِنْهُمْ الشَّيْخ أَبُو عَمْرو بْن الصَّلَاح رَحِمَهُ اللَّه : أَنَّ هَذَا الْمَانِع الَّذِي ذَكَرْنَاهُ لَيْسَ بِحَيَاءٍ حَقِيقَة ، بَلْ هُوَ عَجْز وَخَوَر وَمَهَانَة ، وَإِنَّمَا تَسْمِيَته حَيَاء مِنْ إِطْلَاق بَعْض أَهْل الْعُرْف ، أَطْلَقُوهُ مَجَازًا لِمُشَابَهَتِهِ الْحَيَاء الْحَقِيقِيَّ .
وَإِنَّمَا حَقِيقَة الْحَيَاء : خُلُق يَبْعَث عَلَى تَرْك الْقَبِيح ، وَيَمْنَع مِنْ التَّقْصِير فِي حَقّ ذِي الْحَقّ ، وَنَحْو هَذَا" انتهى.
والكلام في الحياء يطول . ومن أراد الاستزادة فينظر : "مدارج السالكين" لابن القيم رحمه الله (2 /269-279) .
وينظر أيضا للفائدة: جواب السؤال رقم243483)، ورقم149864).
والله أعلم .


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 47.96 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 46.29 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.48%)]