|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() يريد التقرب مني ويمنعه عدم الإنجاب أ. يمنى زكريا السؤال: ♦ ملخص السؤال: فتاة تمنت الزواج من ابن خالها، وعرضتْ عليه الأمرَ ووافَق، لكنه يريد الإنجاب وهي لا تُنجب، فشعرت بالندم بعد قوله هذا. ♦ تفاصيل السؤال: تحية طيبة إلى الأستاذة/ يمنى زكريا، وبعدُ: فقد طرحتُ عليكم مِن قبل استشارتي بخصوص ابن خالي، وأُخبركم أنه تقبل الموضوع بصدر رحبٍ، لكنه لما تأكَّد مِن عمري الحقيقي أخبرني بأنه كان يتمنى التقرُّب مني، لكنه لا يتقبل مسألة عدم الإنجاب، فهو يريد أن يرزقَه اللهُ أطفالًا مني، ولا يستطيع أن يعيشَ بدون أطفالٍ. فأخبروني - من فضلكم - ما رؤيتكم لهذا التفكير الضيق؟ فقد أردتُ أنْ أُضَحِّي مِن أجله بكلِّ شيءٍ لأنقذَه مِن براثن الضياع في الغربة، حتى يعيشَ مُستقرًّا في وطنه، ظننتُ أنه سيشكرني لأنني أنقذتُه مِن الضياع. أشعر بالإحباط، وكانتْ صدمتي قوية جدًّا، أجيبوني.. وتحياتي لكم. الجواب: أُرَحِّب بك مرة أخرى - أختي الفاضلة - في شبكة الألوكة، سائلةً الله أن يريحَ قلبك، ويشرح صدرك. أُقَدِّر شعورك - أختي الكريمة - وحزنك على عدم تحقيق ما كنتِ تودِّين أو ما كنت تخططين له؛ فالإنسانُ بطبيعته يميل إلى ما يُوافقه، وهذا ليس بعيبٍ. لذا لا نملك إلا الصبر، ولا تنسَيْ أنك قد نِلْتِ شرفَ المحاوَلة، فكثيرًا ما يكون (الألم أفضل مِن الندَم)، الألم النفسي مما حدث - والذي سيمُرُّ سريعًا إن شاء الله - أفضل مِن الندَم على تضييعك للفرصة مثلًا. فطَيِّبي خاطركِ، واعلمي أنَّ الخيرة فيما اختاره الله لك؛ يقول تعالى: ﴿ وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ ﴾ [البقرة: 216]، ويقول أيضًا: ﴿ لَا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْرًا ﴾ [الطلاق: 1]. علينا أيضًا ألا نستنكرَ عليه رغبته في الإنجاب، وأن يرزقَه الله بأطفال، وبالنسبة لك فأنتِ قد أخذت الأجرَ على نيتك الطيبة في أنك كنتِ تَوَدّين له الاستقرار في وطنه وما إلى ذلك، عوَّضك الله ورزقك الأجر. وعلينا أن ننظرَ دائمًا إلى الإحباطات التي تُواجهنا على أنها خبرات اكتسبناها في حياتنا، وقد قيل: (يرى المتفائل الفُرصة في كلِّ عقبة)، وتذكري سيدتي أنَّ دوام الحال مِن المُحال. وأخيرًا أسأل الله أن يبدِّلَ حالك إلى خير حال
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |