|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() حائرة بين اثنين .. فأيهما أختار؟ أ. أمل العنزي السؤال: ♦ ملخص السؤال: فتاة تعرفتْ إلى شخصين، وأحبَّتْهما معًا، وكلاهما يريد الزواج بها، وهي تقف محتارةً بينهما، وتسأل: أيهما تختار؟ وكيف تختار حتى لا تندم؟ ♦ تفاصيل السؤال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أرجو أن تُقَدِّموا لي المشورةَ الكافيةَ، فأنا في حيرةٍ مِن أمري، وتعبتُ جدًّا، ولم أستطع اتخاذ قرار صارمٍ! تعرفتُ إلى شخصينِ: الشخص الأول: تعرَّف إليَّ بنيَّةِ حمايتي مِن مَكْر الرجال، ولكي يحافظَ عليَّ، وكان هو سبب توبتي بعد الله مِن طريقٍ مَشْبوهٍ، لا يعلم عقباه إلا اللهُ! وقدَّم لي كلَّ ما أتمنَّاه. صارَحني بحبِّه، وأحببتُه حبًّا نقيًّا، وهو كذلك، ثم حدَث شرخ في علاقتنا لفترة طويلة، لأني لم أتقبلْه حبيبًا وشريكًا لي في البداية، فقد شعرتُ بأنَّ حبه كان مجرد نزوةٍ ورحلَتْ، ولم يَعُدْ يحبني! أدتْ بي تلك الأوهامُ إلى أني تعرَّفتُ إلى شابٍّ آخر خلال علاقتي بالأول، وأحبَّني وأحببتُه، لكني فوجئتُ بالأول يهتم بي اهتمامًا شديدًا، فتعجَّبتُ مِن تغيُّرِه المفاجئ، واعتذر لي عن الانقطاع الذي حدَث بيننا. ثم عرَّفني على أخته، وأصبحتُ أتواصَل معها مباشرةً، وأخبر والدَه عني، ووافق والدُه؛ بشرط أن يُنهيَ دراسته أولًا. أما الشخصُ الثاني: فأخبر أختَه أيضًا بحبِّه لي، ولمح لوالدتِه، وحدَّثها عني. أنا الآن في حيرةٍ مِن أمري، وتعبتُ مِن التفكير المستمرِّ، فأيهما أختار؟ فكلاهما جادّ، وأعرف أختَ كلٍّ منهما وأتواصَل معها، أخاف مِن أن أختار أحدهما وأعيش تعيسةً، ثم أندم على اختياري. أشيروا عليَّ، وجزاكم الله خيرًا. الجواب: بسم الله، والحمدُ لله، والصلاةُ والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه وسلم. عزيزتي، أُقَدِّر لك ثقتك في شبكة الألوكة، وأتمنى أن تَجِدي الإجابةَ التي تُريح بالك. أولًا: يا عزيزتي، فقد سرتِ في طريقٍ شائكة مُظلمةٍ، لا يعلم آخرها إلا الله - عز وجل - فأسأل الله أن يهديك ويُبعدَ عنكِ كَيْد الفجَّار، وشرَّ الأشرار. ذكَرْتِ في كلامِك أنك تعرَّفتِ على الشخصِ الأول ليحمِيَك مِن مَكْر الرجال، ولن يحميك مِن مكْر الرجال وغيرِهم إلا الله تعالى، والتوبة الصادقة، والبُعد عن مَواطن الريبة والشك؛ فاللهُ - عز وجل - يقول: ﴿ فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَعْرُوفًا ﴾ [الأحزاب: 32]، فالمرأةُ المسلمةُ تنأى بنفسها عن كلِّ ما قد يُدَنِّس عفَّتها وشرَفها وكرامتها. محادثتُك للشباب بالساعات الطوال ضياعٌ لدينك وعفافك، ووقتك وسُمعتك، وإنَّ الله سائلك عن هذا الوقت الذي أضعتِه في معصيتِه، فضلًا عن المعصية التي ترتكبينها. ذكرتِ أن الشخصَ الذي تعرَّفتِ إليه كان سببَ توبتك، لكن ما هي التوبة؟! لا أرى أنك سلَكْتِ طريقَ التوبة النَّصوح؛ فالتوبةُ لا تتحقِّق إلا بشروطها، وهي: الإقلاع عن الذنب، والندَم عليه، والعزيمة على عدم العودة إليه، يبدو أنك تُعانين مِن فراغٍ كبيرٍ، وتبحثين عن الحبِّ والاهتمام، ولكنك سلكتِ طريقًا خاطئة، وعليك أن تُصَحِّحي طريقك بالتوبة والعودة إلى الله والاستغفار، وشغل وقتك بما ينفعك. ثانيًا: بالنسبة لحيرتك، وأي الشابَّين تختارين؟ فأقول لك: ما الذي يضمن لك صِدْقهما ورغبتهما في الزواج بك، وأنهما لا يعبثان بك مهما أظهرَا لك مِن حبٍّ واهتمام، فما الذي يضمن لك صدقهما؟ كما أنه لو حدَث بينكما ارتباطٌ فقد لا يثق بك، ويشُكُّ في كلِّ تصرفاتك، ويتوقع أنك ستخونينه مع غيره! دعيهما يتقدَّمان لخطبتك لتعلمي الصادقَ مِن الكاذب، فإن كان الاثنان صادقين؛ فاختاري الأصلحَ مِن حيثُ الدينُ والأخلاقُ، وأمور أخرى يراها أهلُك بعد السؤال عنهما؛ كالوضع المادي والتعليم وغيرهما، واستخيري وادعي الله أن يُوَفِّقك، ويتوبَ عليك، ويرزقك الزوجَ الصالحَ.
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |