|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() أتمنى أن يعاملني زوجي كوالدته أ. أمل العنزي السؤال: ♦ ملخص السؤال: سيدة متزوجة ولديها أطفال، زوجها مُتَعَلِّق بأمِّه جدًّا، ويُؤْثِرها على زوجته في كل شيء، وهي تريد أن يعاملها كوالدته. ♦ تفاصيل السؤال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أنا متزوجة منذ 4 سنوات، ولديَّ أطفالٌ، مشكلتي في تعلُّق زوجي الشديد بوالدته، وإيثاره لها في كثيرٍ مِن الأشياء، فلا يستطيع فِعْل أي شيءٍ في حياتنا دون إخبارها! حتى إنه أراد السفَر بغرَض العمل، فأخبرتْه والدتُه بأنها تريد مُرافقَتَه، فتَلَقَّى ذلك بالتَّرْحاب، وعندما طلبتُ منه ذلك قابَلَني بالتجريح، وأخَذ يتهمني بكُرهي لها، وغيرتي منها! كل ما أتمنَّى أن يُعاملني كوالدته، فأخبروني ماذا أفعل؟ الجواب: بسم الله، والحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه وسلَّم. عزيزتي، أشكُر لك ثقتك في شبكة الألوكة، وأتمنى أن تجِدي الإجابةَ الشافيةَ عن سؤالك. أولًا: أُحِبُّ أنْ أُذَكِّرك بوصية الله بالوالدين؛ فقد قال تعالى: ﴿ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ﴾ [البقرة: 83]، كما أوصى النبيُّ الكريمُ بالوالدين، وبالأخص الأم، فقال: ((أمك ثم أمك ثم أمك))؛ فالوالدةُ لها حقٌّ عظيم، والبرُّ بها واجبٌ. ثانيًا : يبدو أن زوجَك شديد التعلُّق بوالدته - كما ذكرتِ، وقد اعتاد على ذلك منذ صِغَرِه، ومَن شَبَّ على شيءٍ شاب عليه، فلا تتوقَّعي أن يَتَغَيَّر زوجُك بهذه السهولة، لذلك أنصحك بألَّا تضعي نفسَك في موضع مُقارنة مع والدته أبدًا، ولا تطلبي منه أن يُعاملَك بالمثْل؛ فالأمُّ شيءٌ، والزوجةُ شيء آخر، والأمُّ لها حقُّها، والزوجةُ لها حقُّها، ولا يمكن المساواةُ بين الأم والزوجة في المعامَلة، بأيِّ حالٍ مِن الأحوال. ثالثًا: تناقَشي مع زوجِك بهدوءٍ، وأخْبِريه بأنك ترغبين في أن تكونَ خصوصياتكما سرًّا بينكما، وإذا طلبتِ منه طلبًا لا تذكري والدتَه، وأنه فعَل لها وفعَل، وتجنَّبي أن تطلُبي منه أمرًا لمُجَرَّد أنَّ والدته طلبتْ ذلك، ولعل رفْضَ زوجك للذهاب معه بسبب خوفه على الأولاد وصِغَر سنِّهم، ولأن وجودهم معه قد يَعوقه عن عمله في البداية، وربما أراد أن يستقرَّ الوضع، ثم تلحقي به. رابعًا: تقرَّبي إلى زوجِك، واكسبيه مِن خلال والدتِه، أحْسِني إليها، وتوَدَّدي إليها، وأظْهِري لها التقديرَ والاحترامَ، ولا تذكريها إلا بخيرٍ، وأثْنِي على برِّ زوجك وحُسن معاملته لأمِّه، واحتسبي في ذلك الأجرَ، وأنك ترْجين مِن الله أن يبرَّك أبناؤُك كبِرِّ والدِهم بأمِّه. أسأل الله لك التوفيق والسداد
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |