تقلبات نفسية لبعد زوجتي عني - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         6 مميزات جديدة فى تطبيق الهاتف الخاص بنظام iOS 18 (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          إيه الفرق؟.. تعرف على أبرز الاختلافات بين هاتف iPhone 12 و Google Pixel 9 (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          برنامج الدردشة Gemini متاح الآن على Gmail لمستخدمى أندرويد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          كيفية حذف صفحة Word فى 3 خطوات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          خطوات.. كيفية إعادة ترتيب الأزرار وتغيير حجمها في مركز التحكم بـiOS 18 (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          يوتيوب يقدم الآن رموز qr لمشاركة القنوات.. كيف تحصل عليه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          تعملها إزاى؟.. كيفية إضافة صفحات متعددة إلى مركز التحكم بأيفون (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          كيف تضاعف المسافة فى صفحة Word فى 4 خطوات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          اختصار جديد بواتساب يضع علامة على الكل كـ"مقروء" لمستخدمى أندرويد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          Google تعمل على ميزة تساعدك فى العثور بسرعة على المحادثات الجماعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 13-07-2022, 07:54 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,547
الدولة : Egypt
افتراضي تقلبات نفسية لبعد زوجتي عني

تقلبات نفسية لبعد زوجتي عني
أ. رفيقة فيصل دخان

السؤال:

ملخص السؤال:
شابٌّ متزوجٌ يُحِبُّ زوجته، وزوجته ستلد قريباً وقد عادت إلى بلدِها ليكون أهلُها بجوارها أثناء الولادة، وهو يتألم لبُعدها عنه، حصلتْ مشكلةٌ بينهما، وشعر فيها بالإهانة، ويسأل: كيف يتصرَّف مع زوجته؟

تفاصيل السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا شخصٌ أُحِبُّ حملَ هُموم الآخرين، وأُحبُّ مُساعدة الناس ولو على حساب نفسي، تزَوَّجْتُ منذ أشهر، وكنتُ أُعاني قبل الزواج مِن التقلُّبات النفسية، ولم أكن أعرف ماذا أريد بالضبط؟!

بعد الزواج تغيَّرَتْ حياتي، وكنتُ أشعر بأني أسعد شخصٍ بعد الزواج، وحمدتُ الله تعالى كثيرًا على نعمة الاستقرار الرُّوحي، وكانتْ حياتي تقوم على التفاهُم والمشاوَرة بيني وبين زوجتي.

كنتُ أُثني عليها خيرًا، وأُشاورها في كلِّ كبيرةٍ وصغيرةٍ، وأنصحها برِفْقٍ إذا رأيتُ منها خطأً، فكنَّا متفاهمَيْنِ في كلِّ شيء، وهي كانتْ تتقبل مني كل شيء، حتى إنني كنتُ أراها أفضل النساء!

أعيش معها في أمريكا بسبب إكمال دراستي، وهي الآن حامل، وطلبتْ مني أن تضعَ حملها عند أهلها؛ لأنه لا يوجد مُرافقٌ معها في أمريكا، فكَّرْتُ في الأمر، ووافَقْتُها على طلبِها، وسافرتْ مِن أجل وضع الحمل عند أهلِها.

لكني لا أستطيع أن أعيشَ بدونها، ولا أنام الليل مِن بُعدها عني، تغيرتْ حياتي؛ فلا آكل ولا أشرب، وضعف جسمي، أُفَكِّر فيها بقوةٍ؛ أين هي؟ وماذا تفعل؟ وكيف حالُ ابنتي الآن بعد الولادة؟

أعيش وحيدًا بدونها، ولا أنام جيدًا، حتى لاحَظَ أصدقائي تعبي وإرهاقي.

كلَّمتْني قريبًا طالبةً المال، ولم يكنْ معي مال متوفِّرٌ، فاقترضتْ مِن أختها؛ فانزعجتُ مِن فعْلِها، وحصلتْ مشكلةٌ بيننا، وكأنها أهانتني واعتبرتني لا أستطيع الإنفاق عليها.

فأخبروني كيف أتصرف معها؟ وهل أنا مخطئ أو لا؟

الجواب:

أشكر تواصلك مع شبكة الألوكة، كما أشكر حبك لتطبيق شرْعِ الله، وحرصك على الحلال، وتحَرّيه والدعوة إليه.

