|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() خيانة زوجي لم تعد تحتمل أ. سحر عبدالقادر اللبان السؤال: ♦ ملخص السؤال: فتاة متزوجة ولديها أولادٌ، زوجُها كان مستقيمًا وخلوقًا، لكن حاله انقلب، وأصبحتْ لديه علاقاتٌ نسائية، والزوجةُ تريد الطلاق. ♦ تفاصيل السؤال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. قرأتُ كثيرًا في استشارات سابقةٍ عن الخيانة الزوجية، وهي مشكلتي الآن، فأرجو ألا تلقوا باللَّوْم عليَّ كما يحدُث في معظم الاستشارات. مشكلتي مع زوجي متكرِّرة كثيرًا، خاصة هنا في شبكة الألوكة، لكن مع الفارق أن زوجي عندما أُواجهُه يقوم بضربي، ويهجرني في الفراش، زوجي إنسانٌ خائنٌ، ويعدُّ علاقته مع النساء رجولةً! قبل الزواج كان إنسانًا ملتزمًا، مثاليًّا، يخاف الله، أما الآن وبعد أن رزقه اللهُ تعالى مالًا، أصبح لا يُصلي، يذهب للملاهي ويعود فجراً، يَسُبُّ الدين، ويشرب الخمر. قررتُ تركه والسفر لأهلي، لكنه توسَّل لي ألا أفعل، فرجعتُ عن السفر، ثم عاد إلى ما كان عليه. صبرتُ عليه لعل الله أن يهديه، ويُرجعه إلى صوابه، لأني ﻻ أريد لأطفالي أن يعيشوا بدون أبٍ، لكنني اكتشفتُ خيانتَه الجديدة، وأخبرتُه فضربني ضربًا مُبْرحًا أمام أولادي. زوجي لديه صفتان إيجابيتان: كريم، وطيب القلب، لكني قررتُ أن أتركه، لكني أخاف على أولادي؛ فقد مللتُ منه، ونفد صبري. أشيروا عليَّ ماذا أفعل؟ وهل أتركه أو لا؟ الجواب: بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.أُرَحِّب بك أختي في قسم استشارات الألوكة، وبعدُ: فعزيزتي، أسأل الله تعالى أن يُنِيرَ طريقكِ، ويُلْهِمَك الرشد والطريق الصواب، وأن يختار لك الخير؛ فهو على كل شيءٍ قديرٌ. عزيزتي، ما أنتِ فيه صعبٌ، وهو امتحانٌ مِن الله تعالى؛ ليعلمَ مدى صبرك، وأنت إن شاء الله مِن الصابرين. سأبدأ عزيزتي مِن حيثُ انتهيتِ، وسأتوقف على صِفَتَيْهِ الجميلتين وهما: الكرم وطيبة القلب، وهاتان الصفتان مَطْلوبتان في الزوج، وهنيئًا لمن تحلى زوجُها بهما. زوجُك - كما تقولين - كان في بادئ أمرِه مُلتزمًا مُقيمَ الصلاة، ولكن الدنيا بمَلَذَّاتها أخذتْهُ، وهذا يعني أنه ذاق حلاوة الإيمان، ومَن يتذَوَّق حلاوة الإيمان يبقى يحنُّ إليها، ويعود مهما جرَفَتْه الدنيا. وقلتِ: إنك عندما تركتِه ذات مرة توَسَّل إليك، وَوَعَدَكِ بإصلاح نفسه، وهذا يَدُلُّ على تمسُّكِه بك وحبِّه لك، ومن هنا فابدَئي. أخبريه بأنك لا يُعجبك وضْعه، وكوني صريحةً معه، وأَعْطِيه فرصةً للتغيُّر، ويمكنك أن تتركي البيت مع الأولاد كما في المرة السابقة، وتخبريه أن معه فترةً محددةً ليستقيمَ تمامًا، وليعودَ إلى التزامه السابق، وإلى حضور حلقات العلم، وارتياد المساجد والابتعاد نهائيًّا عن الملاهي، وعن كلِّ المُحَرَّمات، ولا تعودي إلا إذا لمستِ مادِّيًّا أنه عاد كما تريدين. وأكثري مِن الدعاء له في صلاتك، وخصوصًا في جوف الليل، وتيقَّني أن الله تعالى يُجيب دعوة المُضْطَرِّ إذا دعاه، ويكشف عنه الضَّيْم. عزيزتي، اتركي الطلاقَ لآخر الأمر إن ضاقتْ بك السُّبُل، ولم تعودي تستطيعين التحمُّل، ولم يرتدَّ عما هو فيه، والله تعالى يكون معك ما دُمْتِ معه، وتطلبين رضاه. واللهُ الموفق والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |