والله إني لأحبك! - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير سورة العاديات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          تفسير قوله تعالى: {ولا يحسبن الذين يبخلون بما آتاهم الله من فضله هو خيرا لهم بل هو شر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          حذف الياء وإثباتها في ضوء القراءات القرآنية: دراسة لغوية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 41 )           »          «عون الرحمن في تفسير القرآن» ------متجدد إن شاء الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 489 - عددالزوار : 200503 )           »          تفسير سورة النصر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          المصادر الكلية الأساسية التي يرجع إليها المفسر ويستمد منها علم التفسير تفصيلا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          تفسير سورة القارعة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          {ألم نجعل الأرض مهادا} (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          تعريف (القرآن) بين الشرع والاصطلاح: عرض وتحرير (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 3120 - عددالزوار : 503832 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى الشباب المسلم
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الشباب المسلم ملتقى يهتم بقضايا الشباب اليومية ومشاكلهم الحياتية والاجتماعية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 17-06-2022, 12:50 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 168,443
الدولة : Egypt
افتراضي والله إني لأحبك!



والله إني لأحبك!









كتبه/ محمد خلف

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

فعن معاذ بن جبل رضي الله عنه: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَخَذَ بِيَدِهِ وَقَالَ: "يَا مُعَاذُ، وَاللَّهِ إِنِّي لَأُحِبُّكَ، وَاللَّهِ إِنِّي لَأُحِبُّكَ"، فَقَالَ: "أُوصِيكَ يَا مُعَاذُ، لَا تَدَعَنَّ فِي دُبُرِ كُلِّ صَلَاةٍ تَقُولُ: اللَّهُمَّ أَعِنِّي عَلَى ذِكْرِكَ وَشُكْرِكَ وَحُسْنِ عِبَادَتِكَ".

ولا شك أن الحديث أبرز شرف وفضل معاذ رضي الله عنه الذي أقسم له النبي صلى الله عليه وسلم بحبه له، وهذا من أعلى المناقب والمنازل.

قال في عون المعبود: "(أخذ بيده) كأنه عقد محبة، وبيعة مودة. (والله إني لأحبك) لامه للابتداء. وقيل: للقسم. وفيه: أن مَن أحب أحدًا يستحب له إظهار المحبة له" (انتهى من عون المعبود).

فانظر رحمك الله إلى رحمة ورِفْق النبي الرحيم صلى الله عليه وسلم؛ كيف قدَّم بين يدي نصحه من وسائل وأدوات بيده ولسانه من شأنها أن تكون بإذن الله أعظم العون على قبول النصيحة، وإبراز المحبة للمنصوح من أعظم الأدلة على فضل ونفع النصيحة له؛ فهو نصيحة محب، مشفق عليك، لا نصيحة مؤنب أو متعالي عليك، قال له صلى الله عليه وسلم: "أُوصِيكَ يَا مُعَاذُ، لَا تَدَعَنَّ فِي دُبُرِ كُلِّ صَلَاةٍ تَقُولُ: اللَّهُمَّ أَعِنِّي عَلَى ذِكْرِكَ وَشُكْرِكَ وَحُسْنِ عِبَادَتِكَ".

فيها فضل الاستعانة بالله تعالى على مرضاته، وأن أحدًا لن يوفَّق لذلك إلا بعون الله وتوفيقه، وإلا خذل وعجز، فاستشعار العبد بهذا الفقر الدائم لله تعالى يدفعه دائمًا إلى سؤال الله العون والتوفيق على عبادته، وهذا معنى "إياك نعبد وإياك نستعين"، فتقول بقلبك قبل لسانك: اللهم إنا نعبدك ونحن عبيدك؛ فأعنا على عبادتك وطاعتك.

وهذا أيضًا مِن أعظم ما يُدفع به الكبر والعجب، كما قال ابن تيمية رحمه الله: "إياك نعبد: تدفع الرياء، وإياك نستعين: تدفع الكبرياء".

وقوله عليه الصلاة والسلام: "دبر كل صلاة": على قولين: إما آخر الصلاة، فإن دبر الشيء آخره، أو بعد الصلاة، وكلاهما تحتمله اللغة؛ قال أهل العلم: واللفظ إذا احتمل معنيين؛ فإنه يرجَّح أحدها بدليل أو قرينة تبيِّن المقصود.


وهذا الحديث قد جاء بلفظ يدل على أن المقصود بدبر الصلاة داخلها قبل الخروج منها، وهي قوله صلى الله عليه وسلم: "فَلَا تَدَعْ أَنْ تَقُولَ فِي كُلِّ صَلَاةٍ: رَبِّ أَعِنِّي عَلَى ذِكْرِكَ وَشُكْرِكَ وَحُسْنِ عِبَادَتِكَ".

فاللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك.




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 57.50 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 55.79 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.99%)]