أفكر بالزواج مرة ثانية لأخطاء زوجتي - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         المبسوط فى الفقه الحنفى محمد بن أحمد السرخسي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 539 - عددالزوار : 23754 )           »          تناول الثوم ورائحة الفم الكريهة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 29 )           »          ما هي أعراض سرطان البنكرياس؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 34 )           »          مرحلة ما قبل انقطاع الطمث، أسئلة متعددة نجيب عنها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 56 )           »          5 طرق للوقاية من سرطان الجلد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          طرق علاج جدري الماء الدوائية والمنزلية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 29 )           »          فحص مخزون المبيض، معلومات مهمة لكلا الزوجين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          ما هي أسباب العقم عند النساء؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 58 )           »          ما هي أسباب التعب والإرهاق عند النساء؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 56 )           »          معدل ضربات القلب الطبيعي للنساء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 33 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 13-07-2022, 08:23 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 168,658
الدولة : Egypt
افتراضي أفكر بالزواج مرة ثانية لأخطاء زوجتي

أفكر بالزواج مرة ثانية لأخطاء زوجتي
أ. مروة يوسف عاشور

السؤال:

ملخص السؤال:
شاب يشكو زوجته لعدم اهتمامها وشعورها به، ويُحِبُّ فتاةً أخرى، ويُريد الزواج منها، ويريد النصيحة، هل يفعل أو لا؟

تفاصيل السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


أنا متزوجٌ منذ 6 سنوات عن حبٍّ، زوجتي أصغر مني بـ 9 سنوات، اكتشفتُ بأنها تقوم بفعلٍ خطيرٍ (لا أستطيع ذِكْرَه)، كنتُ سأُطَلِّقها منذ أن عَرَفْتُ، لكني صبرتُ عليها، بالرغم مِن أنها فعلتْه ثلاث مرات!


هذه الأفعالُ جعلتْني في شكٍّ دائمٍ نحوها، لدرجة أني كرهتُ الحياة، وأحْسَسْتُ برغبةٍ كبيرةٍ في الموت - في بعض الأحيان - حتى أرتاح! هذا من جانبٍ.


من جانب آخر هي لا تهتم بي، ولا تستشعر بمحبتي ولا تقديري لها، بالرغم مِن أني أقول لها كلَّ الكلام الجميل الذي يُمكن أنْ يُقال بين الزوجين على وجه الأرض! ولا أُقَصِّر في جميع حقوقها؛ مِن مأكلٍ ومَشْرَبٍ وملبس ومَسكنٍ وغيرها!


أما هي فمقصِّرةٌ في حقي، حتى إنها تقضي أيام الأعياد والمناسبات بين أهلها، وهذا يُزعجني كثيرًا، وكثيرًا ما أجلس لأكلِّمها، لكني أجدها تتكلم عن أهلها ومشاكلهم!


بذلتُ كل ما في وُسعي معها لأغيِّرها، لكني لا أستطيع، بل إنها تزداد اعوجاجًا، حتى إنها بدأتْ تسبني.


وفي خِضَمِّ هذه المشكلات ظهرتْ في حياتي فتاةٌ أخرى كنتُ أحبها قديمًا - بالرغم مِن أني لا أريد الزواج مِن أخرى - لكنني أُفَكِّر في هذه الفتاةِ بصورةٍ جنونيةٍ، وأريد الزواج منها.


أنتظر ردكم ونصيحتكم لي، وجزاكم الله خيرًا

الجواب:

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
حياك الله أيها الأخ الكريم، ومرحبًا بك في شبكة الألوكة، سائلةً الله - عز وجلَّ - أن يهديَ أهلك ويُوَفِّقك لما فيه صلاح حالك واستقامة أمرك.


اعلمْ أنَّ المرأة متى ما وجدتْ شِدَّةً وقسوةً مِن زوجها كرهتْه، ونفرتْ منه، ومتى ما وجدتْ ضعفًا وتدليلاً زائدًا، ازدرتْه واستخدمتْه، والزوجُ العاقلُ هو مَن يُوازِن بين الخُلقَيْن بما يُرغِّب زوجه فيه، ويحفظ مَهابتَه، مع محبته في قلْبِها.

بخصوص الأمر الأول، فلن أَتَمَكَّنَ مِن الخوض في خطأٍ وقعتْ فيه زوجُك، ولا عِلْم لي به مِن قريبٍ أو بعيدٍ، بل لستُ أدري إن كان بالفعلِ خطأً ومحظورًا شرعيًّا أو عرفيًّا، أو هو مما يُختلف حوله، ولا أجد إلا أن أقولَ لك: انصَحْ وقوِّم، ولا تتعدَّ ما أُبيح لك مِن إنكار ما ترى مِن منكرٍ، واجعلْ وعْظَك مَقرونًا بحُسْنِ العِشْرةِ، وطيب الأخلاق، وجميل الأقوال، وإياك أن تُذَكِّرَها بذنبها، أو أن تمنن عليها بسترك إياه؛ فإنك إن فعلتَ هدمتَ أكثر مما بنيتَ، وأسأتَ أكثر مما أحسنْتَ.

الأمر الثاني:
اهتمام المرأة واعتناؤها بزوجها مِن أوجب واجباتها، وآكد حقوقه عليها، وتقصيرها إلى هذا الحدِّ، رغم أنك تتفانى في إسعادها، وتبذل لها طيب الكلام، حتى إنك تصفه بـ"كل الكلام الجميل الذي يمكن أنْ يُقال بين الزوجين على وجه الأرض"، فقد ألجمتْني الدهْشةُ حقيقةً؛ لأن طيبَ الكلام، ومعسولَ القول، مِن المفاتيح الذهبية لِوُلوج قلب المرأة في جميع مراحل عمرها، بل هو الحلُّ السِّحري لإخراج وإيقاظ الطفلة المطيعة الراقدة داخل كلِّ امرأة، وعدم استجابتها لمثل هذا الكلام يدُلُّ على سرٍّ يحتويه قلبها، وتكتمه بين أضلاعها، تعجز عن البَوْحِ به، أو أنها فقدت الأمل في علاجِه! فلا تدَعْ عِظم خطَئِها وشديدَ تقصيرها يَحُول دون أن تتبصرَ بما تقع فيه أنت مِن أخطاء، فما أكثرَ أن تتعاظمَ في أعيننا سلبيات مَن حولنا لتغشى أبصارنا؛ فنعجز عن رؤية عيب واحدٍ لدينا، والمرأةُ رغم شُهرتها بالثرثرة، فإنها تعجز كثيرًا، أو يمنعها حياؤُها مِن البَوْحِ بمُشكلاتٍ عاطفيةٍ أو نفسيةٍ تتحوَّل معها حياتُها إلى عذابٍ لا تجد منه سبيلًا للفرار منه، سوى بالانشغال بالأهل، أو الأبناء، أو غير ذلك، مما ترجو معه نسيان ألمها، والتغاضي عنْ عذابِها!

والمرأةُ حين تتجاهل كلمات المحبة، أو تُقابلها بإهمال أو تحويل الحديث؛ يكون قلبُها قد غاب عن عالم زوجها، ونأى عن قلبه، لسببٍ عليك أن تُدركه بدلًا مِن السعي لاستعادة قصة حبٍّ قديمةٍ لا تُدْرِكُ كيف تغيرتْ وتبدَّلَتْ، وفي الغالب لم تعدْ كما عهدتها في زمَن الصِّبا، ولا تُقدِّرُ ردة فعل تلك الفتاة، وهل ستقبل الزواج مِن متزوِّجٍ لمجرد قصة حب قديمة قد تكون نَسِيَتْها بزواجه مِن غيرها. كما أنك لا تعلم مِن أحوال النساء وغيرتهنَّ ما قد يُشعل البيتين نارًا في بعض البيوت التي لم تقُمْ على أُسسٍ مِن الشرع، ولم يحفظ أهلها لكلِّ ذي حقٍّ حقَّه.

عليك ألا تخلطَ الأمور، وألا تضع المبررات لنفسك إن هممت بالتعدُّد؛ فلستَ في حاجةٍ لذلك على الإطلاق، كما أنَّ عليك ألا تظن أنَّ فيه حلَّ مشكلات البيت الأول، فالتعدُّدُ قد يحلُّ مشكلةً خاصة بك، أو يَسُدُّ حاجة لديك، أما أن تحسب أن فيه علاجَ علل بيتك، ومداواة أسقامه، فقد وهمتَ؛ ولا أظنه سيزيد بيتك الأول إلا مشاكل فوق مشاكله، واحتقانًا على ما لديه!

أيها الكريم، اعلمْ أنَّ الشيطانَ لن يفتأ يُقَبِّح زوجك في عينك، ويُضخِّم أفعالها التي تكره، ويبثُّ فيك شعورًا بالنُّفور؛ حتى يُخيل إليك أنه لا أمل في إصلاحها، وأنك تستحق أفضل مِن تلك الحياة، وأنَّ ذنبها الذي اقترفتْ ثلاث مرات، أعظم مِن أي جُرمٍ قد تقع فيه أنت! ولعله يفتح لك أبوابًا لم تكنْ لتفكِّر فيها، فقط مِن أجْلِ أن يهدمَ البيت، فإن كنتَ صادقًا في رغبتك، وفي إصلاح ما بينكما، أنصحك أن تفتشَ جيدًا وتبحثَ عن مداخلِ قلبِ أهلك، وأن تنظرَ هل طرأ عليها هذا الخُلُق الشائن مُؤَخَّرًا؟ أو إنها لم تفارقه منذ أن تزوجتَها؟!

فإن كانت الأولى فكما أسلفتُ؛ هناك سرٌّ، وعليك التنقيبُ عنه، وإن كانت الثانية فاجتهدْ في إصلاحها بالحسنى والكلمةِ الطيبة في غير تدليلٍ، ومتى ما رغبتَ في الزواج بأخرى، فذلك حقُّك الشرعيُّ لا يخالفك فيه أحدٌ، إلا أني أحسب أنَّ لديك مِن العقل والحكمةِ ما ييسِّر لك التفكير في عواقب الأمر، وأن تدرسَه جيدًا مِن كافة الاتجاهات، فإن قدَّره اللهُ لك فلْتتقِ الله في جميع أهلك، ولا تحملنَّك العاطفة على الميْلِ والزيغ عن الحق.

والله الموفِّق، وهو الهادي إلى سواء السبيل



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 66.74 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 65.03 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.57%)]