ما يحدث معك له سببان:
الأول: عدم ترتيب الأولويات وفقهها، ومعرفة حدود قدراتك وإمكاناتك، فجميلٌ جدًّا أن نساعدَ الآخرين، ونسعى معهم، بل هذا مندوبٌ مِن الشارع الحكيم؛ قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((أَحَبُّ الناس إلى الله تعالى أنفعُهم للناس، وأَحَبُّ الأعمال إلى الله - عز وجل - سرورٌ تدخله على مسلم، أو تكشف عنه كُرْبَة، أو تقضي عنه دَيْنًا، أو تطرد عنه جوعًا، ولَأَنْ أمشي مع أخٍ في حاجةٍ أحبُّ إليَّ مِن أن أعتكفَ في هذا المسجد - يعني: مسجد المدينة - شهرًا، ومَن كفَّ غضبَهُ ستر اللهُ عورَتَهُ، ومَن كظَم غيظَهُ، ولو شاءَ أن يُمْضِيَه أمضاه - ملأ اللهُ قلبَه رجاءً يومَ القيامة، ومَن مشَى مع أخيه في حاجةٍ حتى تتهيَّأَ له أثْبَتَ الله قدَمَهُ يوم تزولُ الأقدام، وإن سوء الخُلُق يُفسد العمل كما يُفسد الخلّ العسَل))؛ السلسلة الصحيحة.


فيجب أن تَتَنَبَّه لترتيب أولوياتك ولحدود إمكاناتك؛ بحيث لا تَضُرّ أحدًا، ولا تضُر نفسك، وتعلَّم كيف ومتى يمكنك أن تقولَ: لا، وترفض دون شعورٍ بالتقصير.


الثاني: العشق؛ فما هي العلاقةُ الزوجيةُ الصحيحةُ؟!


لنقف مع وصْفِ الله - سبحانه وتعالى - للعلاقة الزوجية في القرآن، وذلك في قوله تعالى: ﴿ وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ﴾ [الروم: 21].


فيُفَسِّرها ابنُ كثير بقوله: "وجعل بينهم وبينهنَّ مودَّةً وهي: المحبةُ، ورحمةً وهي: الرأفة، فإنَّ الرجل يُمسك المرأة إما لمحبتِه لها، أو لرحمةٍ بها... أو للأُلفة بينهما، وغير ذلك".


وذلك - بلا شك - معنى أشمل وأرقى وأسمى بكثير مِن تلك الصورة الخيالية للحب، التي تُصَوِّرها لنا الأفلامُ والرواياتُ.


وجاءتْ سيرةُ الرسول الحبيب - عليه الصلاة والسلام - تُؤَكِّد لنا أنَّ الحبَّ الدنيويَّ ليس كل شيء، بل إن هناك ما هو أعظم منه، وهو الحب في الله، وحب الله ورسوله، وهذا الذي ما يجب أن نملأ به القلب، لا حب العِشْق والهُيام!


الجيد أنه ستَتَحَسَّن حالتُكَ حين عودة الزوجة مع الطفلة، وستنسى هذه الفترة الحَرِجة في حياتك، ولحين عودتها سالمةً - بإذن الله - أتمنى أن تُرَكِّزَ على دراستك، وعلى تطوير نفسك، وتثقيفها بدور الزوج والأب والأمور التربوية؛ فأنت مُقْبِلٌ على مرحلةٍ رائعةٍ، وفيها مِن المُتْعَةِ بقَدْر ما فيها مِن المشقَّة، كما عليك الاطِّلاع على ما سيعتري المرأة مِن تغيرات انفعاليةٍ ونفسية في مرحلة ما بعد الولادة، كي تستبقَ المعرفة، وتتجنَّبَ الخلافات والمشاكل، مع الإكثار مِن الصوم والنوافل والتوازُن في النوم، والطعام، والبُعد تمامًا عن المنبِّهات والمُشَتِّتات.


إذًا فلتعتبرْ هذه الفترة مرحلةَ تطوير واستعداد للمرحلة القادمة، كي تكونَ مرحلةً عامرةً بالبهجة والسعادة - بحول الله تعالى.


يسَّر الله أمرك، ووفَّقك لكلِّ ما يحب ويرضى، وبورك لك في مولودك الجديد




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 63.81 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 62.09 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.69%)]