|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() هل أقبل خاطبا سمينا؟ أ. أسماء حما السؤال: ♦ ملخص السؤال: فتاة تقدم لها شابٌّ لكنه سمين؛ ضخم عريض، ولديه كِرْش، وتخشى أنَّ تُؤَثِّر سمنته على حياتهما بعد الزواج، وتستشير هل تقبله أو لا؟ ♦ تفاصيل السؤال: بسم الله الرحمن الرحيم. أَوَدُّ أن أشكركم على هذا الصَّرْح الجميلِ، ومنبر العلم، لا حرمكم الله الأجر. أنا فتاةٌ في نهاية العشرينيات مِن العمر، تقدَّم لي شابٌّ في منتصف الثلاثينيات، لم يسبقْ له الزواج، خلوقٌ محترمٌ، وأهلُه طيبون - والحمد لله. وافقتُ على أنَّ أمه تسكُن معي؛ لأنه بارٌّ بها ووحيدها، ولا أرضى أن يضعَها في أيِّ مكان، وأنا - والحمد لله - بارة بوالديَّ، ولا أرضى لهما ذلك أيضًا؛ لذلك وافقتُ أن تسكنَ أمُّه معي. المشكلةُ التي أرسلتُ مِن أجلها هذه الاستشارة هي: أنه سمين؛ فهو إنسانٌ ضخم عريض، ولديه كِرْش، وما أخشاه أنَّ سِمنته ستُؤَثِّر على حياتنا؛ لأنَّ جسمي ضئيل جدًّا بالنسبة لجسمِه؛ أي: لا يوجد تناسُب، فكلُّ مرةٍ يُراودني الشعور نفسه، وكل مرة أقول: سأغيره للأفضل! أخبروني ماذا أفعل؟ وهل أقبله أو لا؟ الجواب: أختي الكريمة، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أهلًا ومرحبًا بك في شبكة الألوكة، وأسأل الله لك التوفيق والسداد. الحمدُ لله على مَنِّه وفضله بأن أكرمك بالشابِّ الصالح الذي يشهد له ذَوُوه، وتشهد أخلاقه وخصاله التي تُعَبِّر عنه؛ قال الله تعالى في سورة النور:﴿ وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ أُولَئِكَ مُبَرَّءُونَ مِمَّا يَقُولُونَ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ ﴾ [النور: 26]، وهي هِبَة لطيب خِصالك - إن شاء الله - وبرك بوالديك، وأُكبر فيكِ حِرْصك على أن يكونَ شريكُ حياتك بارًّا بوالديه - رَفَع الله قَدْرك. أما ما ذكرتِه مِن سِمْنتِه المُفْرِطة، فأقول: للسمنة سببان: إما حالة (مرضية)، أو (عرضية)، فالأولى تُؤَثِّر على حياته الزوجية، وتمنعه مِنْ أداء واجباته تجاه بيته وأسرته، والثانية العرضية؛ فهي بسبب خطأ في نظامِه الغذائي، الذي ينجح معها اتِّباع حمية متوازنة، وسوف ينزل وزنه الزائد، ويعود إلى مَظْهَرِه الطبيعيِّ. في الحالة الأولى - أختي الكريمة - إذا كانتْ سِمنتُه مرَضِيَّةً، فينبغي أن تسألي: هل يُمكن علاجها؟ وهل هو مُسْتَعِدٌّ لذلك؟ وهل لها تأثيرٌ على وظائفه الزوجيةِ؟ الحياةُ الزوجيةُ شراكةٌ مُستَمِرَّةٌ إلى آخر العمر - بإذن الله - فهل يمكنك التأقْلُم مع هذه الحال؟ فإذا كان علاجُها صعبًا فأنصحك بالتريُّث والتفكير. أما إذا كانتْ سِمْنَتُهُ عرضية لقلة الحركة والنظام الغذائي الخاطئ؛ فهل لديه استعداد للتجاوب معك، وتخفيف وزنه؟ لا سيما وأنَّ السِّمنةَ تُؤَثِّر على الصحة العامة، وعلى النشاط الجسمي، وتُسَبِّب أمراضًا لا حصر لها قد لا ينفع معها العلاجُ إذا استفحلتْ. عليك أن تَتَبَيَّني مِن هذه الأمور، وناقشي والديك في هذا الموضوع، فالزواجُ مشروعُ حياة لا بد أن تدخليه بثقة تامةٍ واطمئنان، ثم استخيري، واسألي الله الخير. أسأل الله لك السعادة في الدنيا والآخرة
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |