|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() فوجئت بزواجه فطلبت الطلاق أ. فيصل العشاري السؤال: ♦ ملخص السؤال: سيدة متزوجة منذ 9 سنوات، وزوجها متغير معها، وحاولت معرفة السبب لكنها لم تفلح، حاولت الابتعاد عنه ليهدأ نفسيًّا فعلمت بزواجه، وتريد الطلاق. ♦ تفاصيل السؤال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. توتَّرَتْ علاقتي بزوجي بعد تسع سنوات زواج، حاولتُ أن أفهمَ منه لماذا تغيَّر فجأةً في مُعاملتي؟ فيكون ردُّه إما أنه يتجاهل الموضوع، أو يدَّعي أنه لم يتغيَّرْ! يُوَفِّر لي الأكلَ والملبس أنا وأبنائي، ولكن فَقَدْنا الحنان والعطف والاهتمام، أصبحتْ مُعاملتُه جافَّةً جدًّا معي، خاصةً بعدما توظَّفْتُ، توترت العلاقة بيننا أكثر، حتى إنه تخلَّى عني بعد الوظيفة؛ معنويًّا وحِسِّيًّا، مع أنه كان أحرصَ مني على الوظيفة! شعرتُ بعدم الاستقرار؛ فحاولتُ أن أبتعدَ عنه إلى أن تهدأ النفوس، لم يحاول الاتصال بي، وانقطعتْ أخباره، وفجأة عرَفتُ بخبر زواجه! صُدِمتُ صدمةً كبيرةً، وطلبتُ الطلاق، فرَفَض؛ بحجةِ أنه يُريدني وما زال مُرْتَبِطًا بي، لكني رفضتُ، وطلبتُ منزلًا خاصًّا بي أنا وأبنائي! والآن أنا مُعَلَّقة منذ أشهر، ومللتُ الانتظار، وأريد الطلاق، وسوف أرجع له المهر كاملًا ويترك لي أطفالي، لكنه رفَض. فماذا أفعل؟ الجواب: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. نشكركم على تواصلكم معنا، وثقتكم في شبكتنا. في قول الله - عز وجل -: ﴿ وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالْأُنْثَى ﴾ [آل عمران: 36] إشارةٌ إلى الاختلافات التكوينية النفسية، بالإضافة إلى الاختلافات التكوينية الجسَدية. الرجلُ يستطيع أن يستوعبَ أكثر مِن امرأةٍ، وهو يزن الأمورَ على أساس تحقيق أكبر قدْرٍ مِن المصالح الشخصية، بينما المرأة تَزِن الأمور على أساس تحقيق أكبر قدْرٍ مِن العاطفة والحبِّ! لذلك فهي لا ترتضي امرأةً أخرى في حياتها الزوجية لِتُشارِكَها قلبَ زوجها الذي تعتقد أنه لم يُخْلَقْ إلا لها! بدايةُ العلاج تكمُن في تغيير زاوية النظَر لديك، فأنت الآن تنظرين بمنظار الزوجة التي تعطف على زوجها، وتُحِبُّه حُبًّا صادقًا، ولكننا نطلب منك أن تنظري أيضًا مِن منظار زوجك الذي يرغب في إشباع فُضوله ورغبته في أكثرَ مِن امرأةٍ واحدة، لعلَّ مِن أسباب زواجه الثاني ما حصل منك مِن انشغال عن الاهتمام به ورعايته، نعم حصل هذا بغير قصْدٍ منك، بل وربما - كما وصفتِ - كان أحرصَ منك على الوظيفة، لكن تفكير الرجل المادي أحيانًا يغلبه على التفكير العاطفي، فهو يُفَكِّر في المادة اليوم، ويبحث عن العاطفة غدًا! قد تبدو هذه الصورةُ ظالمةً للمرأة وصادمةً لها، لكن عند التفكُّر فيها لن نجدَ أسْلَمَ مِن التعامل معها بواقعيةٍ. لذا نصيحتنا لك ما يلي: • لا تستعجلي في طلَبِ الطلاق منه أو (الخُلْع)؛ فأنت لن تنفصلي عنه وحدك، بل سيُؤَثِّر هذا القرارُ على أبنائك أيضًا، وسوف تسوء علاقتهم بأبيهم أكثر، ومع الانفصال العاطفيِّ السابق بينهم وبين أبيهم سيتعمق هذا الانفصالُ العاطفيُّ ليفرزَ مشاكل مستقبلًا. لم يظهرْ مِن زوجك ما يَدُلُّ على أنه لا يرغب فيك، بل على العكس، تأخيره ومماطلته تدلُّ على رغبتِه في الاحتفاظ بك، فلا تكوني أنتِ مَنْ يقطع شعرة الاتِّصال. • لا مانع مِن السكَن مع الزوجة الثانية في بيتٍ واحد، ولكن اشترطي عليه أن يجعلَ لك شقةً مُستقلةً، ومطْبخًا مُستقلًّا، ويكون هناك فصلٌ تامٌّ بينك وبينها في حالة عدم استطاعته توفير بيتٍ مُستقلٍّ لك وحدك. ربما كان زوجُك في مُقتبل سن الأربعين، وهي سنُّ المراهقة المتأخِّرة، وكثيرٌ مِن الأزواج يلجأ للزواج في هذه المرحلة، ولكنها سرعان ما تنتهي وتستقر الأمور وتعود كما كانتْ سابقًا. • استعيني بالصبر والصلاة، وسَلي اللهَ - عز وجل - أن يختارَ لك ما فيه الخير، فلا تدرين ما يكون وضعك غدًا؛ ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ ﴾ [البقرة: 153]. أسأل الله تعالى أن يُصْلِحَ بالكما، وأن يُيَسِّرَ طريقَ صلاحكما، وأن يجمعكما على خيرٍ والله المُوَفِّقُ
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |