|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() إخوتي يتعبونني في تربيتهم أ. أسماء مصطفى السؤال: ♦ ملخص السؤال: فتاة لديها إخوة تريد الاهتمام بهم، وتنظيم وقتهم، ومساعدتهم في الاستذكار، وإشغال وقت فراغهم بالمفيد، وتطوير مواهبهم، وتسأل كيف يمكنها فعل ذلك؟ ♦ تفاصيل السؤال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. لدي إخوةٌ أتمنَّى الاهتمامَ بهم، وأنتظر منكم اقتراحات بهذا الشأن: أحدُهم عمره 14 عامًا، والآخر عمره 9 أعوام، والصغير عمره 6 أعوام. أُرِيد الاهتمامَ بهم، وتنظيم وقتهم، ومساعدتهم في الاستذكار، وإشغال وقت فراغهم بالمفيد، وتطوير مواهبهم، وأيضًا - وهو المهم - الاهتمام بصلاتهم، وحفظ القرآن والأذكار يوميًّا، وأريد أن يساعدوني في المنزل، وفي نظافتهم الشخصيَّة. هم نشيطون بشكلٍ مزعجٍ؛ لأنه ليس لديهم شغلٌ، وأبي دائمًا يطردهم ويمنعهم مِن أيِّ شيء، وعندما يُزعِجونه يضربُهم! أما ذو الـ(14) عامًا فغيرُ واثقٍ في نفسه، لا يعرف كيف يتكلَّم، وإذا تناقشتُ معه يستهزئ بكلامي، ولا يسمعُ كلام أحدٍ، وكلامُه غير مهذَّب مع مَن هو أكبر منه، ودائمًا يحتقرهم، ويكذبُ لأجلِ الخوف مِن العقاب. ظنُّه بالآخرين سيِّئ، ويعتقد أن الجميع يكرهونه، ولا يهتم به أحدٌ، ويغار مِن إخوته، مع أنه الأكثر تميُّزًا بينهم من الناحية المادية، ويحوز اهتمامًا كبيرًا من أبي، وفي وقت الراحة تحدث مشاجراتٌ مع إخوانه الصغار، والأهل يلومونه دائمًا، كما أنه لا يهتم بمظهرِه، ولا بنظافته الشخصية، وهو طيِّب وحنون جدًّا، لكنه لا يُظهِر ذلك كثيرًا، ويسمع كلامي ولكن بطريقةٍ غيرِ مباشرة، يأخذ رأيِي، ودائمًا يُخبر أهلي بأنه يُحبُّنِي، وهذا شيءٌ جيِّد لإيصال ما أُرِيد له، وحتى أستطيع أن أكسبَه، كذلك هو يحبُّ القِصص الأثرية وليستِ الدينية، ويحبُّ الاستماع لجدتي كثيرًا. أُحاول أن أشغله بعملٍ يحبه ليُلْهِيَه عن الإزعاج، بينه وبين الأصغر منه مباشرة احتكاكات كثيرة؛ لأن الأهل يقارنون بينهما. أخوه الأصغر - عمره 9 سنوات - يختلفُ عنه؛ فهو واثقٌ بنفسه، يحب التكلُّم، وكلامه جميلٌ ومؤثر جدًّا، ويحب أن ينصحَ المدخِّنين وغيرهم، وأبي دائمًا يمدحُه أمام الأكبر منه. أما الصغير - عمره 6 سنوات - فيغارُ منه كما يغارُ الكبير، لكن هذا الصغير عنيدٌ جدًّا، فمثلًا: إذا أصررتُ على أن يصلِّي، يُعاند ويرفض، وإذا حرمتُه مِن شيءٍ لا يسكتُ حتى تصرَّ أمي على أن تُرجعه له، يُحب أن يقلدَ الكبير في كل شيءٍ. أُحاول أنْ أُشرِكَ أهلي في مَشاكلهم ليُسَاعِدوني في هذه الأمور، لكن دون جدوى، وقد كلَّمتُ أبي أكثر مِن مرَّة ليساعدني لكنه يَنْهَرني، ويُوكِل إليَّ مهمَّة التصرُّف في شؤونهم، كما أن الأهل يَهدِمُون ما أحاولُ بناءَه مع إخوتي. البيتُ كلُّه مشاكل وسبٌّ، وكلما دخلتُ غرفتي بكيتُ، وتَعِبتْ أعصابي، وأحاولُ إقناع نفسي بأنهم صغارٌ، ولا شأن لي بهم، وأحاول أن أرتاح مِن عناء مشاكلهم. فهل هناك طريقةٌ تجذبهم للمذاكرة؟ وكيف أبعدهم عن فِتَن الإنترنت، والفِتَن الخارجية في كلِّ مكان؛ لأني أخاف عليهم بشدة؟ أنا عصبيَّة جدًّا، وأحتدُّ لأتْفَهِ الأمور، فلو رفض لي أحدٌ شيئًا أثورُ وأغضب، وهذا لا يُساعدني على اكتساب إخوتي؛ لأنهم يُريدون مَن يصبر عليهم. أُحَاوِل قدْر المُستَطاع أن أتخلَّصَ مِن عصبيتي، فهل لديكم حلٌّ؟! وجزاكم الله كلَّ خيرٍ. نص السؤال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. لدي إخوةٌ أتمنَّى الاهتمامَ بهم، وأنتظر منكم اقتراحات بهذا الشأن: أحدُهم عمره 14 عامًا، والآخر عمره 9 أعوام، والصغير عمره 6 أعوام. أُرِيد الاهتمامَ بهم، وتنظيم وقتهم، ومساعدتهم في الاستذكار، وإشغال وقت فراغهم بالمفيد، وتطوير مواهبهم، وأيضًا - وهو المهم - الاهتمام بصلاتهم، وحفظ القرآن والأذكار يوميًّا، وأريد أن يساعدوني في المنزل، وفي نظافتهم الشخصيَّة. هم نشيطون بشكلٍ مزعجٍ؛ لأنه ليس لديهم شغلٌ، وأبي دائمًا يطردهم ويمنعهم مِن أيِّ شيء، وعندما يُزعِجونه يضربُهم! أما ذو الـ(14) عامًا فغيرُ واثقٍ في نفسه، لا يعرف كيف يتكلَّم، وإذا تناقشتُ معه يستهزئ بكلامي، ولا يسمعُ كلام أحدٍ، وكلامُه غير مهذَّب مع مَن هو أكبر منه، ودائمًا يحتقرهم، ويكذبُ لأجلِ الخوف مِن العقاب. ظنُّه بالآخرين سيِّئ، ويعتقد أن الجميع يكرهونه، ولا يهتم به أحدٌ، ويغار مِن إخوته، مع أنه الأكثر تميُّزًا بينهم من الناحية المادية، ويحوز اهتمامًا كبيرًا من أبي، وفي وقت الراحة تحدث مشاجراتٌ مع إخوانه الصغار، والأهل يلومونه دائمًا، كما أنه لا يهتم بمظهرِه، ولا بنظافته الشخصية، وهو طيِّب وحنون جدًّا، لكنه لا يُظهِر ذلك كثيرًا، ويسمع كلامي ولكن بطريقةٍ غيرِ مباشرة، يأخذ رأيِي، ودائمًا يُخبر أهلي بأنه يُحبُّنِي، وهذا شيءٌ جيِّد لإيصال ما أُرِيد له، وحتى أستطيع أن أكسبَه، كذلك هو يحبُّ القِصص الأثرية وليستِ الدينية، ويحبُّ الاستماع لجدتي كثيرًا. أُحاول أن أشغله بعملٍ يحبه ليُلْهِيَه عن الإزعاج، بينه وبين الأصغر منه مباشرة احتكاكات كثيرة؛ لأن الأهل يقارنون بينهما. أخوه الأصغر - عمره 9 سنوات - يختلفُ عنه؛ فهو واثقٌ بنفسه، يحب التكلُّم، وكلامه جميلٌ ومؤثر جدًّا، ويحب أن ينصحَ المدخِّنين وغيرهم، وأبي دائمًا يمدحُه أمام الأكبر منه. أما الصغير - عمره 6 سنوات - فيغارُ منه كما يغارُ الكبير، لكن هذا الصغير عنيدٌ جدًّا، فمثلًا: إذا أصررتُ على أن يصلِّي، يُعاند ويرفض، وإذا حرمتُه مِن شيءٍ لا يسكتُ حتى تصرَّ أمي على أن تُرجعه له، يُحب أن يقلدَ الكبير في كل شيءٍ. أُحاول أنْ أُشرِكَ أهلي في مَشاكلهم ليُسَاعِدوني في هذه الأمور، لكن دون جدوى، وقد كلَّمتُ أبي أكثر مِن مرَّة ليساعدني لكنه يَنْهَرني، ويُوكِل إليَّ مهمَّة التصرُّف في شؤونهم، كما أن الأهل يَهدِمُون ما أحاولُ بناءَه مع إخوتي. البيتُ كلُّه مشاكل وسبٌّ، وكلما دخلتُ غرفتي بكيتُ، وتَعِبتْ أعصابي، وأحاولُ إقناع نفسي بأنهم صغارٌ، ولا شأن لي بهم، وأحاول أن أرتاح مِن عناء مشاكلهم. فهل هناك طريقةٌ تجذبهم للمذاكرة؟ وكيف أبعدهم عن فِتَن الإنترنت، والفِتَن الخارجية في كلِّ مكان؛ لأني أخاف عليهم بشدة؟ أنا عصبيَّة جدًّا، وأحتدُّ لأتْفَهِ الأمور، فلو رفض لي أحدٌ شيئًا أثورُ وأغضب، وهذا لا يُساعدني على اكتساب إخوتي؛ لأنهم يُريدون مَن يصبر عليهم. أُحَاوِل قدْر المُستَطاع أن أتخلَّصَ مِن عصبيتي، فهل لديكم حلٌّ؟! وجزاكم الله كلَّ خيرٍ. الجواب: السلامُ عليكم ورحمة الله وبركاته. أختي الحبيبة، أهلًا ومرحبًا بكِ معنا في شبكة الألوكة. لقد سَمِعنا عن الكثير مِن الذين يُعَانُون مِن مشكلةِ صعوبةِ تغيير الآخرين إلى الأفضل؛ لأنَّ لكلِّ إنسانٍ طبائعَه الخاصة، ولأنه قد يصعبُ على الإنسانِ تغييرُ نفسه، فما بالُكِ بتغيير الآخر؟! أرى أنَّ التغييرَ لا بُدَّ أن يحدثَ مِن داخل الإنسان نفسه، ولذلك لا بدَّ للفرد نفسه فقط أن يقومَ بهذه العملية، ويكون دَورُ الآخر عليه هو التأثيرَ فقط؛ أي: النُّصح وتَكراره، وبأسلوبٍ جيِّد؛ كيلا يكونَ لكِ تأثير سلبيٌّ، ويكون بعيدًا كلَّ البُعد عن السيطرة، فالذي أريد أن أقولَه: إنه لِكَي تُغيِّري في الآخرين، فلا بدَّ للإنسان نفسه أن يغيِّر من نفسِه أولًا؛ لأن فاقدَ الشيء لا يُعطِيه، والإنسانُ سوف يحاسَب على نفسِه أولًا. لم يأمرْنا اللهُ بتحمُّل مسؤوليةِ إخوتنا، والسيطرة عليهم بنسبة مائة في المائة؛ لأنَّ هذا شبه مُستحيلٍ، وسوف يولِّد لديك الإحباط دومًا، فأردتُ تذكيرَكِ بأنه عليك السعيُ لتغييرِ نفسِكِ للأفضلِ، والتركيز معها أولًا، مع إبداء النصح للإخوان فقط، ومصاحبتهم بشكل وديٍّ، وعدم إجبارهم على فِعل ما تُرِيدينه؛ فالتربيةُ في الأصل هي دَور الأمِّ والأبِ، ودَوركِ مع إخوانكِ هو النُّصح والمُصاحَبة؛ فلْتَبحَثِي كيف تكونين أكثر هدوءًا؛ عن طريق القراءة في الإنترنت، وكيف تكونين شخصيةً مسلمةً ناجحة. أنصحُكِ بكثرة القراءة، والاهتمام بنفسك أولًا وقبل أيِّ شيء، وسوف يتحسَّن وضْعُ باقي الأسرة بعد ذلك؛ فمرحلةُ تغييرِ إخوانِكِ تأتي بعد تغييرِ نفسِكِ والنُّصح لهم، وعليك بكثرة الدعاءِ والإلحاح إلى الله. وفَّقكِ الله
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |