أتحمل العيش مع زوجي من أجل دراستي - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4946 - عددالزوار : 2046209 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4522 - عددالزوار : 1315201 )           »          تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1430 - عددالزوار : 142043 )           »          معالجات نبوية لداء الرياء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          التربية بالحوار (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 43 )           »          صور من فن معالجة أخطاء الأصدقاء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 33 )           »          في صحوةِ الغائب: الذِّكر بوابة الحضور (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 34 )           »          آيات السَّكِينة لطلب الطُّمأنينة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          من أقوال السلف في أسماء الله الحسنى: (العليم, العالم. علام الغيوب) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 38 )           »          سبل إحياء الدعوة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 34 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 13-07-2022, 07:33 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,204
الدولة : Egypt
افتراضي أتحمل العيش مع زوجي من أجل دراستي

أتحمل العيش مع زوجي من أجل دراستي
أ. شريفة السديري

السؤال:

ملخص السؤال:
فتاةٌ متزوجةٌ منذ 4 أشهر، لا تحبُّ زوجها، وهو غيرُ راغبٍ فيها، وأهلها يمنعونها مِن الطلاق، وتتحمل العيش معه مِن أجل دراستها فقط.

تفاصيل السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا فتاةٌ متزوجةٌ في بداية العشرينيات مِن عمري، وزوجي أكبر مني بـ6 سنوات، مُتزوجة منذ 4 أشهر.

مشكلتي أني من أيام العقد وأنا غير مُتَقَبِّلة لزوجي، لكني وافقتُ عليه لعلي أحبه في يوم مِن الأيام.

تزوجتُه وأنا لا أُحبُّه، كان لا يتقرَّب إليَّ، وفوجئتُ بأنه على علاقة ببعض الفتيات، فأخبرتُه بحُرمة ذلك، وأن الحلال موجود، فلماذا تريد الحرام!

وجدتُ له مُحادثات مع فتيات، وصُدِمْتُ أكثر عندما وجدتُ محادثةً مع قريبةٍ له يُخبرها فيها عني بكلامٍ سيئ جدًّا! مع أني واللهِ لم أُقَصِّرْ معه في شيءٍ.

وجدتُ أشياءَ غريبةً في العلاقة الجنسية معه، وهو لا يُصَلِّي، وإذا أخبرتُه بضرورة الحفاظ على الصلاة، يُصلي أمامي، ولا يُكْمِل بقية الفرائض!

أخبرتُ أهلي بوجود مشكلاتٍ بيننا، لكنهم أخبروني بأنه لا بد مِن حدوث مشكلات كثيرةٍ بين الزوجين في السنةَ الأولى من الزواج، وهدَّدوني بأنني لو طلبتُ الطلاقَ فسيحرمونني مِن دراستي، وكأنها ورقة ضغطٍ عليَّ؛ لأنهم يعرفون مدى حبي وتعلقي بدراستي، وكيف أني تعبتُ حتى دخلتُ دراستي هذه!

كلمتُ زوجي، وأخبرتُه بما لديَّ مِن مشكلاتٍ، لكنه قال: لا تتكلمي معي في شيءٍ.

وكلمتُ والدي عنه، فقال: لعل به عينًا أو سحرًا!

يحكي كلَّ شيءٍ لأمِّه، حتى ما يحدث بيننا في السرير، ويرمي تقصيره عليَّ، وأنا واللهِ لستُ مُقَصِّرَةً معه، وهو طيبٌ وكريم، ولا يُقَصِّر في شيءٍ معي.

رأيتُ في هاتفه مَقاطعَ جنسيَّةً عن الشواذّ؛ وحاوَل أكثر مِن مرة أن يأتيني مِن الخلف، لكني رفضتُ. وأخشى أن أفقدَ بكارتي ثم يتركني، لأنَّه في أحاديثه مع قريبته أخبرها بأن زواجه مني مسألة وقتٍ وسينتهي!

أنا أتحمَّل كل هذا مِن أجل دراستي، لكن في المقابل حياتي ضائعةٌ، ومستقبلي متعلِّقٌ بطلاقي.
فأخبروني وأشيروا عليَّ ماذا أفعل؟

الجواب:

أهلًا بكِ عزيزتي، وشكرًا لثقتك في شبكة الألوكة.

هناك تفاصيلُ أغفلتِها، ولم تذكُريها لنا، قد تُساعدنا في اقتراح التصرُّف الأفضل لكِ؛ مثل: كم سنة بقيتْ على تخرُّجك؟ وهل تشعرين بأن زوجك لم يكن يريد الزواج، وأهله أجبروه على ذلك؟ هل قلتِ لوالدتك حقيقته كاملة؛ مِن ترْكٍ للصلاة، وعدم رغبته بكِ، ومحادثاته مع قريبته، وغيرها؟


عزيزتي، الأساسُ في الزواج أمران: هما الحبُّ والتقبُّل، وكلاهما مفقودٌ عندكما.


وبدايةُ زوجك معك زادتْ إحساسَك بعدم تقبُّله وضاعفَتْه، وربما هو حكى لوالديه وكذب عليهما، وقال: إنكِ تَصدِّينه في الفراش لرغبته بأن يُشجعاه على الطلاق، كما أجبراه على الزواج!


عزيزتي، ما شعرتُه بقوةٍ مِن كلماتك أنَّ زوجك يريد الطلاق والانفصالَ، ليس لأنه لا يريدك، بل ربما لأنه لا يريد أن يتزوَّجَ أصلًا!


والدتُك هددتكِ بالدراسة؛ لأنها تعرف مدى أهمية الأمر بالنسبة لكِ، لكن هل هي جادة؟


أنتِ لم تقولي تحديدًا: ماذا قلتِ لأهلك، لكن تأكَّدي أنَّ ردة فعلِهم تعتمد بشكلٍ كبيرٍ على ما تخبرينهم به، وكيف تخبرينهم به؟ وربما لأنكِ لم تخبريهم بالحقيقةِ، أو أخبرتِهم بالأمر بشكلٍ مختلفٍ عما أخبرتنا به - كانتْ ردة فعل والدتك ضدك.


الآن أنتِ أمام أمرين: إما الطلاق وترك الدراسة، وإما الصبر والتحمُّل والانتظار حتى التخرُّج.


الأمر راجعٌ لكِ، فأنتِ الوحيدةُ التي ستتحمل عواقبَ وتبعات كل قرار، اكتُبي أولوياتك في الحياة، وقارني بينها؛ حتى تعرفي أي القرارين أهم وأفضل بالنسبة لكِ؟


أيضًا يُمكنكِ البحث عن مخرجٍ جديدٍ، كأن تحكي لأمك التفاصيلَ التي ذكرتِها لنا، وهو أمرٌ صعبٌ بلا شك، لكنه قد يُوَضِّح لها الكثير مِن الأمور، وقد يتحول موقفُها من الوقوف ضدك إلى الوقوف معكِ، وقد لا يتغير موقفها أبدًا، فمِن الأفضل أن نتوقع جميعَ الاحتمالات.


المهم في الأمر أنكِ إن اخترتِ طريقَ الانفصال، فأكملي فيه للنهاية، مهما اشتدَّ عليكِ الأمرُ!


أنتِ قلتِ: إنه طيبٌ وكريمٌ، ولا يبْخَل عليكِ بشيءٍ، ربما هو يُخفي خصاله السيئة معكِ بكرمه، لكن هل الكرَم يُغنيكِ عن الاستقرارِ النفسيِّ والرضا الزوجيِّ؟


أما بالنسبة لخوفك مِن أن تفقدي بَكارتك ثم يتخلى عنكِ، فهذا أمرٌ خاصٌّ بكِ وحدكِ، ومِن المهم جدًّا أن تعرفي أنَّ البكارةَ ليستْ مجرد أمر محسوس، وغشاء عضوي، بل هو يُمَثِّل أكثر مِن ذلك؛ فالعلاقةُ الحميميةُ هي تجربةٌ نفسية وشعورية خاصة، بالإضافة إلى كونها جسدية، والتجربة الأولى غالبًا ما تكون بمثابة البصمة التي تحدِّد تعاملك ومشاعرك تجاه الأمر ككلٍّ الآن وفي المستقبل؛ لذا فإن رغبتك في المحافظة على بكارتك مِن حقك الكامل مِن الناحية النفسية، خصوصًا أنه قصَّر معكِ كثيرًا في مختلف الأمور، وأهمها العلاقة الجسديَّة خلال الأشهر الأربعة هذه!


أخيرًا عزيزتي، اللهُ - سبحانه وتعالى - جعل أساس الزواج السكَن والمودَّة والرحمة، فإن كانت العلاقةُ الزوجيةُ خاليةً مِن هذه الأساسات، فالطلاقُ شُرِعَ لحكمةِ الراحة، وليبحث كلا الزوجَيْنِ عمَّن يُحبُّه ويسكن إليه، فلا تجعلي نظرةَ الناس وعاداتهم وتقاليدهم تُشَوِّه الحكمةَ الأصليةَ التي وَضَعَها خالقُ البشَر والعالم في نفوسهم.


كان اللهُ معكِ وألْهَمَكِ الصواب، ورزقك الراحة والسعادة والاطمئنان

ولا تتردَّدي في مُراسلتنا مُجَددًا للتوضيح أو الاستشارة



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 51.13 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 49.46 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.26%)]